رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صراع السلطة الليبى يحتدم!

بعد ساعات قليلة فقط من انتهاء مؤتمر باريس الذى أكد على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المحدد الأسبوع الأخير من الشهر المقبل خرج رئيس الحكومة الليبية المؤقتة ليشترط تسليم السلطة فى ليبيا بأن تكون الانتخابات نزيهة وتوافقية!

 

وهكذا يفتح الدبيبة الباب من قبله للتمسك بالسلطة وعدم تسليمها لمن يفوز في هذه الانتخابات بالطعن في نتائجها.. وهذا أمر مثير للتساؤل لآن هذه الحكومة تعرف  منذ الوهلة الأولى لتشكيلها أنها مؤقتة، وهى لم تتشكل عبر انتخابات وإنما جاءت من اختيار مجموعة محدودة من الليبيين وفي إطار ترتيبات دولية أشرفت عليها الأمم المتحدة. وإذا كان الدبيبة يرغب في السلطة الجديدة كان عليه أن يخوض الانتخابات، لكنه لم يترك منصبه في رئاسة الحكومة المؤقتة قبل ثلاثة أشهر من موعدها كما يقضي بذلك قانون إجرائها .

 

 

ومن بعده خرج المشرى ليعلن احتمال تأجيل الانتخابات الليبية ثلاثة أشهر حتى يتم التوافق على سبل إجرائها، رغم إصرار من حضروا مؤتمر باريس على احترام الموعد المحدد دوليا لها.. وهكذا تتفاعل عوامل داخلية لتوفير أسباب للطعن فى نتائجها بعد إجرائها، بعد أن صار إجراؤها أمرا شبه محتوم الآن بإرادة دولية وبإصرار قطاع كبير من الليبيين الذين يريدون إنهاء هذا الوضع المؤلم الذي يعيشون فيه منذ سنوات.. 

 

فها هى عجلة الانتخابات قد دارت بالفعل وقد تقدم سيف الإسلام القذافى شخصيا كما يقضى القانون بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، ومن قبله تخلى حفتر عن مهام منصبه فى قيادة الجيش الوطنى التزاما بقانون الانتخابات استعدادا للترشح أيضا لانتخابات الرئاسة. 

وبذلك سوف تكون الأيام المقبلة حبلى بالكثير من الأحداث والتطورات في ليبيا، وكلها تحتاج ليقظة كبيرة وانتباه شديد. حتى لا تتبدد فرصة مهمة لإنقاذ ليبيا من الضياع والتفكك.       

Advertisements
الجريدة الرسمية