رئيس التحرير
عصام كامل

هل اقتربت الساعة.. الخارجية الأمريكية تطلب من رعاياها مغادرة أوكرانيا فورا

وزير الخارجية الأمريكي،
وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن

حثت الولايات المتحدة الأمريكية، في ساعة متأخرة أمس الخميس، رعاياها في أوكرانيا على المغادرة على الفور، بسبب "التهديدات المتزايدة بعمل عسكري روسي" ضد أوكرانيا.


وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تحذير: "لا تسافروا إلى أوكرانيا بسبب التهديدات المتزايدة للعمل العسكري الروسي وكوفيد-19، يجب أن يغادر أولئك الموجودون في أوكرانيا الآن عبر وسائل تجارية أو خاصة".

ورفضت روسيا أكثر من مرة الاتهامات الغربية بشأن التحضيرات "لهجوم عسكري" على أوكرانيا، واعتبرت تلك الاتهامات ذريعة لنشر البنية التحتية العسكرية للناتو قرب الحدود الروسية.

 

صبرا جميلتي

علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عبارة "صبرا جميلتي" التي استخدمها عندما كان يتحدث عن أوكرانيا عقب اجتماعه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين الماضي، والتي يعرفها الروس بأنها عبارة تحمل إيحاءات جنسية.

وكان بوتين يقول حينها إن أوكرانيا وقعت اتفاقيات مينسك وأنها ملزمة بتنفيذها، متابعا "أعجبك، لم يعجبك - اصبري يا جميلتي".


وردا حول مغزى العبارة وهل كانت موجهة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أكد بوتين للصحفيين، أمس الخميس، على أن هذه العبارة ليس لها "بعد شخصي".

وأضاف أن "كل ما في الأمر، أنه عندما نسمع من رئيس دولة تعليقات مثل "يعجبني ذلك ولا يعجبني ذاك" بخصوص اتفاقات أساسية حول علاقات بالغة الأهمية بين دول منها أوكرانيا نفسها، يبدو لي أن هذه صيغة غير مناسبة".

وتابع الرئيس الروسي: "إذا تبنت دولة ما التزامات محددة وخاصة تلك المنصوص عليها في قواعد القانون الدولي وتم اعتمدها بقرار من مجلس الأمن الدولي، فإنه يتعين على الجميع تطبيقها والاتفاق على كيفية تنفيذها".

وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قد رد على عبارة بوتين خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في كييف، مستخدما اللغة الروسية بدلا من الأوكرانية التي كان يتحدث بها وقتها، قائلا "أوكرانيا صبورة جدا".

 

إيحاءات جنسية

وكانت عبارة بوتين أثارت جدلا على الإنترنت بين الناطقين بالروسية، إذ أشار البعض إلى أن بوتين استخدم عبارة تبرّر اغتصابا وإيحاءات جنسية، فيما رأى آخرون أنها مجرّد عبارة تستخدم لتوبيخ الأطفال، وقال بعضهم إنها عبارة مأخوذة من أغنية تحمل لعبا على الكلام من العهد السوفيتي، ولكن المهم أن بوتين استخدم هذا التعبير غير المألوف في حضور ماكرون.

الجريدة الرسمية