رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عيد ميلادي

مر عام آخر من عمري مليء بالتجارب والخبرات والمصاعب، ومثلما كانت هناك أيام مبكية شديدة السواد، مثل جراحة أجريتها في شهر فبراير الماضي، كانت هناك أيضًا أيام مفرحة ومُرضية لحد كبير ومليئة بالضحك وطعم النجاح والفرح، وربما أكثرها هي أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب نظرًا لإلتقائي بالقراء الأعزاء وجهًا لوجه.

 

 

تعودت على مدار حياتي أن أرى في الأيام كلا الوجهين دون تمييز، دون تفرقة بينهم، فمع التجارب والصعاب التي أمر بها، أكتشف أفاقًا جديدة في حياتي ربما كنت غافلًا عنها، أو ربما لم أكن أدرك أنها بداخلي من الأساس!، فأشكر الله بعد كل تجربة أزالت الغمة عن عيني لأرى ما هو الجديد بداخلي.

يد الله

وفي أيام الفرح والنجاح، أشكر يد الله القدير التي لا تتخلى عني، وترافقني في خطواتي وتمنحني الثبات وتنير لي الدرب أمامي دون أي تدخل مني، ودون أي أدنى محاولة، لأن يد القدير وحدها تكفي وتعول، ووحدها من تهون مشقة الطريق ومشقة الرحلة وعلى كفيه نكون محمولين مهما بدت الأمور أكثر قساوة.

 

فتلك هي الحياة يا صديقي، يومًا تكون في قمة سعادتك ومجدك، وربما غدًا تكون حزينًا لأي سبب من الأسباب، فالحياة في أصلها تشبه أمواج البحار، ما بين مد وجزر، وما بين علو وانبساط، وكل ما عليك فعله هو الإستمتاع بكل لحظاتها، بحلوها ومرها مهما تغيرت الظروف.

 

وفي كل الأحوال عليك التمسك بيد الله، وأن تدرك بأنك عندما تكون مع الله فأنت مع القوي الذي لا يتخلى ولا يترك، حتى لو تركوك الناس جميعًا، فهو ثابت رغم كل شيء يتغير من حولك، وهو الذي بيده فرحك وحزنك، وأيضًا يمنحك الحرية لتختار أي من الطريقين لتسلكه، فالله يحبك.

Advertisements
الجريدة الرسمية