رئيس التحرير
عصام كامل

"مقامات ومزارات".. السيدة سكينة.. دلائل حب الحسين لها وكيف نجت من زواج الطاغية؟

السيدة سكينة.. دلائل
السيدة سكينة.. دلائل حب الحسين لها وكيف نجت من زواج الطاغية

تعرض "فيتو"، على الموقع الإلكتروني، وعبر منصاتها المختلفة، برنامج "مقامات ومزارات"، من إعداد وتقديم الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، من تصوير سيد حسن.

وتتناول حلقة اليوم من البرنامج، لمحات من حياة السيدة سكينة بنت الإمام الحسين، والتي تشرفت مصر بقدومها، مع سيدات البيت النبوي الكريم، بعد مأساة "كربلاء".

أطلقت أمها الرباب بنت امرؤ القيس الشاعر المشهور، اسم "سَكِينة" عليها، لسكونها وهدوئها، أما اسمها الحقيقي فقد اختلفوا فيه، فمنهم من قال "آمنة" ومنهم قال "أمينة"، وآخرون قالوا "أميمة".

 مأساة كربلاء

عاصرت السيدة سكينة رضي الله عنها مأساة كربلاء، وروت الكثير من أحداثها، وقد سبيت بعدها ضمن من سبي من نساء آل البيت الأطهار وأخذت إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة، ومن بعدها إلى يزيد في الشام.

وبعد واقعة كربلاء، وما جرى فيها من أحداث ومصائب كانت مشتركة فيها وخير مجاهدة في سبيل ربها مثبتةً للعالم أجمع قوة الموقف والمبدأ والعقيدة، انتقلت سكينة إلى رعاية الإمام السجاد عليه السلام، حيث عاشت حياة حافلة بالعلم والأدب والنشاط الاجتماعي، وكان خصومها يقرّون لها بنسبها ومناقبها فكانت السيدة سكينة سيدة نساء عصرها وأوقرهنّ ذكاءً وعقلًا وأدبًا وعفة، وكانت تزيّن مجالس نساء أهل المدينة بعلمها وأدبها وتقواها، وكان منـزلها ندوةً دائمة للعلم والفقه والحديث.

توفيت السيدة سكينة بنت الحسين، رضي الله عنهما، بعد مضي 56 سنة على فاجعة كربلاء، وكانت وفاتها سنة 117هـ، عن عمر يناهز 70 عامًا.

حب الحسين لها

وكان الإمام الحسين يحبها بشدة هي وأمها، حتى قال في ذلك شعرًا: فروي عنه أنه قال فيهما:

(لعمرك إنني لأحب دارًا ** تكون بها سكينة والرباب

أُحبهما وأنفق جُلَّ مالي ** وليس لعاتِبٍ عندي عتاب)

 

موت الطاغية

وتروي كتب التاريخ أنها جاءت إلى مصر، وخطبها الأصْبَغ بن عبدالعزيز بن مروان، أمير مصر، لكن وبينما كانت سكينة في طريقها إلى مصر، إذ بلغها شناعة بغي الأصبغ وجوره وفجوره، فأقسمت ألَّا تكون له زوجة أبدًا، واستجاب الله لها، فما إن وصلت مصر حتى كان الأصبغ قد مات قبل أن يراها، وكانت قبل ذلك قد تزوجت بابن عمها عبدالله بن الحسن بن عليٍّ، رضي الله عنه.

تعليم المسلمين

وهكذا انتقلت إلى دارها التي بقيت بها إلى أن توفيت، وفي الثلث الأخير من حياتها كان أكثر اهتمامها بتعليم المسلمين، حيث شربت من بيت النبوة أفضل الأخلاق فوُصِفَتْ بالكرم والجود، وأحبت سماع الشعر فكان لها فى ميادين العلم والفقه والمعرفة والأدب شأن كبير.

توفيت السيدة سكينة بنت الحسين عليه السلام بعد مضي 56 سنة على فاجعة كربلاء، وكانت وفاتها في سنة 117هـ، وعليه يكون عمرها الشريف السبعين عامًا.

الجريدة الرسمية