رئيس التحرير
عصام كامل

الفريق يوسف صبري أبو طالب.. 14 عامًا على رحيل بطل المدفعية الثقيلة في الحروب المعاصرة

الفريق يوسف صبري
الفريق يوسف صبري ابو طالب

للتاريخ رجال سطروا بأعمالهم أروع معاني البطولة والفداء ومن هؤلاء الابطال الفريق يوسف صبري أبو  طالب الذي تحل اليوم الذكرى ١٤ على وفاته في مثل هذا اليوم عام ٢٠٠٨.

 

 ويعد يوسف صبري أحد أهم رجال العسكرية المصرية البواسل وقادة المدفعية الثقيلة في العصر الحديث. 


ميلاده ونشاته:
ولد يوسف صبري أبو طالب في ٢٤ مارس عام ١٩٢٩ بالقاهرة وتخرج  في الكلية الحربية دفعة عام ١٩٤٦،وبدأ ضابطا في سلاح المدفعية وخاض حروب مصر جميعها وكان أحد أبطال حرب الاستنزاف. 


حرب الاستنزاف 
قاد أبو  طالب مدفعية الفرقة السادسة في محور السويس وأصبح الفريق أبوطالب أصغر  القادة في حرب أكتوبر سنّا، حيث تولي رئاسة أركان المدفعية في القوات المسلحة، ليكون أصغر قائد يجلس في طاولة العمليات خلال حرب ١٩٧٣. 


كان من القادة القليلين الذين درسوا في ثلاث مدارس عسكرية عالمية وهي الأمريكية والبريطانية والسوفيتية. 


علاقته مع المشير ابو غزاله 

كانت علاقته  مع القائد المتميز المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة قويه جدا حيث جمعتهم زمالة سلاح ومدارس عسكرية واحدة منذ دراستهم في غرفة واحدة بموسكو نهاية الخمسينيات. 


المناصب القيادية 
تدرج في المناصب القيادية حتى وصل إلى مساعد وزير الدفاع  فقد تولى منصب كبير معلمي الكلية الحربية ثم قائدا للفرقة السادسة  ورئيسًا لأركان الجيش الثالث الميداني ثم قائد مدفعية الجيش الثالث ومديرا لإدارة المدفعية والصواريخ. 


المناصب المدنية 
بعد الخروج من الخدمة  عمل  محافظا لشمال سيناء، ثم وزيرا للتنمية الشعبية ثم محافظا للقاهرة  ثم عاد إلي الجيش مرة أخرى قائدا عاما ووزيرا للدفاع والإنتاج الحربي  عام ١٩٨٩.


أهم المواقف 
أناب الرئيس الراحل أنور السادات الفريق أول أبوطالب في استقبال وزير الزراعة الإسرائيلي آرييل شارون الذي كان فظا وكسر البروتوكول المتعارف عليه فكسر أبوطالب هيبة شارون وأعاده  رغما عنه إلي حسن الحديث.


كما انابه الرئيس محمد حسني مبارك في رفع علم مصر فوق رفح في ٢٥ أبريل ١٩٨٢، ووقتها قال كلمته التاريخية: «لست وحدي.. بل كل شهداء جيشنا الباسل يرفعون معي علم الوطن».

 

 كما خاض الفريق أول أبوطالب ومعه الفريق صلاح حلبي حرب تحرير الكويت عام ١٩٩١  وفيها أدت قواتنا مهامها علي أفضل ما يكون ثم عين عضوا في مجلس الشورى وشارك في كتابه تاريخ ثورة ٢٣ يوليو وله مؤلفات وترجمات كثيرة للتاريخ العسكري.

 

الأوسمة والنياشين 
حصل على العديد من الاوسمة والنياشين بسبب أعماله البطولية التي شارك فيها أهمها وسام الجمهورية من الطبقة الأولى ونوط الخدمة الممتازة ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى ونوط التدريب من الطبقة الأولى وميداليه الخدمة الطويلة والقدوة الحسنه ووسام العلوم والفنون. 


وقد رحل عن دنيانا عن عمرا يناهز ٧٩ عاما بعد حياة حافلة بالعطاء لوطنة وقواتة المسلحة في المجالين المدني والعسكري.

الجريدة الرسمية