رئيس التحرير
عصام كامل

خطة روسيا لغزو أوكرانيا دون سلاح

خطة روسيا لغزو أوكرانيا
خطة روسيا لغزو أوكرانيا دون سلاح

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، إن روسيا بدأت بالفعل الحرب على أوكرانيا، ولكن ليس بالمفهوم التقليدي للعمليات العسكرية، حيث تقوم موسكو منذ فترة بشنّ حرب هجينة، تسببت في الكثير من الخسائر وإثارة الرعب داخل الجمهورية السوفيتية السابقة.

 

غزو أوكرانيا

وأضافت، في مقال افتتاحي، نشرته على موقعها الإلكتروني: ”يجب أن يفهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن غزو أوكرانيا سيكون سببًا في ألم اقتصادي كبير على بلاده، ولكن الرجل القوي ربما يعتقد أن الهجمات الهجينة يمكن أن تساعده في تحقيق أهدافه بثمن أقل، بينما يستطيع الغرب فعل المزيد لإبعاده عن تلك الفكرة“.

وأوضحت: ”بدأت الهجمات الهجينة بالفعل في أوكرانيا، حيث أشارت وكالات الأمن الأوكرانية إلى وجود المئات من التهديدات الكاذبة بوجود متفجرات خلال العام الجاري، ما تسبب في إغلاق بعض المدارس، وأدى هجوم سيبراني إلى تعطيل العديد من المواقع الحكومية الأوكرانية، حيث تم نشر رسالة خلال إحدى تلك الهجمات مفادها أن عليكم الخوف وتوقع الأسوأ“.

 

وأشارت إلى أن مسؤولين أوكرانيين يعتقدون أن تلك الهجمات تمت بواسطة بيلاروسيا، حليف موسكو، ما يؤدي إلى تعقيد الحسابات حول كيفية الرد.

 

وتابعت: ”سقوط مواقع إلكترونية حكومية والتهديد بوقوع تفجيرات يعتبر أكثر إزعاجًا من التهديدات الحقيقية، ولكن يمكن في الوقت نفسه تخيل هجوم إلكتروني يصيب شبكة الكهرباء أو شبكة النفط والغاز الأوكرانية بالشلل“.

 

ورأت الصحيفة أنه دون إطلاق رصاصة واحدة، فإن روسيا تستطيع قتل عدد لا يحصى من الأوكرانيين، الذين لا يستطيعون تدفئة منازلهم خلال برودة الشتاء القاسية، ويمكن أن يؤدي اضطراب البنية التحتية النووية لأوكرانيا في المزيد من المخاطر.

 

وأردفت: ”تهدف الهجمات الهجينة أيضا إلى زعزعة استقرار الديمقراطية الهشة في أوكرانيا، ويمكن أن يكون ذلك أمرا بسيطا مثل دعم العنف في حركات الاحتجاج المشروعة، أو نشر معلومات مضللة لتقويض الثقة في الحكومة.

 

 وقالت وزارة الخارجية البريطانية هذا الشهر إن لديها معلومات استخبارية أن موسكو تتطلع إلى تنصيب زعيم موالٍ لروسيا في كييف“.


واستطردت: ”أوكرانيا ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي، الناتو، وتنفي روسيا تورطها في مثل هذه الهجمات، ولكن الهجمات الهجينة التي لا يتم الرد عليها تشكل تهديدا لمصالح التحالف، حيث يمكن أن تشجع دولا مثل الصين وإيران على التصعيد بشنّ هجمات مماثلة، ويمكن أن يتحرك بوتين في دول البلطيق بهجمات هجينة، إذا نجحت مناورته في أوكرانيا“.

 

وقالت، حاول الرئيس الأمريكي جو بايدن والقادة الأوروبيون توحيد جبهتهم، إلا أنهم لا يزالون يمثلون رد فعل أمام بوتين، بدلا من أخذ زمام المبادرة.


وختمت قائلة: ”يمكن لحلف الناتو الرد بحربه الهجينة، ويُعد إطلاق المعلومات الاستخبارية حول تضخم الثروة الشخصية لبوتين نقطة انطلاق ممكنة، وعلى عكس الدعاية الروسية، فإن الأنباء التي تتناول فساد نظام بوتين تتمتع بميزة كونها حقيقية“.

الجريدة الرسمية