رئيس التحرير
عصام كامل

تحدت السن وقرارات التأميم.. قصة غريبة لـ ماري كوين مع التمثيل والإنتاج

الفنانة مارى كوين
الفنانة مارى كوين

منتجة وممثلة من أصل لبنانى، جاءت إلى مصر مع خالتها المنتجة اللبنانية آسيا داغر التي احتضنتها وقدمتها إلى الحقل السينمائي كممثلة في البداية وعمرها 12 عاما، ولدت في مثل هذا اليوم 16 نوفمبر 1913 ورحلت في 25 من نفس الشهر عام 2003 عن 90 عاما الفنانة مارى كوين التي  تزوجت من المخرج أحمد جلال وشاركته في إنشاء استوديو جلال ودفعت بابنها نادر جلال إلى مجال الإخراج. 

ذكريات مارى كوين 

ومن خلال لقطات من حياتها التي نشرتها مجلة الشبكة عام 1990 قالت مارى كوين: كانت بدايتى عندما هاجرت خالتى آسيا إلى مصر بعد وفاة زوجها وتركت اختها وابنتها ـ أنا ـ في لبنان، وبعد فترى قصيرة لحقت أمى بخالتى بعد وفاة والدى وكان عمرى 8 سنوات في لبنان.


وعندما بلغت 12 عاما ألحقتنى آسيا وكانت الأم الروحية لى بعالم السينما في فيلم "غادة الصحراء" بترشيح من وداد عرفى، وحقق نجاحا كبيرا واتبعه مجموعة أفلام من عام 1928 إلى 1940 ومعظمها بطولة آسيا وأنا في دور ثانوى.

مارى كوين والمخرج احمد جلال ليلة زفافهما 


وأضافت مارى كوين: قمت بأول بطولة مطلقة في فيلم "فتاة متمردة" وتزوجت بعد نجاحه المخرج أحمد جلال الذى كان يكبرنى بسنوات كثيرة واستمرت العلاقة مع آسيا إلى ان قرر زوجى الاستقلال عن شركة آسيا وقمنا بتكوين شركة أفلام جلال وكان أول انتاجنا فيلم "رباب" وشجع نجاح الفيلم أحمد جلال على الاستمرار في الإنتاج وبدأ شراء قطعة أرض وإنشاء ستوديو جلال بحدائق القبة.


وعندما مرض جلال وكنا نجهز لفيلم "كانت ملكة" بطولتى مع فاتن حمامة ويحيى شاهين وإخراج عباس كامل، سافرنا بعد انتهاء تصوير الفيلم إلى لبنان للاستجمام والراحة لكن مات جلال هناك ودفن في لبنان وعدت إلى القاهرة ومعى ابنى نادر جلال وتوقفت عن العمل لمدة عام لتدبير الأمور من ديون وأعمال معلقة وعدم ثقة في قدرتى على الإنتاج وأنا امرأة صغيرة، وتمسكت بإدارة ستوديو جلال وكنت أول امراة تدير ستديو سينمائى واشتهرت وبدأت الإنتاج وحققت نجاحات وتوليت بنفسى كل شيء مونتاج ومونتير وبطولة لفيلم "نساء بلا رجال" مع المخرج يوسف شاهين.

اعتزال ورحيل 

وفى عام 1963 جاء قرار تأميم استديو جلال وتم إغلاقه، واتجهت النية إلى هدمه وبيعه، فلجأت الى الأديب عبد الحميد جودة السحار ويوسف السباعى ورأفت الميهى وقرر الجميع عدم بيع الاستديو وافتتاحه من جديد وقررت الابتعاد عن السينما والتفرغ لابنى وللإنتاج لأن ابنى نادر جلال ولد في الاستديو بين الكاميرات والبلاتوهات فكان طبيعيا ان يعشق السينما فدخل الوسط الفني بدون اى دور لى ورأيت فيه امتداد لوالده واشترط عليه استكمال تعليمه الجامعى ودرس في معهد السينما.
واختتمت مارى كوين كلماتها بقولها أكثر ما أضر بالسينما هو خضوعها لمؤسسة حكومية لأن الفن نتاج فنان وليس نتاج روتين حكومي حتى جاء الاعتزال في الثمانينيات.

الجريدة الرسمية