رئيس التحرير
عصام كامل

سي إن إن: الصين تدعم روسيا خطابيا.. وتتجنب مزيد من العداء مع أمريكا

الرئيس الروسي ونظيره
الرئيس الروسي ونظيره الصيني

ذكرت شبكة الـ سي إن إن الأمريكية، في تقرير لها، أن الصين تنأى بنفسها تماما عن العقوبات التي تضرب الاقتصاد الروسي.


السي إن إن 


وأضافت الـ سي إن إن في تقريرها أن الدولتين التي أعلنتا الشهر الماضي أن صداقتهما ليس لها حدود، قبل إعلان روسيا الحرب على جارتها أوكرانيا، ولكن الأن، وبعد العقوبات التي يتعرض لها الاقتصاد الروسي من كل دول العالم، أصبح هناك دليل أكبر على أن إرادة الصين وقدرتها على مساعدة جارتها الشمالية من الممكن أن يكون محدود.


وأشارت الـ سي إن إن إلى أن بكين رفضت إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا، ولكنها تريد أن تتجنب تأثير العقوبات، التي أعلنت مرارا أنها غير فعالة في حل الأزمة.


وأضافت السي إن إن، أن المخاوف من إمكانية تأثر الشركات الصينية في حال فرض عقوبات أمريكية على خلفية علاقتها بروسيا، أدى إلى انخفاض أسهمها خلال الايام القليلة الماضية. 


ويقول المحللون إن الصين تحاول تحقيق "توازن دقيق" بين دعم روسيا خطابيًا ولكن دون الخوض في مزيد من العداء مع الولايات المتحدة، حسبما ذكرت السي إن إن.


بكين
وأشارت الـ سي إن إن إلى أن بكين وموسكو تجمعهما مصلحة إستراتيجية في تحدي الغرب، ومع ذلك، لا تستطيع البنوك الصينية تحمل خسارة الوصول إلى الدولار الأمريكي، ولا تستطيع العديد من الصناعات الصينية أن يتم حرمانها من التكنولوجيا الأمريكية.


وفي حين أن الصين هي الشريك التجاري الأول لروسيا، فإن بكين لديها أولويات أخرى، وشكلت التجارة بين البلدين 2٪ فقط من إجمالي حجم التجارة الصينية،  حيث لدى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حصص أكبر بكثير، وذلك وفقًا لإحصاءات الجمارك الصينية للعام الماضي.


وتوقع مسؤول غربي، أنه قد لا يكون لدى روسيا القدرة على شن هجوم شامل على العاصمة الأوكرانية كييف، نظرا للخسائر المتزايدة التي تكبدتها  قواتها، بالإضافة إلى تعثرها خارج العاصمة كييف، وذلك وفقا لما ذكرته الصحيفة البريطانية "الديلي ميل".

فلاديمير بوتين
وتشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن قوات فلاديمير بوتين تحقق تقدمًا طفيفًا، لكنها لم تحقق اختراق استراتيجي كبير في مواجهة المقاومة الأوكرانية الشرسة والمتحركة.


وأفادت الديلي ميل إلى أن تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" كشفت عن مقتل 7 آلاف من القوات الروسية وإصابة ما بين 14-21 ألف أخرين، في القتال بأوكرانيا.

الجريدة الرسمية