رئيس التحرير
عصام كامل

سنقف بجانب أوكرانيا.. تصريح خطير من مفوض الاتحاد الأوروبي

مفوض الشؤون الخارجية
مفوض الشؤون الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي

 أكد جوزيب بوريل، مفوض الشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد سيقف بلا شك مع أوكرانيا في حالة نشوب صراع بينها وبين موسكو. 

 

الحدود الأوكرانية الروسية

مشددا على انه يشعر بالقلق الشديد من الوضع على الحدود الأوكرانية الروسية داعيا الجميع لضبط النفس. 

 

وقال بوريل في تصريحات لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية في عددها الصادر اليوم الأحد: "أوكرانيا تعد بالتأكيد شريكًا وحليفًا، أي أننا سنقف بجانبها".

 

وتابع بوريل أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نفى له القيام بأي نوع من الأنشطة الحربية خلال اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بستوكهولم.

 

وبحسب بوريل، من المهم حاليًا أن توضح موسكو حاليًا "نظرة مستقبلية للعواقب المحتملة"، وقال: "يجب أن نظل في مرحلة ما قبل الأزمات".

 

ولم يوضح المسؤول الأوروبي البارز  بشكل أكثر دقة ما يمكن أن يحدث في حالة قيام روسيا بشن هجوم، وأضاف: "هل يمكن تخيل غزو حقيقي مثل الذي حدث في شبه جزيرة القرم؟ لا اعلم!"، وشدد على ضرورة محاولة تجنب تردي الوضع.

 

بايدن وبوتين

وكان كشفت البيت الأبيض عن مكالمة عبر الفيديو بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء المقبل.

 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي: إن "الزعيمين سيبحثان حزمة من قضايا العلاقات الأمريكية الروسية، والاستقرار الإستراتيجي والإنترنت وقضايا إقليمية".

 

وأشارت بساكي إلى أن "بايدن يعتزم التأكيد على قلق الولايات المتحدة للنشاط العسكري الروسي على حدود أوكرانيا".

 

وسبق للكرملين وأكد "عدم تحقيق أي تقدم في مساعي التحضير لقمّة جديدة بين الرئيسين"، معربًا عن أمله في "عقد محادثات بينهما حتى نهاية العام".

 

وتأتي الاتصالات حول القمة الثانية بين الزعيمين في الوقت الذي يؤكد فيه الطرفان سعيهما إلى تحسين العلاقات، التي سبق أن قال الكرملين إنها "تراجعت إلى أسوأ حالة منذ الحرب الباردة".

 

مناقشة مطولة

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال أمس السبت، إنه سيجري "مناقشة مطولة" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، وأنه لن يقبل "بالخطوط الحمراء" لروسيا.

 

وأضاف بايدن للصحفيين أثناء مغادرته في رحلة في عطلة نهاية الأسبوع إلى كامب ديفيد: "نحن على دراية بأفعال روسيا منذ فترة مطولة، وأتوقع أننا سنجري مناقشة طويلة مع بوتين".

 

وبشأن مطالب روسيا فيما يخص الحدود مع أوكرانيا قال: "أنا لا أقبل الخطوط الحمراء لأي أحد".

 

الأزمة الروسية الأوكرانية

وتزعم السلطات الأوكرانية أن أكثر من 94 ألف جندي روسي محتشدون بالقرب من الحدود الأوكرانية، مستشهدة بتقارير استخباراتية تشير إلى أن موسكو ربما تخطط لشن هجوم عسكري واسع النطاق في نهاية يناير.

 

ويوم الخميس الماضي، التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ستوكهولم، وتطرقا إلى موضوعي تطبيع الأزمة جنوب شرقي أوكرانيا.

 

وأعلن لافروف، من جانبه، عن إمكانية استئناف الحوار "الروسي - الأمريكي" بشأن أوكرانيا.

مفاوضات التسوية الأوكرانية

ووفقًا للوزير الروسي، يمكن لموسكو أن تتعاون مع واشنطن لحل الأزمة، في إطار مفاوضات ضمن "رباعية النورماندي" (مفاوضات التسوية الأوكرانية، بمبادرة من روسيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب أوكرانيا).

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد صرَّح في وقت سابق، بأن "التهديد الروسي المزعوم" هو "اختراع لمَن يريدون الاستفادة من دورهم كطليعة في القتال ضد روسيا، للحصول على بعض المكافآت والتفضيلات على ذلك".

الجريدة الرسمية