رئيس التحرير
عصام كامل

دندرة منورة بأهلها.. ووزيرة الثقافة: فعاليات فنية وموسيقية مكثقة في صعيد مصر

مهرجان دندرة للموسيقى
مهرجان دندرة للموسيقى

حلم ظل يراود أهالى محافظة قنا على مدار سنوات أن تحتضن المحافظة مثل تلك الاحتفالات لتكون منارة للثقافة والفنون، خاصة أن المحافظة لديها الإمكانات والموارد لتحقيق مثل ذلك الحلم.

وفى عام 2019 طالعتنا المحافظة بالتنسيق مع الآثار والثقافة عن الشروع فى بدء تحقيق هذا الحلم وإقامة مهرجان دندرة للموسيقى والغناء الأول، إلى أن جاءت أزمة وباء كورونا لتتوقف الحياة من جديدة، إلى أن قدم 2022 وبدأت الحياة تدب فى معبد دندرة من جديد، وتستعيد تحقيق الحلم.

 

صعيد مصر

من جانبها.. أكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة أن المهرجان نقل المنتج الإبداعى إلى جنوب مصر، ويعكس مدى اهتمام وإيمان الدولة بأهمية دور القوة الناعمة فى النهوض بالمجتمع وإعادة تشكيل الوعى والارتقاء بالوجدان، ومن ثم يسهم ذلك فى تنفيذ خطط التنمية المستدامة للدولة.

مشددة على على ضرورة استثمار الأحداث الثقافية والفنية فى الترويج للحضارة المصرية، كما أن المرحلة القادمة ستشهد إقامة العديد من الفعاليات الإبداعية فى الأماكن الأثرية والتاريخية بمختلف محافظات الصعيد بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار نظرًا لما تمتلكه مصر من مقومات حضارية تميزها عن مختلف دول العالم.

وأشارت إلى أن هذه النسخة الثانية من المهرجان هذا العام تعد امتدادا للفعاليات الفنية والثقافية فى الصعيد والتى تهدف إلى مواجهة الأفكار المغلوطة والارتقاء بالذوق العام وتقديم الوان فنية هادفة وجادة تنعكس بشكل إيجابى على المجتمع وتحافظ على الأمن الثقافى المصرى.

ونوهت إلى أن فعاليات المهرجان نفذتها دار الأوبرا المصرية، بالتزامن مع معرض للكتاب تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة، إلى جانب مؤسسة دار المعارف، مشيرة إلى أن المهرجان يجسد إستراتيجية نشر التنوير ويعمل على تحقيق العدالة الثقافية بأنحاء الوطن.

وأكد اللواء أشرف الداودى، محافظ قنا، أنه سعى لإقامة مهرجان هذا العام وسط إجراءات احترازية لاستمرار أزمة وباء كورونا، ولكن الهدف كان إضفاء البهجة والسعادة على وجوه القناوية، خاصة أن مثل هذه الاحتفالات لا تتكرر إلا من حين إلى آخر.

 

هاني شاكر

وأكد الفنان هانى شاكر أمير الغناء العربى أنه يشارك لأول مرة فى محافظة قنا، أملا في أن لا تكون المرة الأخيرة، قائلا: «أول مرة على أرض قنا وسعيد بوجودى وسط أهلنا الطيبين، وأتمنى أن ألا تكون المرة الأخيرة»، مضيفًا: أن مثل هذه الاحتفالات تؤكد على أن مد جسور الثقافة ووصول الفن إلى كافة أنحاء المحافظات بمصر حتى أقصى الصعيد.

ووجه «شاكر» التحية لأبناء الصعيد على تلك المحبة الغامرة التى يتمتع بها وسطهم وعلى استمرارهم فى الذوق الراقى الذى يظلون يحتفظون به كتراث لديهم.

نقلًا عن العدد الورقي…

الجريدة الرسمية