رئيس التحرير
عصام كامل

لقاء أردوغان ومحمد بن سلمان.. تفاصيل وساطة قطر للمصالحة بين تركيا والسعودية

أردوغان ومحمد بن
أردوغان ومحمد بن سلمان

كشفت صحيفة أمريكية عن ترتيبات للقاء بين الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، وولى العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تعمل على تنسيقه قطر كوسيط بين الطرفين.

وتحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن وساطة قطرية لعقد اجتماع بين ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، خلال الأسابيع المقبلة بعد فشل عقده فى الدوحة خلال وجودهما هناك مؤخرا.

لقاء أردوغان وبن سلمان

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن نجاح الجهود القطرية في عقد الاجتماع كان سيشير إلى انفراجه محتملة في الخلاف الذي قسّم المنطقة لسنوات.

ونقلت " وول ستريت جورنال" عن مصدرين قولهما إن المسؤولين القطريين حاولوا، دون جدوى، جمع إردوغان ومحمد بن سلمان معا في الدوحة الأسبوع الماضي، عندما كان كلاهما يزور قطر في غضون يومين.

وأضاف المصدران، أن المسؤولين يبحثون عن الوقت والمكان المناسبين لعقد هذا الاجتماع خلال الأسابيع المقبلة.

وساطة قطرية 

ورغم أن الحديث عن الوساطة القطرية بين تركيا والسعودية "خطوة لافتة" في التوقيت الحالي، كونها تتزامن مع تحولات السياسة الخارجية للدول، إلا أنها ليست بجديدة.

وفي 11 من شهر يناير الماضي، وبعد أيام من "صلح العلا" بين الدول الخليجية أعرب مطلق القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، عن استعداد بلاده للوساطة بين تركيا والسعودية، وكذلك بين الرياض وطهران.

وردا على سؤال بشأن هذا الاستعداد، أجاب القحطاني: "هذا يرجع إلى مبدأ الموافقة كمبدأ أساسي في العلاقات الدولية".

وتشير معظم المتغيرات التي فرضت نفسها خلال الأشهر الماضية إلى أن دول الإقليم باتت تقبل على مرحلة جديدة في العلاقات التي تربطها بين بعضها البعض، وذلك يرتبط بعدة اعتبارات تتضارب آراء المحليين والباحثين السياسيين بشأنها.

مصالحة مع دول المنطقة

وقبل أسابيع طرأ تحول على صعيد العلاقة بين أنقرة وأبوظبي، وأنقرة والبحرين، وقبل ذلك كانت هناك خطوات تمثلث فى عقد جلسات استشكافية بين أنقرة والقاهرة.

في المقابل، وبينما شهدت الساحة عدة تحركات من أجل فتح قنوات حوار سعودية- تركية، إلا أنها لم تتوّج كما هو الحال بالنسبة للإمارات وباقي الدول.

وكان وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوغلو، زار السعودية في مايو الماضي، ولم تحظ الزيارة وقتها بزخم إعلامي ودبلوماسي داخل الأوساط السياسية السعودية.

وبعد هذه الزيارة لم يستجد أي شيء، حتى الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، حيث استضاف مركز المؤتمرات في مدينة إسطنبول مباحثات "رفيعة المستوى "بين تركيا والسعودية بخصوص العلاقات الثنائية بين الدولتين.

وذكرت وكالة "الأناضول" التركية حينها، أن نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، بحث خلال هذا الاجتماع مع وزير التجارة السعودي، ماجد بن عبد الله القصبي، العلاقات الثنائية بين الدولتين، لاسيما في المجال التجاري.

وتأتي خطوة طلب أردوغان الوساطة للقاء ولى العهد السعودية، فى سياق مساعى الرئيس التركى لمصالحة الدول العربية بعد فشلها خلال الأعوام الماضية فى فرض مشروعه على المنطقة من خلال جماعة الإخوان.

الجريدة الرسمية