رئيس التحرير
عصام كامل

أكبر تحدٍ أمني للنظام الجديد.. تفاصيل المواجهة بين طالبان وداعش

أفغانستان
أفغانستان

سلطت الصحف العالمية الصادرة، صباح اليوم السبت، الضوء على عدة ملفات جاء أبرزها موقف حركة طالبان في مواجهة تمرد فرع تنظيم داعش في أفغانستان (ولاية خراسان)، في وقت يرفع فيه الأخير وتيرة هجماته الدامية في البلد الآسيوي الممزق.

ضعف طالبان

ورأت صحيفة ”ذي إيكونوميست“ البريطانية في تحليل لها أن تنظيم داعش أصبح بعد شهرين من استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان أكبر تحدٍ أمني للنظام الجديد.

 

 تفجيرات المساجد 

وقالت الصحيفة: ”يتضح ذلك من خلال الهجمات التي شنها التنظيم على مسجدين للشيعة خلال أسبوعين متتاليين، والتي أدت إلى مقتل 100 مصل على الأقل، وإصابة المئات.. رافقت تفجيرات المساجد اغتيالات لمقاتلين من طالبان وقطع رؤوسهم، فضلًا عن هجوم في العاصمة كابول“.

وأضافت الصحيفة: ”في أغسطس الماضي، هرب مئات من مقاتلي ولاية خراسان من السجون، وتحول التنظيم بعد ذلك من محاولة السيطرة على المناطق الريفية إلى شن سلسلة هجمات في المناطق الحضرية، باستخدام تكتيكات الكر والفر، والتفجيرات الانتحارية“.

ونقلت الصحيفة قول ديفيد بتريوس، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، والذي قاد أيضًا القوات الدولية في أفغانستان من 2010 إلى 2011، إن طالبان ”أصبحت على دراية بمدى صعوبة أن تكون قوة لمكافحة التمرد والتطرف كونها في الأساس حركة متمردة“.

وعلقت الصحيفة بالقول: ”كانت رسالة طالبان، عندما استولت على السلطة، أنها ستحقق السلام، لكن من الواضح أنها لم تفعل ذلك حتى الآن، وتبدو محاولاتها للتقليل من شأن التمرد جوفاء.. ظهر ذلك جليًا عندما زعمت قبل يوم من تفجير أحد المساجد بأن داعش ليس تهديدًا كبيرًا في أفغانستان، وتمت السيطرة عليه.. ومثل هذا التراخي لا يطمئن الأفغان ولا جيران البلاد“.

 معارضة مسلحة 

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: ”يرى محللون أنه على الرغم من أن التنظيم في الوقت الحالي، هو أخطر معارضة مسلحة تهدد طالبان، إلا أن تطرفه، وجنون العظمة، يجعلان من غير المرجح أن يجتذب مجندين من دوائر أوسع مناهضة لطالبان.“

جدير بالذكر أنه سيق وأن تبنى تنظيم "داعش ولاية خراسان" في أفغانستان أمس الجمعة، هجومًا استهدف خطًّا رئيسيًّا للكهرباء في العاصمة كابل، وأغرقها في الظلام ليل الخميس الماضي.

وقال التنظيم في بيان نشره على قنواته في تطبيق "تيليجرام": إن عناصره فجَّروا عبوة ناسفة ببرج للكهرباء في كابل أول أمس الخميس، ما أدى لقطع التيار.

ومع انقطاع التيار الكهربائي الخميس عند الساعة 18.00 مساء غرقت كابل وسكانها الذين يتخطى عددهم 4.5 مليون نسمة في الظلام، وتم تشغيل المولدات الخاصة في المؤسسات التجارية والأحياء الميسورة.

الجريدة الرسمية