رئيس التحرير
عصام كامل

الموساد الإسرائيلي يتجسس على زعيم عربى مريض.. من هو الطبيب الخائن؟

يوسي كوهين
يوسي كوهين

أدلى رجل أعمال إسرائيلى، بمعلومات غاية فى الخطورة حول تورط رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، فى علاقة غير شرعية مع زوجته وإفشاء أسرار حساسة لها، شملت نجاحه فى التجسس على زعيم عربى مريض من خلال طبيبه الخاص، الأمر الذي جعله يجلس إلى جواره فى سرير المرض.

وطرح مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات حول الطبيب الخائن، الذي جنده الموساد للتجسس على الزعيم العربى المريض رغم عدم الكشف عن شخصيته.

التجسس على زعيم عربى

وحسب تحقيق استقصائي نشرته للقناة "13" العبرية بأن رئيس "الموساد" السابق، يوسي كوهين، كشف أسرار دولة لمضيفة طيران، كان على علاقة عاطفية بها، وكذلك لزوجها.

وأفاد برنامج "HaMakor" الاستقصائي الخاص بالقناة "13" بأن "العلاقة الغرامية بدأت في أواخر عام 2018، حيث راح كوهين يتفاخر للزوجين حول تفاصيل سرية مختلفة من عمليات وكالة التجسس حول العالم، بالإضافة إلى تزويدهم بمعلومات عن رحلاته العالمية".

إلى جانب قيامه بعملية استخباراتية سرية في لبنان غير أن النقطة الأهم كانت الكشف التجسس على زعيم عربي عن طريق تجنيد طبيبه الخاص، وأن تجنيد هذا الطبيب سمح لكوهين بأن يكون جالسًا بجوار سرير المرض لهذا الزعيم العربي، الأمر الذي بات واضحًا في ظل تطورات المشهد الدرامي لهذه القضية وتطوراتها.

علاقة غير شرعية

من جانبه، أوضح جاي شيكر، زوج المضيفة، وهو رجل أعمال معروف في أسواق المال الإسرائيلية، للبرنامج: "لقد روى الكثير من القصص، بما في ذلك عن الموساد، "أخبرنا أن الموساد على علاقة بطبيب لأحد القادة العرب المعروفين، وأشار شيكر إلى إن كوهين شارك أيضا تفاصيل حول أسلوب إدارته، ".

وأضاف الزوج: "قال لي..عندما تم تعييني رئيسا للموساد..استمع جيدا..في غضون 10 أيام، قمت بفصل 6 مسؤولين كبار، لأنهم لم يكونوا مخلصين للنظام..لم يكونوا جيدين..ظنوا أنني أفضل صديق لهم عندما كنا متساوين، وفي اللحظة التي تم تعييني فيها طردتهم دون رحمة".

تاريخ يوسي كوهين 

وتولى يوسي كوهين منصب رئيس الموساد الإسرائيلي، فى أغسطس عام 2013، وظل قائما على الجهاز والعمليات السرية طول 6 أعوام.

وفى أغسطس الماضى، بدأت الشرطة الإسرائيلية التحقيق، بشكل رسمي، مع رئيس جهاز المخابرات الخارجية الموساد السابق، يوسي كوهين، في عدد من قضايا الفساد، وذلك بتوجيهات من المدعي العام أبيحاي مندلبليت.

وذكرت القناة 13 العبرية وقتها، أن كوهين تلقى 20 ألف دولار هدية لزفاف ابنته من رجل الأعمال الملياردير الأسترالي جميس باكر، الذي تم ذكر اسمه في ملفات الفساد التي يحاكم فيها رئيس المعارضة، رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتانياهو. وحسب القناة، فإن هناك عدة قضايا فساد توجد فيها شبهات حول كوهين، وسيتم التحقيق فيها، بينها مشاركته معلومات سرية مع مضيفة طيران كان على اتصال شخصي وثيق بها خلال العامين الماضيين.

وأكدت الشرطة إنذاك، أن القضية ما زالت في إطار الفحص من الناحية القانونية، ولم ترق بعد إلى مستوى اتهامات أو حتى شبهات. ولكن مجرد فتحها على هذا النحو يدل على وجود نيران تسببت بعلو الدخان.

 

الجريدة الرسمية