رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان يبحثون عن نصر زائف من الشماتة في موت خصومهم

شعار الإخوان
شعار الإخوان

قال السيد شبل، الكاتب والباحث السياسي، إن أعضاء جماعة الإخوان وأشياعهم اعتادوا الشماتة عند موت خصومهم الفكريين أو السياسيين، ودأبوا على تأويل الموت وكأنه انتقام سماوي يصيب من لا ترضى عنه الجماعة.

 

موت الخصوم نصر زائف 

وأضاف شبل في تصريحات خاصة أن ما يحدث هو حيلة نفسية، حيث تبحث الجماعة عبر "فعل الشماتة" عن نصرٍ زائف يُعوّض الخيبات التي مُنيت بها منذ تأسيسها في عشرينيات القرن الماضي وحتى سجن وفرار جميع قياداتها بعد يونيو ٢٠١٣. 

وتساءل الباحث عن وجه الشماتة في موت إنسان ما، طالما أن الخلود ليس خيار والموت حق، مشيرًا إلى أن أغلب خصوم الإخوان قد فارقوا الحياة وهم في وضعٍ كريم ووسط أحبائهم، كما شيّعهم إلى مثواهم الأخير الآلاف على عكس وضع قيادات الاخوان منذ حسن البنا وإلى اليوم.

 

وفاة سيد القمني 

كان الموت غيب أمس الكاتب والمفكر العلماني سيد القمنى، عن عمر يناهز الـ 75 عاما، وعلى الفور انطلقت عاصفة من الشماتة في موت الرجل، كما هي عادة الإسلاميين عمومًا، عند رحيل أي من خصومهم على المستوى الفكري والسياسي. 

وسيد القمني من مواليد 13 مارس 1947 بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف، ومعظم أعماله الأكاديمية تناولت منطقة شائكة في التاريخ الإسلامي، والبعض يعتبره باحثًا كبيرًا في التاريخ الإسلامي وكان العدو الاكبر خلال العقود الماضية لتيارات الإسلام السياسي بسبب أفكاره التي اتسمت بالجرأة في تصديه لأفكارهم.

حازت مؤلفات القمني على شهرة واسعة ولاسيما كتاب الحزب الهاشمي، والدولة المحمدية، وحروب دولة الرسول، والنبي إبراهيم، و«رب هذا الزمان». 

تلقى القمني العديد من التهديدات بالقتل أشهرها تهديد أبو جهاد القعقاع من تنظيم الجهاد المصري الذي طالبه بالعودة عن أفكاره وإلا تعرّض للقتل، كما أهدر دمه تنظيم القاعدة بالعراق في2005

وعلى مدار السنوات الماضية، كان القمني وأفكاره جزء من حالة الصراع التي اشتعلت بشدة في مصر والمنطقة العربية والإسلامية بعد إسقاط الإخوان والإسلاميين عن الحكم في العديد من بلدان المنطقة. 

 

وخرج سيد القمني على الفضائيات والصحف يناظر العديد من المؤيدين للإسلام السياسي، وهاجم بشدة مشروع الأسلمة، وخلط الديني بالسياسي، وحذر دائما من تأهب التيارات الدينية للعودة مرة آخرى، إذا لما تدعم البلدان العربية تأسيس تيار مدني قوي وحقيقي.

الجريدة الرسمية