رئيس التحرير
عصام كامل

البطولة المشئومة.. هل يصدر الاتحاد الأفريقي قرارا بإلغاء كان الكاميرون؟

كأس الأمم الأفريقية
كأس الأمم الأفريقية

عدد كبير من الأزمات شهدتها منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في الكاميرون وتستمر حتى يوم 6 فبراير المقبل، بعضها متعلق بالشكل التنظيمي والبعض الآخر له علاقة بالحالة الأمنية التي تعيشها دولة الكاميرون خلال الفترة الحالية.

أزمات كورونا

أزمات البطولة بدأت باعتراض بعض المنتخبات على إجراءات الحماية من فيروس كورونا التي تطبقها الكاميرون، وأيضا شكوك حول صحة نتيجة المسحات التي يتم سحبها من اللاعبين والإداريين في كل المنتخبات، وهو ما ترتب عليها حرمان عدد من المنتخبات من لاعبيها خلال المباريات.

أزمات التحكيم

ولم تكن أزمات كورونا هي الوحيدة التي تعانيها كان الكاميرون، بل وصلت حتى إلى داخل البطولة نفسها على مستوى التنظيم، إذ شهدت عدة مباريات وقائع مثيرة سببت حرجًا بالغًا للدولة المضيفة وللجهات المنظمة للبطولة.

ففي حادثة غريبة ونادرة، أطلق حكم مباراة تونس ومالي الزامبي جاني سيكازوي صافرة النهاية قبل الدقيقة 90، ما أثار غضب منتخب "نسور قرطاج" الذي كان يبحث عن هدف التعادل في مدينة ليمبي في الكاميرون ضمن منافسات الجولة الاولى من المجموعة السادسة.

الواقعة أثارت غضب الجهاز الفني التونسي واللاعبين واقترب المدرب منذر الكبير من الحكم مشيرًا الى ساعته وكأنه يقول له إن الوقت لم ينته بعد، لكن من دون جدوى، قبل أن يخرج الطاقم التحكيمي بمرافقة أمنية.

مصر ونيجيريا

كما شهدت مباراة المنتخب الوطني أمام منتخب نيجيريا أزمة جديدة بسبب عدم صلاحية عدد كبير من الكرات المتواجدة بالملعب، ما نتج عنه توقف المباراة في أكثر من مناسبة من أجل البحث عن كرة مناسبة للعب.

موريتانيا

وجاءت مباراة موريتانيا وجامبيا أيضا لتشهد فضيحة جديدة في البطولة الأفريقية، بعد أن تم عزف نشيد وطني خاطئ بزعم أنه النشيد الوطني الخاص بمنتخب موريتانيا، قبل أن يتدارك المسئولين الأمر ويتم إيقافه ثم تجاهل عزف نشيد المرابطين بشكل كامل.

الجزائر

أيضًا، فشلت اللجنة المنظمة للبطولة، في توفير حافلة لنقل لاعبي منتخب الجزائر من مقر الإقامة إلى ملعب التدريبات، ما أثار غضب أعضاء البعثة الجزائرية.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات للاعبي المنتخب الجزائري أثناء تواجدهم داخل “مكروباص” لنقلهم إلى ملعب التدريب، وهو أمر لا يليق.

جماعات مسلحة

وأخطر تلك المشكلات التي تواجهها البطولة وجود حركة انفصالية مسلحة داخل أراضي الكاميرون، وهي الحركة التي نفذت عدة عمليات اغتيال لمدنيين وسياسيين بارزين ولا زالت تلك المعارك تدور حتى الآن، ما أثار مخاوف بشأن عمليات تأمين الفرق الرياضية المشاركة في البطولة.

وتستضيف مدينة بويا التي شهدت الكثير من الاشتباكات بين الجيش والمتمردين فرق المجموعة السادسة التي تضم مالي وغامبيا وتونس وموريتانيا.

اعتداء على الصحفيين

 كما شهدت البطولة واقعة مؤسفة بالاعتداء على 3 من الصحفيين المرافقين لمنتخب الجزائر وسرقة معداتهم، وذلك في اليوم الأول من البطولة". 

ووسط كل هذه الأزمات ظهرت توجهات لدى بعض المنتخبات بعدم استكمال منافسات البطولة، ولعل أبرز تلك المنتخبات هي المنتخب السنغالي، بعد أن حرمت مسحات كورونا قائده خاليدو كوليبالي مدافع نابولي من المشاركة في مباراة زيمبابوي.

كما هدد مسئولو المنتخب التونسي أيضا بالانسحاب من منافسات البطولة حال استمرت المشاكل الأمنية والتهديدات كما هي، بالإضافة إلى أزمة مباراة منتخب مالي والتي خسرها المنتخب التونسي بهدف نظيف.

إلغاء البطولة

ويبدو أن الاتحاد الأفريقي بات في أزمة حقيقية بسبب المشكلات التي شهدتها الجولة الأولى من الكان، وبدأ خيار إلغاء البطولة يلوح في الأفق، حال استمرت المشكلات كما هي، وفشلت اللجنة المنظمة في إيجاد حلول جذرية لتلك الأزمات، سواء فيما يتعلق بالتهديدات الأمنية وأيضا الجوانب الخاصة بفيروس كورونا.

الجريدة الرسمية