رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إخوان غير مسلمين !

هذا العنوان أوحى به لى أحد نواب الليكود فى الكنيست الإسرائيلى بعد أن فوجئ بتصويت القائمة العربية فى الكنيست المنتمية للإخوان بالرفض لمشروع قانون تقدم به للكنيست يقضى بتدريس اللغة العربية للطلاب اليهود فى المدارس الإسرائيلية، وبذلك سقط مشروع القانون.. فقد وقف بعدها مخاطبا نواب القائمة العربية في الكنيست متعجبا أن يفعلوا ذلك وكيف يرفضون تدريس لغة القرآن كما قال للطلاب اليهود؟!

 

غير أن ما فعله الإخوان الفلسطينيون في الكنيست يكشف بجلاء أنهم لا يهمهم الدين الإسلامى، ولا تعنيهم لغة القرآن ولا يكترثون أساسا بما يخدم الفلسطينيين داخل إسرائيل، وبذلك لا يستحقون وصف المسلمين الذى أسبغه عليهم مؤسس جماعتهم حسن البنّا قبل أكثر من تسعة عقود مضت، وهو الوصف الذى احتكر فيه انتسابهم وحدهم للإسلام وحجب هذا الوصف عن كل من لا ينتمون لجماعته.

 

 

إن هذا التكتل الإخوانى داخل إسرائيل كل ما يهمه فقط المشاركة ولو شكلا فى الحكومة الإسرائيلية الحالية ، ولا يعنيهم أمر آخر غير ذلك.. ولذلك هم يتصرفون بما يدعم ويعزز نفوذهم السياسى الحالى حتى ولو كان يتعارض مع مصلحة العرب الفلسطينيين في إسرائيل.. ولذلك هذا أمر لا يدعو للدهشة.. فإن تاريخ الإخوان حافل بالكثير من الوقائع والشواهد التى تؤكد ذلك.. وهم يتسترون فقط بالدِّين لتحقيق هدفهم ، وهو الحكم والسيطرة على المجتمعات التى يوجدون فيها.. وفى إسرائيل تحديدا فهم يدركون أنهم لن تكون لهم سيطرة كاملة على الحكم، ولذلك قنعوا بمجرد حماية وجودهم والمشاركة الرمزية فى الحكومة الاسرائيلية التى يترأسها نفتالي بينت 

 

ولعلنا نتذكر وصف مؤسس جماعتهم حسن البنّا الذى أطلقه على قتلة النقراشي بانهم ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين.. ولكننا نضيف إن هذا الوصف يصلح لإطلاقه على جميع أعضاء تلك الجماعة التى نكبنا بها وأفرخت لنا كل تنظيمات الاٍرهاب فى منطقتنا والعالم كله.

Advertisements
الجريدة الرسمية