رئيس التحرير
عصام كامل

88 عاما على اذاعتها ومازالت فى المقدمة

هاتوا الفوانيس ياولاد.. أقدم أغنيات الإذاعة فى رمضان

المطرب محمد فوزى
المطرب محمد فوزى

اشتهر بل تميز شهر رمضان في  مصر بالسهر في حى الحسين والسيدة زينب ولعب الأطفال بعد الإفطار بفوانيس رمضان إلى جانب وجود المسحراتى، وأكل الكنافة والقطائف واستيراد ياميش رمضان وتقديم الأغنيات الخاصة برمضان، ومن أشهر وأقدم أغنيات رمضان التي قدمها المطرب الملحن محمد فوزى " هاتوا الفوانيس ياولاد

 

لتصبح تلك الكلمات يرددها الجميع وخاصة الأطفال تزامنا مع حلول شهر رمضان الكريم، وأصبحت "هاتوا الفوانيس" أول أغنية من أغاني رمضان بقدمها مطرب شهير وهو الفنان محمد فوزي، الذي أضفي بصوته على اللحن والكلمات بهجة باصطحابه الأطفال خلفه لترديدها وراءه  وهى من كلمات الشاعر الغنائى وكاتب السيناريو عبد العزيز سلام، وهو من مواليد عام 1915 الف الكثير من أغانى الأفلام، ورأس تحرير مجلات فنية متعددة منها فن السينما عام 1948 

الإذاعة المصرية 

وجعل الأغنية هي من اقدم أغنيات الإذاعة التي قدمت بمناسبة شهر رمضان، لتصبح بعد ذلك بمثابة الأغنية الرسمية للإذاعة المصرية في ذلك الوقت، حيث افتتح بها فوزى أول رمضان في الإذاعة عام 1934، وكان يتم تكرار إذاعتها طوال أيام رمضان حيث لاقت قبولا في الإذاعة وفى استطلاع للرأي عن أهم أغنيات رمضان عام 1958 أجرته الإذاعة اختيرت أغنية هاتوا الفوانيس نظرا لحب الأطفال لمحمد فوزى الذى غنى كثيرا لهم.
ونظرا لما عرف به الفنان  محمد فوزى بخفة الدم وحب الأطفال للمشاركة في المناسبات خاصة في الأغانى التي تقدم للأطفال رفض تقاضى أجر الغناء والتلحين للاغنية وقدمها هدية للإذاعة.

كلمات الأغنية 

تقول مطلع الأغنية: هاتوا الفوانيس يا ولاد.. هاتوا الفوانيس / هنزف عريس عريس يا ولاد.. هنزف عريس/  هيكون فرحه ثلاثين ليلة.. هنغني ونعمل هوليلة /  وهنشبع من حلوياته.. هاتوا الفوانيس / كل حبايبه راح يعزمهم متواعدين وياه.. هيفطرهم ويسحرهم /  الخير جيبه معاه..هاتوا الفوانيس ياولاد.


واعتبر النقاد اغنية هاتوا الفوانيس ياولاد اغنية استرشادية للأطفال حيث تحمل التوعية اليهم ان الصيام ليس فقط فانوسًا وكنافة وقطائف، لكنه شهر اللمة والفرحة والزكاة على المحتاج له الجنة لقوله: "م العشا راح تتلم صحابنا، ونروح كل مكان، ونغني على نور فوانيسنا، آه يا بنت السلطان، ويا بخت اللي يصالح صاحبه، ويسبق بالخير ويروحله، ان شالله ما يقطع لنا عادة، ويعوده عليكم في سعادة، واللي يزكي له جناته، هاتوا الفوانيس يا ولاد، على صوت الطبلة يصحينا، ينادينا بحنان، قوم صلي على الهادي نبينا، يلا أصحى يا نعسان، يا صايم قوم وحد ربك، من غيره يعزك ويحبك".

الجائزة الكبرى 

وفى النهاية يذكر الأطفال بالجائزة على الصيام التي اهداها الله تعالى جزاء للصائمين بالعيد واللبس الجديد بعد صيام الثلاثين يوم بقوله: "وما تنسوش يا ولاد العيد بعده، هيجي بلبس جديد، واللي يصلي يشوف كراماته، هاتوا الفوانيس يا ولاد.
 

الجريدة الرسمية