رئيس التحرير
عصام كامل

الصين تخترع جهازا جديدا للولادة بدون حمل

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

كشف علماء صينيون، اليوم الخميس، عن منظومة صناعية جديدة تتكون من "مربية صناعية" تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي من شأنها تساعد على إنماء الأجنة في  رحم اصطناعي.

منظومة الأجنة 

وأكدت مجلة "جورنال أوف بيوميديكال إنجينيرينج" في عددها الصادر اليوم، أنه من الممكن استخدام هذه المنظومة في المستقبل، لتحرير النساء من أعباء الإنجاب، وفي نفس الوقت رفع مستوى السلامة والتطور الجيني.

وأوضحت المجلة أن هذا الموضوع يبقى هذا الموضوع في الوقت الراهن مفتوحا، على الرغم من كونه كان جيدا أو سيئا للبشرية.

ونوهت مجلة  "جورنال أوف بيوميديكال إنجينيرينج"، إلى أن هذه المنظومة الصينية الجديدة لا تزال في مرحلة التطوير، مؤكدة أن هناك وقت كافي لمناقشة وحل هذه المشكلة الأخلاقية.

الفئران

وأضافت المجلة العلمية الصينية، أن منظومة الأجنة الاصطناعية الحديثة مع العقل الاصطناعي وعدة أرحام اصطناعية، تقوم الأن بتجاربها على الفئران،  وهذه الأجنة موجودة في رحم اصطناعي مملوء بالمواد المغذية وأما "المربية" الآلية فيتحكم بها العقل الاصطناعي.

وتجدر الإشارة إلى أن منظومة المربية الاصطناعية الصينية، ابتكرها علماء في معهد "سوتشو" للهندسة الطبية الحيوية والتكنولوجيا بالصين.

وقام العلماء في معهد "سوتشو" بتزويد منظومة الأجنة الصناعية المعقدة  بحاويات السوائل التي تنمو فيها أجنة الفئران، مزودة بعدد من أجهزة تنظيم السوائل وإمدادات الأكسجين، وثبتت فوقها كاميرا قادرة على تكبير صورة الجنين بتفاصيل مذهلة.

وكشفت المجلة العلمية الصينية عن ألية العمل داخل هذه المنظومة: تتلقى "المربية" الالية المعلومات الأساسية عن نمو وتطور الأجنة. ويمكن للمنظومة متابعة ورصد مراحل تطور الأجنة، دون أن تؤثر في النشاط الحيوي للأجنة. واستنادا إلى هذه البيانات يمكن للعقل الاصطناعي التمييز بين الأجنة على أساس حالتهم الصحية، إذا ما طلب الباحثون ذلك لاستخدامها في دراستهم.


الأجنة البشرية

وأوضح الباحثون، أن هذه المنظومة يمكنها "رعاية" الأجنة البشرية. ولكن القوانين الدولية في الوقت الحاضر تمنع إجراء مثل هذه التجارب. لذلك هي حاليا مبرمجة لرعاية أجنة الحيوانات.

ووفقا للخبراء، ستساعد هذه المنظومة على فهم عملية ولادة الحياة، وتطور الجنين البشري بصورة أفضل. وكذلك ستساعد على اكتشاف أسباب العيوب الخلقية والمشكلات الخطيرة المتعلقة بالصحة الإنجابية للإنسان.

الجريدة الرسمية