رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في ذكرى ميلاد فارس الوحدة الوطنية.. مكرم عبيد الوفدي الذي هز عرش مصطفى النحاس

المناضل السياسى مكرم
المناضل السياسى مكرم عبيد

هو من قال إننى كما أقرأ الإنجيل أقرأ القرآن واستشهد بآياته وأتعظ بعظاته لأنى أؤمن بالواحد الديان سبحانه في كمال علمه وصفاته، وقال أيضا المناضل القبطى مكرم عبيد إذا كان الحال يدعو لتضحية مليون قبطي في سبيل حرية سائر المصريين..فإن التضحية واجبة، وثمنها غير ضائع.
وقال مكرم عبيد أيضا: نحن مسلمون وطنا ونصارى دينا اللهم اجعلنا نحن المسلمين لك وللوطن انصارا، اللهم اجعلنا نحن نصارى لك وللوطن مسلمون، إن مصر ليس وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا.

مكرم عبيد هو المحامي المناضل سمى بالخطيب المفوه حيث شارك في ثورة 1919 وأحبه سعد زغلول، عين وزيرا  في أكثر من وزارة في حكومات حزب الوفد فكان الحكومى النزيه والوفدي المعارض، نموذج للنضال السياسي الوطني، ندد بفرض الأحكام العرفية، وأول من نادى بإلغاء للحبس الاحتياطي في قضايا الرأي، وكانت له الريادة في تأسيس النقابات العمالية، وهو الواضع الأول لكادر العمال في مصر.

صعيدى من قنا 

ولد مكرم عبيد في 25 أكتوبر عام 1889 في إحدى قرى مدينة قوص بمحافظة قنا، لعائلة من أشهر العائلات القبطية وأغنيائها، وكان والده يعمل في مجال الإنشاءات وبسبب جهوده في إنشاء خط السكة الحديدية بين نجع حمادي والأقصر حصل على لقب الباكوية.

التحق بالمدرسة الأمريكية في أسيوط ودرس القانون في أكسفورد، وحصل على درجة امتياز في القانون عام 1908، واستكمل دراسته القانونية  بفرنسا وحصل على الدكتوراه في عام 1912، وعاد ليعمل عمل فى جريدة الوقائع المصرية،

نقيب المحامين المدافع عن الحريات 

عمل مكرم عبيد بالمحاماة، وكرس وقته للدفاع عن المقبوض عليهم في قضايا سياسية، تولى منصب نقيب المحامين منذ عام 1933 ثلاث مرات، وقام بالدفاع عن الأديب عباس العقاد حين اتهم بالعيب فى الذات الملكية وعندما قتل مرشد الإخوان حسن البنا كان الوحيد الذى سار في جنازته.

الكتاب الأسود 

انشق عن الزعيم الوفدى مصطفى النحاس وعن حزب الوفد وأنشأ حزب الكتلة الوفدية، بعدما اكتشف فساد واضح فيه حكومته ورفع رسالة إلى الملك فاروق توضح هذا الفساد وضم هذه الاتهامات في كتاب باسم “الكتاب الأسود في العهد الأسود” عام 1943 ونشره  الكاتب جلال الدين الحمامصى وأصدر النحاس أمرا عسكريا باعتقال جلال الحمامصى ومكرم عبيد وأودعهما السجن بمقتضى الأحكام العرفية، بعدما أثارت الصحف ما تضمنه من فضائح للنحاس وحكومته.

وأوعز النحاس لأعضاء حزبه بمجلس الشيوخ تقديم أسئلة برلمانية له عما تضمنه الكتاب الأسود، وقام النحاس من خلال البرلمان بالرد على الاتهامات التي ساقها عبيد في كتابه.

الفصل من البرلمان 

ثم قدم مكرم فساد الوفد فى استجواب لمجلس النواب فتقدم العضو حسن ياسين باقتراح بإسقاط العضوية عنه من البرلمان ووصف بأنه ليس جديرا بشرف النيابة وعن طريق التصويت فصل عبيد من مجلس النواب رغم معارضة العضو الصحفى فكرى أباظة الذى طلب إحالة الموضوع الى لجنة الشئون الداخلية للمجلس ورفض طلبه.

إطلاق اسمه على شارع بمدينة نصر 

توفي مكرم عبيد عام 1961، وتم تأبينه بالكنيسة المرقسية بالأزبكية وقد شارك أنور السادات نيابة عن الرئيس جمال عبد الناصر في تأبينه، وأطلق اسمه على أحد الشوارع الرئيسية بحي مدينة نصر بالقاهرة. 

Advertisements
الجريدة الرسمية