رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كيف كان يتحدث عبد الناصر للصحافة الغربية.. مقتطفات من أشهر حواراته

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

تحل اليوم الثلاثاء  الذكري الـ51 لرحيل الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، الذي يعد واحدا من أبرز القادة المصريين  والعربـ، وربما يكون عبد الناصر  أكثر شخصية مختلف عليها حتى الآن، فلا تمر مناسبة لها علاقة بعبد الناصر إلا ويتعرض لهجوم من منتقديه، ويتصدى له محبوه، وتتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحات مبارزة يستخدم فيها الطرفان ما يملكونه من أسلحة تؤيد وجهة نظر.

علاقته بالصحافة 

والمعروف عن الرئيس عبد الناصر اهتمامه بالصحافة المصرية والغربة، فكان عبد الناصر يهتم بالنقد الذي يطالة من الصحف  حتي أنه  قال  ذات مرة أنه يحزن اذا لم يجد اي محتوي لمهاجمته في الصحف وتحديدا الغربية، فهو كان يعتبر الصحف بمثابة مرأة لأخطاء والتعلم منها.

ومن  المتعارف عليه ان الرئيس جمال عبد الناصر أجري عدد من الحوارات مع العديد من الصحف الغربية، ومن أبرزهم  الصحفي البريطاني ستيفن هاربرت  الذي وجه له سؤلا بشأن صحته  خاصة مع بلوغه سن الـ49، ومدى تحمله للأعباء لا سيما بعد «نكسة 67»، فكان رد الرئيس الراحل قويا وواضحا: «أنا لسه معجزتش، وأنا مش خرع زي مستر إيدين»، في إشارة إلى أنطوني إيدن، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، والذي شاركت بلاده في العدوان الثلاثي على مصر 1956.

جاءت هذه التصريحات لترسم صورة من صور علاقة عبدالناصر بالصحافة، فالرجل كان يتابع حتى الصحف الأجنبية التي تنتقده وتهاجمه ليل نهار، كما أن الرئيس الراحل أجرى عددا من الحوارات واللقاءات الصحفية والتليفزيونية  ومنها..


مجلة «الديلي هيرالد» بريطانيا نوفمبر 1955:

وفي أول حوار له، بعد توليه رئاسة الجمهورية، أكد الرئيس جمال عبدالناصر تمسكه بمبدأ عدم الخضوع للسيطرة الأجنبية، وأن مصر لا تضمر أي نوايا عدائية، وأن جميع الاعتداءات جاءت من الجانب الإسرائيلي.

 وفي حديثه مع  إدوارد مورو، مراسل إذاعة كولومبيا الأمريكية في القاهرة، مارس 1956:

وفيه قال عبدالناصر إن روسيا أو الشيوعية ليست هي الخطر المباشر على الشرق الأوسط، إن الخطر المحدق بهذه المنطقة هو السيطرة والاستعمار من جانب الدول العربية، وإننا نوجه اللوم إلى الولايات المتحدة لتأييدها حلفاءها الوطنيين ضد الأماني الوطنية للشعوب المستعمرة.
 «ديلي هيرالد»، سبتمبر 1956:

جاء هذا الحوار بعد تأميم قناة السويس، ورد عبدالناصر في هذا الحوار على وصفه بـ«الديكتاتور» قائلا: «تستطيع الدول الأجنبية أن تصفني بما تشاء، ولكن ما يهمني فقط ما يصفني به أهل مصر، إنني أعمل لشعب مصر، فإذا قال إنني أعمل لنفسي، فإنني أتخلى عن منصبي فورا».

 مجلة «لوك» الأمريكية، يونيو 1957:

قال الرئيس الراحل في هذا الحوار: «يسمونني ديكتاتورا في أمريكا لأنني أرفض أن أتلقى الأوامر منهم، وأمريكا رفضت تزويدنا بالسلاح، ونظمت حلف بغداد الذي يهدف إلى فرقة العرب»، كما أكد أن أهداف الشيوعية المحلية خطيرة، وأن الحزب الشيوعي محرم قانونا في مصر، وقال الرئيس إن لا يعادي السامية فالمصريون أنفسهم «شعب سامي» أيضا.


 الصحفي الهندي «كارانجيا»  فبراير 1964:

وفيه قال عبدالناصر إن لا مفر من نشوب حرب ثانية في فلسطين بسبب العناد الإسرائيلي، كما قال الرئيس إن جواهر لال نهرو، رئيس وزراء الهند في ذلك الوقت، «واحد من أعظم زعماء العالم، وإنني أشعر نحوه دائما بالتقدير والإعجاب.

 «نيويورك تايمز» عام 1969:

وكان الحوار باللغة الإنجليزية، وتحدث فيه الرئيس الراحل عن تاريخ الصراع الإسرائيلي- العربي، ومماطلات وعناد إسرائيل، وموقف الدول العربية والولايات المتحدة والغرب والأمم المتحدة من هذا الصراع، وكان هذا الحوار قبل وفاة الرئيس جمال عبدالناصر بعام واحد، حيث توفي «ناصر» في 28 سبتمبر 1970. 

Advertisements
الجريدة الرسمية