رئيس التحرير
عصام كامل

بذكرى مقتله..حكاية الفتوى التي أباحت ذبح المدرس الفرنسي صاحب الصور المسيئة للنبي؟

المدرس الفرنسي صاحب
المدرس الفرنسي صاحب الرسو المسيئة للنبي

في مثل هذا التوقيت من العام الماضي  نفذت عملية إرهابية مختلفة عن تلك التي كانت تنفذها التنظيمات الإرهابية التقليدية كداعش ضد  سامويل باتي استاذ تاريخ في باريس بعد أن عرض صورًا مسيئًا لـ النبي محمد صلى الله عليه وسلم لكن  اللافت في هذه الواقعة هى الفتوى المثيرة التي أباحت بذلك فما قصتها؟.

فتوى تحريضية

جرت العملية على التراب الفرنسي بفتوى تحريضية أدت إلى إقدام لاجئ روسي من أصل شيشاني على قطع رأس مدرس التاريخ والجغرافيا سامويل باتي قرب المعهد الذي يدرس فيه، في منطقة هادئة في الضاحية الغربية بباريس، بعد أن كان المدرس قد عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد.

الداخلية الفرنسية أوضحت وقتها إن فتوى تحريضية كانت صدرت بحق أستاذ التاريخ الذي تعرض لقطع رأسه، موضحة أنه تم توقيف صاحبي الفتوى، وهما والد تلميذة في كونفلان سانت-أونورين والناشط المتطرف عبد الحكيم الصفريوي. وأشارت إلى أن السلطات أطلقت عمليات ضد عشرات الأفراد المرتبطين بالتيارات المتطرفة، موضحة أن هناك 11 موقوفا على ذمة التحقيق في الجريمة.

وتمت العملية بعدها تتبع منفذ الهجوم القتيل الذى كان عائدا مشيا من المدرسة إلى المنزل وأحدث جروح في وجهه قبل ذبحه.

بعدها قتلت الشرطة الفرنسية المهاجم عبد الله أنزوروف بالرصاص. على بعد بضعة شوارع من مكان الحادث.

تأثر المنفذ

وأوضح المراقبون أن  هذه العملية الإرهابية لم تكن كتلك التي تنفذها التنظيمات الإرهابية، مثل داعش الذي كان يهدد فرنسا، موضحين أن هذه العملية وقعت بفعل الدعاية التي تأثر بها المنفذ.

رأي علماء الدين

ومن جانبه، أدان فضيلة الدكتور شوقى علام -مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم- الحادث الإرهابى الذى وقع فى باريس وأكد  أن هذه الجريمة يرفضها الإسلام رفضًا قاطعًا، وأن هذا العمل الإرهابى ليس هناك ما يبرره لأن الإسلام دعا إلى حفظ الأنفس.

وأوضح وقتها مسؤول فرنسي في شرطة مكافحة الإرهاب إن منفذ الهجوم طلب من التلاميذ أمام باب المدرسة أن يدلوه على المعلم الذي عرض عليهم الصور المسيئة، قبل تنفيذ جريمته.

وطالب فضيلة المفتى الحكومة الفرنسية بعدم تحميل الإسلام والمسلمين نتيجة فعل إجرامى لشخص متطرف يرفضه الإسلام والمسلمين، مؤكدًا أن الحكمة تقتضى أن يتم التعامل مع الأمر على أنه جريمة فردية حتى لا يؤدى ذلك إلى انتشار خطاب الكراهية ضد المسلمين.

الجريدة الرسمية