رئيس التحرير
عصام كامل

صاحب عربية متنقلة لبيع الفروت سلاط.. قصة كفاح شاب من دمياط

صاحب عربية يد لبيع
صاحب عربية يد لبيع الفروت سلاط

حاول أن يصنع شيئا مختلفا، تجول بين العديد من الوظائف باحثا عن لقمة العيش وكسب رزقه بالحلال، لكن ما تعرضت له محافظة دمياط من ظروف اقتصادية قاسية خلال الفترة الماضية اعترض طريقه، فتوقف قليلا ثم عاد للعمل مجددا ولكن هذه المرة كانت مختلفة. 

تراه في شوارع عديدة داخل محافظة دمياط، يقوم بقيادة عربته البسيطة لحظات وينهال عليه الطلب دون مجهود أو عناء، ورصدت “ فيتو” تجربة شاب من أبناء الصعيد علي أرض محافظة دمياط فكانت تلك الجولة البسيطة. 

كفاح شاب 

إبراهيم ابن الـ23 عاما، أحد الوافدين الي محافظة دمياط قادما من صعيد مصر، يقوم يوميا بأعداد عربته البسيطة المصنوعة من الخشب، بعد أن قام بتنظيفها جيدا، يبدأ في تزينها بالفاكهة، يطمئن علي وجود المطهرات، أيضا يفحص اماكن الاغراض والأكواب التي يحتاج اليها الزبائن يستغرق هذا الأمر أكثر من 5 ساعات يوميا الآن اقترب علي الانتهاء من تجهيز عربته، ليبدأ رحلته بحثا عن “أكل العيش”.

عربية فروت سلاط متنقلة 

أنا بدأت من 8 أيام والزبائن بدأت تعرفني، بهذه العبارة بدأ ابراهيم حديثه ل"فيتو" قائلا: بدأت المشروع بفكرة اني اوصل للناس واعمل منتج يستاهل التسويق، وبالفعل صنعت عربية يد وبدأت اشترى الفواكة، لكن كنت عايز أتميز فبدأت أزود أفكار عشان المنتج يطلع حلو. 

واستكمل ابراهيم حديثه قائلا: اشتغلت حاجات كتير جدا لكني لقيت نفسي مع مشروعي البسيط ده، بنزل يوميا من آذان الظهر ابدأ اجهز العربية واحضرها بعد كده باختار المكان اللي هبقي فيه وربنا بيرزقني. 

الطلب ب 10 جنيهات 

انصرف ابن الصعيد عن حديثه معنا، انشغل في تقديم طلبات لمجموعة من الزبائن، اخرج اكواب بلاستيكية وبدأ التحضير دقائق ثم عاد لحديثه مجددا ليخبرنا قائلا:  كان لازم أتميز في كل حاجة، مفكرتش ابيع بأسعار عالية، والنظافة عندى اهم شئ، الزبون اللي بيتعامل معايا بيرجع تاتي، وبدأت محلات كبيرة تطلبني لمني فى 8 أيام قدرت اصنع نفسي وبإذن الله هكمل طريقي. 

رسالة للشباب 

استكمل صاحب عربية العصائر حديثه قائلا: اوقات كتير الناس بتطلب مني دليفري اللي جرب شغلي بيطلب مني تاني، صمت قليلا راح يفكر في شئ ما، ثم قطع صمته قائلا:  اللي عايز يشتغل هيشتغل، مفيش ظروف تقدر تمنعك تنجح، أنا مخوفتش من تجربتي رغم تحذير البعض لكني كنت مؤمن بتوفيق ربنا ليا وبنجاحي في التجربة دى والحمد لله حققت اللي انا عايزه، أتمني من الشباب متيأسش اشتغل واعمل اللي عليك والنتائج عند ربنا. 

كانت تلك العبارات هي ختام حديث الشاب ابراهيم معنا، انصرف ليتعامل مع زبائنه بينما ظلت فكرته البسيطة حديث شوارع دمياط. 

الجريدة الرسمية