رئيس التحرير
عصام كامل

13 قتيلًا في هجوم مسلح على قرية وسط نيجيريا

نيجيريا تشهد أعمال
نيجيريا تشهد أعمال عنف متصاعدة

قتل 13 شخصًا في هجوم شنه مسلحون على قرية في وسط نيجيريا مساء الثلاثاء، بحسب السلطات المحلية.

 

عصابات إجرامية 

ويشهد شمال غرب نيجيريا ووسطها أعمال عنف متبادلة بين رعاة ومزارعين حول المراعي والمياه، وهجمات لعصابات إجرامية تقتحم القرى وتسرق الماشية وتمارس الخطف في مقابل فدية.

واستهدفت هذه العصابات هذا العام المدارس والجامعات وخطفت أكثر من 1400 طالب، بحسب منظمة اليونيسف. 

 

وقال محمد إدريس، المسؤول الإعلامي بولاية النيجر، "مساء  أمس الثلاثاء، حاصر قطاع طرق، قدموا من كادونا أو ولايات أخرى مجاورة، قرية كاتشوي في ناحية مونيا وشنوا هجوما".

 

وتقع هذه الولاية وهي تحمل نفس اسم الدولة الساحلية، في وسط نيجيريا.

وأعلن "أحصينا 13 جثة" مرجحًا ارتفاع عدد القتلى، مضيفا "القرويين اختبأوا ونُقل بعضهم إلى المستشفى".

 

مخيمات للعصابات 

وتتمركز العصابات في مخيمات في غابة روغو المترامية الأطراف والواقعة بين ولايات كاتسينا وكادونا وزمفارا والنيجر.

 

وأطلق الجيش حملة لمكافحة قطاع الطرق في مطلع سبتمبر في ولاية زمفارا، وفرضت ولايات شمالية أخرى قيودا على التنقل بالإضافة إلى قطع الاتصالات في محاولة للسيطرة على المسلحين.

 

وانضمت ولاية كادونا الخميس إلى الولايات التي قطعت شبكة الاتصالات عن جزء من أراضيها.

لكن هذه القيود أدت إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية لسكان هذه المناطق، التي تعاني من الفقر المدقع.

 

أعمال عنف طائفية

جدير بالذكر أنه سبق  وأن أفاد مسؤول في نيجيريا  الإثنين الماضي، بمقتل أكثر من 40 شخصا في أعمال عنف طائفية شهدتها ولاية كادونا الواقعة شمالي البلاد.

 

وأضاف صموئيل أروان، مفوض ولاية كادونا للأمن والشؤون الداخلية، في بيان أن مهاجمين مجهولين قتلوا ثمانية أشخاص وأصابوا 6 آخرين في قرية كاسيسيري بمنطقة زانجون كاتاف.

 

وتابع أروان قائلا "إن هذا الهجوم الدموي كان ردا على هجومين  قتل فيهما أكثر من 34 شخصا أغلبهم من المسيحيين".

 

وعلى الرغم من عدم إعلان أي شخص مسؤوليته حتى الآن عن عمليات القتل التي وقعت الأحد الماضي، إلا أن أسلوب التنفيذ كان مشابهًا للهجمات السابقة التي نفذتها عناصر من "جماعة الفولاني" العرقية في المنطقة.

 

وتشتبه السلطات النيجيرية، في أن عمليات القتل التي نفذت، استهدفت السكان في قرية كاسيسيري التي تقطنها أغلبية مسلمة.

 

ويأتي التوتر وسط مخاوف من أن أعضاء جماعة بوكو حرام الإرهابية يسعون لتشكيل تحالفات في المنطقة.

الجريدة الرسمية