رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

متهمو الفيرمونت فى قفص الاتهام من جديد.. والحكم نوفمبر المقبل

محكمة جنايات شمال
محكمة جنايات شمال القاهرة

يدخل متهمو حادثة فندق الفيرمونت فى قفص الاتهام من جديد أمام محكمة الجنايات شمال القاهرة  تمهيدًا لاصدار حكم ضدهم فى ضوء الاتهامات المنسوبة اليهم بمواقعه فتاة بغير رضها.

 

وحددت محكمة جنايات شمال القاهرة جلسة 9 نوفمبر المقبل  للنطق بالحكم على 3 متهمين - "  سبق اتهامهم فى قضية اغتصاب فتاة فندق الفيرمونت"  - فى القضية المعروفة اعلاميا “ فتاة الساحل ”  .

وكشفت تحقيقات النيابة  في القضية رقم 3 لسنة 2021 حصر تحقيق المكتب الفني للنائب العام، والمتهم فيها كل من شريف الكومي ويوسف قرة (هاربين) وأمير زايد (محبوس)، بمواقعة أنثى بغير رضاها في قرية سياحية بالساحل الشمالي في عام 2015، وهي الواقعة المكتشفة من خلال التحقيقات من قضية فتاة الفيرمونت لارتباط بعض المتهمين والشهود في القضيتين.

وذكرت التحقيقات أن المتهمين واقعوا المجني عليها بغير رضاها، وذلك بأن دسوا لها مخدرًا في شرابها قاصدين إعدام رؤيتها، وبعد تغيبها عن الوعي، حصروا عنها ملابسها وتناوبوا مواقعتها، والتقطوا لها صورا فى هذا الوضع المخل دون علمها، وقد ثبتت الواقعة بمشاهدة مقطع مرئي مصور للفتاة من قِبل المتهمين.

 

أما فيما يتعلق بقضية فندق الفيرمونت  كان النائب العام أمرًا مؤقتًا بأنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية في قضية مواقعة أنثى بغير رضائها بفندق فيرمونت نايل سيتي خلال عام 2014، وذلك لعدم كفاية الأدلة فيها ضد المتهمين، وأمرت بإخلاء سبيل المحبوسين احتياطيًا منهم.

 

وكانت تحقيقات النيابة العامة في الواقعة قد استمرت نحو 9 أشهر استنفدت فيها كافة الإجراءات سعيًا للوصول إلى حقيقتها، وتوصلت منها إلى أن ملابساتها تخلص في مواقعة المتهمين المجني عليها بغير رضائها بجناح بالفندق حال فقدانها الوعي خلال حفل خاص حضرته عام 2014، ولكن الأدلة لم تبلغ حد الكفاية ضد المتهمين لتقديمهم إلى المحاكمة الجنائية عنها. (سبق اتهامهم بقضية فتاة الفيرمونت

وكانت التحقيقات قد مرت بمرحلتين، أولاهما رصدت فيها النيابة العامة في نهاية شهر يوليو من العام الماضي ما تم تداوله من معلومات حول الحادث بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وتباين الآراء فيه بين التنديد بالمتهمين أو الادعاء بعدم صحة الحادث، ثم استمعت إلى المجني عليها وشاهد واحد تواجد بالجناح محل الواقعة ليلة حدوثها، وتسعة وثلاثين شاهدًا منهم من رأوا ثواني من مقطع مرئي لتصوير الواقعة في فترة زمنية قريبة من حدوثها، وآخرين سمعوا عنها وعن المقطع دون أن يشاهدوه وعلموا قليلًا عن ملابساتها، فضلًا عن مسؤولين بالفندق وأطباء شرعيين وضباط شرطة أجروا تحرياتهم حول الواقعة، وقدمت إلى النيابة العامة صور فوتوغرافية لجسد فتاة عار لا يظهر فيها وجهها ولا أحد غيرها، ونسبت إلى مقطع تصوير الواقعة وأنها التقطت منه.

 

وحرصت النيابة العامة منذ بدء التحقيقات على اتخاذ إجراءاتها ضد المتهمين، فأدرجتهم بقوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول، وأمرت بضبطهم وإحضارهم، وأصدرت أوامر بإلقاء القبض الدولي على المتهمين الذين غادروا البلاد على إثر المتداول بمواقع التواصل الاجتماعي وقبل مباشرة التحقيقات، فألقي القبض على ثلاثة منهم في لبنان وآخر داخل البلاد.

 

وإزاء توصل التحقيقات في مرحلتها الأولى إلى تداول مقطع تصوير الواقعة خلال فترة لاحقة على حدوثها وتواتر مشاهدته دون تقديمه إلى النيابة العامة، وكان من شأن توافره أن يسهم في كشف حقيقة الواقعة، واتخذت النيابة العامة إجراء غير مسبوق يواكب ظروف الدعوى وحالها في مرحلة ثانية من تحقيقاتها حرصًا منها على سلوك كافة السبل وصولًا للحقيقة، إذ دعت كافة المواطنين عبر بيان رسمي أصدرته بتاريخ 24 /2 /2021، إلى تقديم المقطع إليها، إن وجد بصورة مباشرة أو بإرساله عبر بريد إلكتروني أنشئ خصيصًا لذلك وكفلت له الحماية الفنية اللازمة، فتلقت النيابة العامة عبره تسجيلات صوتية لمحادثات نسبت لبعض الشهود، فاستدعتهم لسؤالهم عنها، وبيان حقيقة ما فيها وأجرت تحقيقاتها فيما استجد من ملابسات، والتي كان من بينها إقرار شاهد بتلقيه مقطع تصوير الواقعة عبر بريده الإلكتروني خلال عام 2015، وحذفه دون مشاهدته.

 

 حصلت النيابة العامة منه على بيانات البريد والحاسوب المفعل به، وخاطبت الشركة المالكة للموقع المنشأ به البريد والتي تدير خوادمه في محاولة منها لاسترجاع المقطع، وأفادت الشركة بتعذر ذلك، وإزاء ما تواتر على لسان بعض الشهود في التحقيقات من أن فتاة أجنبية مقيمة بدولة عربية تحتفظ بالتصوير، طلبت النيابة العامة من سلطات تلك الدولة القضائية سؤالها وقدمت معلومات تساعد على تحديد هويتها، فاستُدعيت ونفت حيازتَها المقطع.

 

أدلة غير كافية

وبعدما انتهت التحقيقات أعادت النيابة العامة طرح الأوراق لتقييم ما حوته من أدلة ومدى كفايتها ضد المتهمين، فتبينت أنه قد نال منها أوجها عدة جعلتها غير كافية لتقديمهم إلى المحاكمة الجنائية، حيث كان الاختلاف البيّن في تاريخ الحفل محل الواقعة له أثر بالغ في صحة أقوال الشهود، ومن ثَمَّ تحديد مرتكبي الواقعة وأطرافها وأدوارهم على نحو جازم، فضلًا عن أن عدم توصل التحقيقات إلى مقطع تصوير الواقعة أو مبادرة أحد بتقديمه قد نال من قوة الدليل في الأوراق.

 

وكانت صور جسد الفتاة العاري التي قُدِّمت على أنها ملتقطة من تصوير الواقعة لم تقطع بنسبتها إلى المجني عليها لعدم ظهور ما يميزها فيها، خاصة أنَّ كثيرًا من الشهود الذين أطلعتهم النيابة العامة على تلك الصور لم يتمكنوا من تحديد هُويّة مَن فيها وعلى رأسهم شاهد الرؤية الأوحد في التحقيقات.

 

وكذلك كان التراخي في الإبلاغ عن الواقعة لمدة قاربت ستَّ سنوات قد أنشأ صعوبة عملية في حصول النيابة العامة على الأدلة بالدعوى خاصة المادية والفنية منها التي لها أثرٌ منتج وتدلل يقينًا على ارتكاب المتهمين الواقعة.

 

كما أن شاهد الرؤية الأوحد الذي تواجد في الجناح محل الواقعة وقت حدوثها لم يشهد منها إلا جانبًا يسيرًا لم يتضمن مواقعة المتهمين المجني عليها والتي قرَّر أنه لم يكن على صلة بها وقتئذٍ، ولكن عَلِم لاحقًا من آخرين أنها المعنية بالواقعة.

 

وتؤكد النيابة العامة أن أمرها الصادر في تلك الدعوى أمرٌ مؤقتٌ يمكن معه إعادة التحقيق فيها إذا ما قُدِّم إليها دليلٌ جديدٌ جديرٌ بالنظر فيه قبْلَ مُضيِّ مدة تقادُمِ الجريمة، كما تؤكد أنها حرصت في تحقيقات تلك القضية على استنفاد كافة السبل الممكنة على المستويين المحلي والدولي بلوغًا للحقيقة فيها..

Advertisements
الجريدة الرسمية