رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة: «إنستجرام» يضعف الثقة بالنفس ويزيد من الاكتئاب والانتحار

الاكتئاب
الاكتئاب

تصدر غالبية الصور والأخبار التي ينشرها الناس على وسائل التواصل الاجتماعي نوعًا من حياة الرفاهية والرخاء وتصور للمتلقي أخبارًا ليست صحيحة، فليس كل الناس حياتها مليئة بالنجاحات المستمرة، والواقع ليس كذلك، فتقدم وسائل التواصل الاجتماعي صورة مشوهة للحياة، ولكن الناس ينشرون ذلك نوعًا من المباهاة والتفاخر والتعويض عن نقص ما لديهم، ويقع المتلقي دائما ضحية لهم، ويظن أنهم أفضل منه.

 

دراسة حديثة

وكشفت دراسة أمريكية حديثة أن الاكتئاب ومعدلات الانتحار بين المراهقين نمت بشكل كبير بسبب زيادة استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية بشكل عام، وأظهرت أن المراهقين الذين يقضون خمس ساعات أو أكثر على الإنترنت معرضون بنسبة 71% للإصابة بالاكتئاب أو التفكير الانتحاري، أكثر من المراهقين الذين يكتفون بقضاء ساعة واحدة فقط على الإنترنت يوميًّا.

 

إحصائيات

وأوضحت إحصائية قامت بها مؤسسة الصحة العقلية التابعة لوزارة الصحة البريطانية، أن نسب الانتحار بين الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين ٢٠ و٢٤ عامًا في تزايد بسبب معاناتهن من ضغوط الحياة العصرية ووسائل التواصل الاجتماعي، وكشفت أن معدل تدهور الصحة النفسية لدى النساء الشابات، على وجه الخصوص، هو ثلاثة أضعاف معدل أقرانهن من الذكور.

 

دراسة بحثية

وفي دراسة بحثية أجرتها جامعة «سان بطرسبرج» حول تأثير منشورات فيسبوك على روّاده، فرضت نظريًا أنك تعرضت لمجموعة من خمسة منشورات تسبب السعادة، وخمسة منشورات أخرى حزينة أو تدعو لمشاعر سلبية في العموم، وطرحت سؤالًا: هل يعني ذلك أنك سوف تشعر بحالة متعادلة بسبب التعرض لكم متماثل من المشاعر عبر فيسبوك؟

 

في تلك النقطة تقول الإجابة التجريبية: "لا"، فمع كل 10% زيادة في التجربة الإيجابية على فيسبوك تنخفض الأعراض الاكتئابية بقيمة 4% فقط، لكن مع كل 10% زيادة في التجربة السلبية على فيسبوك ترتفع الأعراض الاكتئابية بقيمة 20%.

 

دراسات أخرى

ووفقًا لدراسة أخرى أجريت في مارس 2020، فإن 32 % من الفتيات المراهقات عندما يشعرن بضعف الثقة بالنفس وبأجسادهن، فإن إنستجرام يزيد الأمر سوءا. إذ يمكن أن تغير مقارنة أشكال الأجسام المثالية المعروضة على هذا التطبيق من نظرة المراهقات لأنفسهن والطريقة التي يصفن بها ذواتهن. كما أن واحدا من كل 5 مراهقين يؤكد أن إنستجرام يضر بثقته في نفسه".

 

وفي دراسة تعود لعام 2019، اتهمت مراهقات إنستجرام بالمسؤولية عن زيادة معدلات القلق والاكتئاب لديهن. كما أن 13 % من مستخدمي التطبيق البريطانيين و6 % من المستخدمين الأميركيين ممن عبروا عن رغبتهم في قتل أنفسهم نسبوا ذلك إلى تطبيق الصور".

وسبق وأن تناولت العديد من الدراسات المستقلة، مثل تلك التي أجرتها "الجمعية الملكية للصحة العامة" في عام 2017، التأثير السلبي الذي يمكن أن يحدثه تطبيق الصور على مستوى احترام الذات لدى المراهقين، وخاصة حقيقة أنهم يواجهون باستمرار صور أجسام وحياة مثالية.

الجريدة الرسمية