رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دروس مستفادة

مصر تسلم الصين مؤتمرالتنوع البيولوجي (2)

أكد الرئيس السيسي أن مصر سارعت -في عام 2018- لطرح مبادرة طموحة بين مختلف جوانب العمل البيئي لتحقيق التناغم والتكامل بين جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي ومواجهة تغير المناخ وتداعياته السلبية، ووقف تدهور التربة وتصحر الأراضي؛ إيمانّا منها بما لهذه الجهود مجتمعًة من أثر إيجابي على صحة الإنسان وعلى تحقيقه التنمية الاقتصادية الشاملة.

 

وشهد قطاع البيئة المصري في عهد الرئيس السيسي، مرحلة تاريخية وتحولًا حقيقيًا للعمل البيئي، من خلال رعايته لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي، الذي استضافته مصر بمدينة شرم الشيخ، ليكون بذلك الرئيس السيسي هو أول رئيس مصري يحضر حدثًا عالميًا بيئيًا على أرض مصر، وقد تحقّق ذلك بفضل دعمه المستمر للقضايا البيئية من أجل العيش في بيئٍة صحيٍة وآمنة، حفاظًا على حقوق الأجيال القادمة للتمتُّع بالموارد الطبيعية والعمل على وقف هدرها.

 

 

وبدعم من الرئيس السيسي، تم تبني مشروعات لوقف تلوث البحيرات كبحيرة المنزلة، وغيرها من المشروعات البيئية الهامة، وفي مشروع العاصمة الإدارية الجديدة تمت مراعاة المعايير البيئية، وإتاحة مساحات كبيرة للزراعة.

 

رؤية مصر 2030

 

كما تم البدء في تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية الخاصة بالربط بين اتفاقيات الأمم المتحدة الثلاث (تغير المناخ- التنوع البيولوجي- التصحر) والتي أطلقها في افتتاح مؤتمر التنوع البيولوجي الرابع عشر بالإضافة إلى الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الخريطة التفاعلية لمخاطر ظاهرة التغيرات المناخية على مصر بالتعاون مع الهيئة العامة للأرصاد الجوية ومركز بحوث المياه التابع لوزارة الموارد المائية والري.

 

وكان من الضروري إعادة بناء ملف مصر الخاص بتغير المناخ، لمواجهة تلك التحديات، وتم تضمين مبادئ الحفاظ على البيئة والحد من آثار التغيرات المناخية ضمن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، كما تم إنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية والذي أصبح تحت رئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية الوزارات والقطاعات المعنيّة.

 

كما تم العمل مع الوزارات غير المعنيّة بشكل مباشر وكان لها دور هام في التخطيط والتمويل، فتم العمل مع وزارة المالية لتبني منهج التعافي الأخضر، لتصبح مصر أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطرح السندات الخضراء للاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والنقل المستدام وإدارة المياه، وأيضا العمل مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لإصدار معايير للاستدامة البيئية، والتي سيتم العمل بها في المشروعات وقطاعات التنمية بدءًا من الخطة الاستثمارية القادمة للدولة.

 

الحفاظ على التنوع البيولوجي

 

وقد كان للجهود الكبيرة التي بذلتها مصر، أثر كبير فيما حقّقه المؤتمر من إنجازات عدة، حيث تم إنشاء المنصة الإليكترونية "من شرم الشيخ إلى كونمينغ من أجل الطبيعة والناس"، بالتنسيق مع سكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي (CBD)، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) كمنصة إلكترونية لتحفيز الالتزامات والمساهمات لصون التنوع البيولوجي، وكذلك الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 والرؤية حتى عام 2050، كما انضمت مصر لميثاق "ميتز" وذلك علي هامش فعاليات قمة مجموعة الدول السبع بمدينة "بياريتز" الفرنسية 2019، في جلسة "المناخ والتنوع البيولوجي والمحيطات"

 

وذلك إيمانا منها بضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي، كعنصر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، كذلك مبادرة مصر لتعزيز التآزر والتناغم بين اتفاقيات "ريو" الثلاث، المعنية بتغير المناخ والتصحر والتنوع البيولوجي باستخدام الطرق القائمة على الطبيعة، والتي أطلقها رئيس الجمهورية خلال مؤتمر التنوع البيولوجي الـ 14 بهدف التصدي لفقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ وتدهور الأراضي بشكل متسق، علاوة على تخصيص مرفق البيئة العالمي في دورة التمويل الأخيرة عام 2019، مبلغ 865 مليون دولار لدعم البرامج والمشاريع التي تعزز الاتساق والتآزر بين اتفاقيات "ريو".

 

 الإنجاز البيئي 

 

تنامي دور مصر في المجال البيئي خلال السبع سنوات الماضية أي منذ أن تولي الرئيس السيسي قيادة مصر، وذلك لإيمان السيد الرئيس بقضايا البيئة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة التي تطمح لها مصر، ووضعها ضمن أولويات الأجندة الوطنية مما شكّل دفعة قوية للبيئة المصرية.

وقد أعطت رؤية مصر 2030 أهمية كبيرة لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر الطبيعية. 

Advertisements
الجريدة الرسمية