رئيس التحرير
عصام كامل

النيابة تستدعي المدرس صاحب واقعة التنمر على بسنت خالد

بسنت الضحية
بسنت الضحية

استدعت النيابة اليوم مدرسا اتهم في واقعة وفاة بسنت خالد الطالبة في الصف الثاني الثانوي الأزهري ابنة قرية كفر يعقوب بمركز كفر الزيات في محافظة الغربية المعروفة إعلاميا بـ«ضحية الابتزار» بسبب التنمر عليها أثناء حضورها درسا قبل الوفاة وعقب تداول الصور بالقرية للتحقيق معه. 

وأفاد عبد الله أبو المجد خطيب شقيقة بسنت ومحامي الأسرة أن مدرس بسنت معلم أزهري سابق قدم استقالته منذ 5 سنوات وتفرغ للدروس الخصوصية فقط. 

عن واقعة التنمر يقول خطيب شقيقها

وقال خطيب شقيقة الضحية إنها كانت تأخذ درسا في إحدى المواد الدراسية يوم الجمعة الذي حدثت به الواقعة وحرصت على الذهاب مبكرا إليه من أجل العودة والجلوس معه؛ إذ كان دائما يذهب إلى منزلهم ليقضي هذا اليوم معهم.

وأوضح «أبو المجد» أن بسنت تناولت حبة حفظ الغلال بعد صلاة الجمعة مباشرة إذ كانت في حالة نفسية سيئة للغاية، بعد أن تنمر عليها المدرس أمام زملائها الشباب والبنات، بقوله: «ما انتي شاطرة أهوه.. بقيتي ترند زي ترند شيماء»، وهو ما أثار استياءها بعد أن ضحك الجميع.

وأضاف المحامي، أنها شعرت بنوع من السخرية دون أن تفهم ما السبب أو الدافع وراء تلك الجملة، وبالاستفسار من بعض زميلاتها، تبين أن هناك صورا وفيديوهات غير أخلاقية لها، متداولة مع عدد من شباب القرية.

ولفت عبدالله أبو المجد إلى أن بسنت عادت إلى المنزل في حالة من الانهيار والبكاء، في الوقت الذي كان الناس يذهبون فيه إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة، ومن بينهم والدها، متابعا: «ثم فوجئنا جميعا بتناولها حبة حفظ الغلال وقت صلاة الجمعة، تاركة رسالة مكتوبة بخط يدها في كتبها الدراسية، وأثناء عمل الإسعافات لها قالت: أنا بنت محترمة، وأوضحت أن بعض الشباب حاولوا التقرب منها في الكلام والتعرف عليها وأن يكون بينهم أمور حب، غير أنها رفضت فكان رد أحدهم: هجيبك الأرض، وكان هذا الأمر قبل الواقعة بنحو 5 أيام».

وأشار «أبو المجد» إلى أن بسنت «لم تعط إلى كلامه أي اهتمام حتى يوم الواقعة وتنمر المدرس عليها داخل الدرس»، منوها إلى أنها فوجئت بوجود صور وفيديوهات مفبركة لها على أجهزة بعض الهواتف المحمولة مع عدد من شباب القرية، وهو دفعها إلى التخلص من حياتها، تاركة رسالة تؤكد فيها براءتها.

وأوضح محامي «ضحية الابتزار»، أنه اتهم في المحضر رقم 12775 إداري كفر الزيات لسنة 2022، المدرس بالتنمر الذي أدى إلى الموت، والتشهير من قبل 2 من شباب القرية، مؤكدا أنه وأسرة الضحية لن يتنازلوا عن حق ابنتهم.

الجريدة الرسمية