رئيس التحرير
عصام كامل

معجزات الأنبياء.. لماذا أراد سيدنا إبراهيم أن يذبح ابنه؟ | فيديو

معجزات الأنبياء
معجزات الأنبياء

تتناول حلقة اليوم، من برنامج "معجزات الأنبياء"، والتي تذاع في الخامسة قبل المغرب، بعضًا من معجزات سيدنا إبراهيم، أبي الأنبياء، وخليل الرحمن.

في الحلقة السابقة تناولنا معجزة النار التي أنقذ الله سيدنا إبراهيم منها، فكانت بردًا وسلامًا عليه، وخرج منها سالمًا، وكذلك معجزة الطيور الأربعة.

وفي هذه الحلقة، نستعرض معجزتي سيدنا إبراهيم، عليه السلام، مع الملك الظالم "النمرود"، أو "النمروذ"، ومع سيدنا إسماعيل ابن سيدنا إبراهيم، عليهما السلام.

 قصة النمروذ

وكان هناك مالك ظالم اسمه "النمرود"، وكان يدعي أنه الإله، ويأمر الناس بعبادته.. علم بأمر سيدنا إبراهيم، فأرسل إليه وسأله عن الإله الذى يدعو الناس إليه، فقال له إبراهيم: الله ربى الذى يحيي ويميت، فأمر النمرود بإحضار رجلين، محكوم عليهما بالإعدام، فأمر بقتل أحدهم، والعفو عن الآخر، ثم قال لإبراهيم: أرأيت ؟ أنا أحيي وأميت.

فقال سيدنا إبراهيم: إن الله يأتى بالشمس من المشرق فأْت بها أنت من المغرب، ولكن النمرود سكت، ولم يحر جوابًا، فلم ينطق أمام قول إبراهيم وأمر بطرده من البلاد.

وفديناه بذبح عظيم

أما عن معجزة سيدنا إسماعيل عليه السلام فهي الفداء؛ حيث فداه الله سبحانه وتعالى بكبش عظيم، حينما أوحى الله لابراهيم عليه السلام أنه يرى أنه يذبح ابنه إسماعيل في المنام، ورؤيا الأنبياء حق.. فما كان من سيدنا إبراهيم إلا أن عرض على ابنه إسماعيل الرؤيا التي تكررت أكثر من مرة، ودعاه لأن يخبره برأيه، فإذا به يوافق على الفور، فلم يخذل أباه، وياله من موقف رهيب، لا يقدر عليه أقوى البشر.

يقول الفقهاء: إن ابراهيم أراد أن يشارك ابنه في أجره لتنفيذ أمر الله، حيث وافق إسماعيل على ابتلاء الله، وقال له: يا أبت افعل ما تؤمر؛ لأنه يعلم أن رؤيا الأنبياء حق، حيث كان مسلمًا لله عز وجل، وصبر. فكان إسماعيل في منتهى الأدب مع الله عز وجل حيث قال: ( ستجدني إن شاء الله من الصابرين )، ولم يغترّ بإيمانه، ولا علمه ولا قدرته، وإنما نسب ذلك إلى الله عز وجل.

وقال إسماعيل لأبيه: ضع جبهتي على الأرض حتى لا تشفق عليّ، وبالفعل وضع جبهته على الأرض، وأخذ إبراهيم السكين ووضعها على رقبة اسماعيل وجرها فلم تقطع السكين وأخذ إبراهيم يضغط ويجر، ويقول له اسماعيل: "شد يا أبي " لكن لم تقطع.

التسليم لأمر الله

فبعدما أسلما (إسماعيل وابراهيم) وخضعا لتنفيذ الأمر، فهنا الإسلام الكامل الواضح الظاهر الذي هو التسليم لأمر الله ونهيه بلا تردد ولا اعتراض. 

 فلما ظهر التسليم لله رب العالمين جاءه النداء وناديناه أن يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا وحولتها إلى واقع.. إنا كذلك نجزي المحسنين.. إن هذا لهو البلاء المبين، يعني هذا هو أعظم اختبار في التاريخ.

والبرنامج من إعداد وتقديم الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، وتصوير حسام عيد، وإخراج عادل عيسى، وإشراف هند نجيب.

الجريدة الرسمية