رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دراسة لجامعة الإسكندرية تكشف أسباب زيادة مخاطر الأمطار بالمحافظة

تساقط الثلج في الإسكندرية
تساقط الثلج في الإسكندرية اليوم

استعرض مجلس الوزراء نتائج الدراسة المقدمة من كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، والتي تضمنت العوامل التي تسببت في زيادة المخاطر الناجمة عن الأمطار، بما في ذلك التغيرات المناخية، والتحضر غير المنضبط، وعدم وجود بنية تحتية للتعامل مع كمية الأمطار غير المتوقعة، وكذلك عدم وجود نهج استراتيجي لإدارة منظومة الأمطار ومخاطرها، وغياب الوعي والمشاركة المجتمعية.

 

وتم عرض تقديرات كثافة وكميات مياه الامطار لمدينة الإسكندرية، والتي تضمنت تقديرات لمياه الأمطار الحالية، ودراسة متوسط كميات الأمطار المستقبلية المحتمل سقوطها على المدينة خلال الفترة من 2021 إلى 2100.

 

وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا حضره اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

 

كما حضر الاجتماع الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، والمهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والدكتور أحمد معوض، نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، لمناقشة الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بمحافظة الإسكندرية، وحضر اللقاء عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، واللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية.

 

في بداية الاجتماع، أشار الدكتور مصطفي مدبولي إلي أن السنوات الأخيرة أثبتت أنه لابد من وجود حل جذري لمواجهة الظروف الجوية الصعبة في الإسكندرية، في ظل كميات الأمطار غير المسبوقة التي أصبحت تهطل على المحافظة، مشددًا على ضرورة وضع حلول دائمة ومختلفة، في ظل تكرار هذه الظروف الجوية، ووضع خطة ذات تكلفة تقديرية لتنفيذها.

 

من جانبه، أوضح اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أنه يتم حاليًا التعامل مع الموقف الراهن الذي يشهد زيادة في كميات الأمطار، على أن يبدأ الحل الدائم بعد انتهاء النوات.

 

فيما لفت الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلى ضرورة إعداد دراسة متكاملة لشوارع محافظة الإسكندرية، ومناسيب كل طريق، وتوجيه المياه الزائدة، بما يسهم في إمكانية الاستفادة منها، عن طريق صرفها -على سبيل المثال -على ترعة المحمودية.

 

من ناحيته، أشار اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية إلى أن كميات الأمطار التي هطلت في الأيام الأخيرة غير مسبوقة، مضيفًا أنه عقد اجتماعا مع أساتذة الجامعة المتخصصين، الذين سبق وأن قدموا دراسة مهمة للتعامل مع الوضع الراهن، وقائلًا: "نفذنا حلولًا عاجلة كثيرة، ولكن يجب حاليًا أن تكون لدينا حلول دائمة، لأن الوضع في الإسكندرية أصبح يستدعي ذلك".


ولفت الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، إلى أن الاستراتيجية المقدمة من كلية الهندسة تتكامل مع بعض المشروعات الجاري تنفيذها بالتنسيق مع الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، وشركة الصرف الصحي بالإسكندرية، مشيرًا إلى أن أهم هذه الحلول هو فصل شبكة صرف الأمطار عن شبكة الصرف الصحي.

 

وأشار المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، إلى أنه تم البدء في رفع كفاءة منظومة الصرف الصحي بالإسكندرية، وانه يتم العمل حاليًا في عدة مشروعات باستثمارات تبلغ نحو 1.3 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن المخطط العام للاحتياجات بالنسبة للإسكندرية به عدد من المشروعات يتم التنسيق أيضًا بشأنها، بجانب الحلول السريعة، وعلى رأسها وجود مصارف للأمطار في المناطق المنخفضة، وعلى الطرق السريعة، والتعامل مع تراكم القمامة التي تتسبب في مشكلات كبري بانسداد المصارف الخاصة بالصرف الصحي.

 

كما تم تناول الاستراتيجية المقترحة لإدارة مياه الأمطار بالإسكندرية التي تعتمد على عدد من المحاور، أحدها يتمثل في إنشاء شبكة منفصلة لصرف مياه المطر لأقرب مسطح مائي للمناطق القريبة من المسطح المائي، وتم تحديد منطقتين لهذا الغرض، أما المحور الثاني فيتمثل في تحسين كفاءة محطات الرفع لكي تعمل بالطاقة التصميمية الكاملة لها، بالإضافة إلى محورين جانبيين هما إبطاء أو تشتيت حركة المطر واعتماد آلية الحصر والتجميع.

 

كما تم عرض عدد من الإجراءات قصيرة المدى لتقليل حدة تأثير سقوط الأمطار خلال موسم الأمطار الحالي، والتي تتضمن ضرورة مراجعة وصيانة نظم الطلمبات الموجودة بكافـة الأنفـاق لمنـع تـراكم الميـاه، ومـن ثـم المحافظة على السيولة المرورية، وتطهير الشنايش قبل وبعد كل نوة مباشرة لتفادي أي انسداد بشبكة الصرف الصحي أثناء تصريف مياه الأمطار.

 

وشملت الإجراءات أيضا مراجعة وصيانة الروافع والتأكد من جاهزيتها الميكانيكية والكهربيـة للعمل بكامل طاقتها خلال فترة هطول الأمطار، وتسهيل عمل فرق التعامل مع مياه الأمطار. كما تم التطرق كذلك للخطة التنفيذية لإدارة مياه الأمطار بحي المنتزه، وأحياء شرق ووسط وغرب وكذلك حي الجمرك.

 

وفي ختام الاجتماع، كلف رئيس الوزراء بسرعة إعداد الرسومات التنفيذية لفصل شبكتي صرف الأمطار والصرف الصحي، خاصة أنه أحد الحلول المهمة، على أن يبدأ التنفيذ مع انحسار النوات، والانتهاء من ذلك في أسرع وقت ممكن، مؤكدًا ضرورة العمل على الاستفادة من هذه المياه، وتحويلها على المصارف، لإعادة استخدامها والاستفادة منها.

 

كما وجه الدكتور مصطفي مدبولي بسرعة الوصول إلى رؤية موحدة، بشأن الاستراتيجية التي عرضتها جامعة الإسكندرية، وكذا خطط شركة الصرف الصحي، وإجراء تدقيق كامل للبيانات، ثم وضع تصور مشترك، وخطة تنفيذية، بتكلفة مالية، لكي يتم البدء الفوري في تنفيذها، مؤكدًا على ضرورة أن تتضمن هذه الحلول الوضع في الحسبان ما يتم حاليًا من مشروعات تنموية واسعة في محافظة الإسكندرية.
 

Advertisements
الجريدة الرسمية