رئيس التحرير
عصام كامل

ما هو موقف النساء من الزواج فى الجنة؟

الشيخ فرحات السعيد
الشيخ فرحات السعيد المنجى

تسأل النساء عن موقفهن من الزواج في الجنة، وهل للنساء أزواج في الجنة كما للرجال زوجات فيها وكيف يكون تحديد ذلك؟ وأجاب الشيخ فرحات السعيد المنجى الواعظ السابق بالأزهر الشريف فقال:
 قال الله تبارك وتعالى في نعيم أهل الجنة ( ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ) ويقول تعالى أيضا (نزلا من غفور رحيم ).
 ومن المعلوم أن الزواج من أبلغ ما تشتهيه الأنفس فهو حاصل في الجنة لأهل الجنة ذكورا كانا أم إناثا، فالمرأة يزوجها الله عز وجل بزوجها الذى كان زوجا لها في الدنيا كما قال جل شأنه ( ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم، ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم).
اما اذا كان لها زوجان في الدنيا فلها أن تخير بينهما في الجنة، وإذا لم تتزوج في الدنيا فإن الله عز وجل يزوجها ما تقريه عينها في الجنة، فالنعيم في الجنة ليس قاصرا على الذكور، وانما هو للذكور والإناث. 

حور العين 

ومن جملة النعيم الزواج لكن قد يقول قائل: ان الله عز وجل ذكر الحور العين وهن زوجات ولم يذكر للنساء أزواجا فنقول: إنما ذكر الزوجات للازواج لأن الزوج دائما هو الراغب وهو الطالب.

جواب دار الافتاء 

وردا على سؤال من تتزوج المرأة في الجنة أجابت دار الإفتاء المصرية: ورد أنه إذا تزوجت المرأة أكثر من رجل في الدنيا فإنها تكون لمن ماتت عنده في الدنيا، فقد خطب معاوية ابن ابى سفيان أم الدرداء بعد وفاة أبى الدرداء، فقالت أم الدرداء إِني سمعت أبا الدرداء يقول  سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( أيما امرأة توفى عنها زوجها فتزوجت بعده فهى لآخر أزواجها ) وما كنت لأختارك على ابى الدرداء.


فمن تتزوج المرأة ؟ ورد انه قال حذيفة ابن اليمان رضى الله عنه لامرأته ( إن أردت ان تكونى زوجتى في الجنة فلا تزوجى بعدى، فإن المرأة لآخر أزواجها، ولذلك حرم الله تعالى على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجن بعده ).

وقال بعض الفقهاء أن تكون زوجة لأحسنهم خلقا، أو أن الله يخيرها، وهما ضعيفان، والرأي الراجح من قول جمهور الفقهاء هو أن تكون لآخرهم زوجة.

اخلاق الزوجات 

و ورد أن الله تعالى بكرمه يبدل أخلاق الزوجات يوم القيامة إلى أخلاق حسنة وصفات طيبة حتى تقر عين زوجها بها في الجنة، والذي يقدر على أن يبدل الأرض والسماوات ليس ببعيد عنه أن يبدل أخلاقهن وصفاتهن، وعليه: فإن الزوجة في الدنيا تكون مع زوجها الذي توفيت عنده في الجنة على هيئة غير التي كانت عليها في الدنيا بإذن الله تعالى.

الجريدة الرسمية