رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مشهد صادم.. لحظة إعدام طالبان شخصًا في ساحة عامة

طالبان
طالبان

انتشرت مقاطع مصورة صادمة، اليوم السبت، لجثة رجل معلقة على رافعة بساحة رئيسية في مدينة هرات غرب أفغانستان، بعد تنفيذ طالبان  حكم الإعدام به.


وقال وزير أحمد صديقي، الذي يدير صيدلية على جانب الساحة، لوكالة "أسوشييتدبرس" إنه تم إحضار أربع جثث إلى الساحة، وتم نقل ثلاث جثث إلى ساحات أخرى في المدينة لعرضها.

وأضاف أن طالبان أعلنت في الساحة أن الأربعة ألقي القبض عليهم وهم يشاركون في عملية خطف وأن الشرطة قتلتهم.

 

وقال مسؤول حكومي محلي اليوم السبت إن سلطات طالبان في مدينة هرات بغرب أفغانستان قتلت أربعة خاطفين مزعومين وعلقت جثثهم علنًا لردع آخرين. وقال شير أحمد عمار نائب حاكم هرات إن الرجال خطفوا رجل أعمال محليًّا وابنه وكانوا يعتزمون الخروج بهما من المدينة عندما رأتهم دوريات أقامت نقاط تفتيش حول المدينة.

 

وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار لقي فيه الأربعة حتفهم كما أصيب جندي من طالبان. وقال "نُقلت جثثهم إلى الميدان الرئيسي وعلقت في المدينة ليكونوا عبرة للخاطفين الآخرين". وأضاف أنه تم إطلاق سراح المخطوفين دون إصابتهما بأذى.

 

يذكر أن طالبت حركة "طالبان" التي استولت على السلطة في أفغانستان المجتمع الدولي منحها مهلة 20 شهرًا قبل تقييم نتائج حكمها.


ونقل عضو لجنة الثقافة في "طالبان"، إنعام الله سمنكاني، على حسابه في "تويتر" اليوم الجمعة عن وزير الاقتصاد في الحكومة الأفغانية الجديدة التي شكلتها الحركة، قاري دين محمد حنيف، قوله: "لا نطلب من العالم مساعدتنا أو التعاون معنا، كما فعل النظام السابق. ساعد المجتمع الدولي السلطات السابقة على مدى 20 عامًا غير أنها فشلت على أي حال. ليمنحنا العالم 20 شهرًا قبل الحكم فيما إذا كنا نجحنا أم لا".

 

وقدمت "طالبان" لدى استيلائها على الحكم في أغسطس وعودًا طموحة منها تشكيل حكومة تمثيلية شاملة واحترام حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة ومحاربة الإرهاب، غير أن ذلك لم يؤد إلى تبديد مخاوف المجتمع الدولي إزاء مستقبل البلاد تحت إدارة الحركة المتطرفة.

 

في أول تعليق من قبل الإدارة الأمريكية ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، خطط طالبان بأعمال أحكام قطع الأطراف وعقوبات الإعدام في أفغانستان.

 

حركة طالبان

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تندد بأشد العبارات بتصريحات لمسؤول في حركة طالبان قال فيها إن الحركة ستعيد العمل بالإعدام وقطع الأطراف كعقوبات في أفغانستان.

 

وأضاف برايس، ردا على تصريحات الملا نور الدين ترابي القيادي في الحركة لوكالة أسوشيتد برس، إن تلك الأعمال ستشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.

 

مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

في وقت سابق، قالت ميشيل باشليت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنها تلقت تقارير موثوقة عن انتهاكات خطيرة من جانب طالبان في أفغانستان، بما في ذلك "إعدامات بإجراءات موجزة" للمدنيين وقوات الأمن الأفغانية الذين استسلموا.

 

وحسب "رويترز"، فلم تذكر باشليت تفاصيل عمليات القتل في خطابها أمام مجلس حقوق الإنسان، لكنها حثته على إنشاء آلية لمراقبة أعمال طالبان من كثب.

 

وكان أعلن الملا نور الدين ترابي، أحد مؤسسي حركة "طالبان" وأبرز منفذي تفسيرها المتشدد عندما حكمت أفغانستان سابقًا، إن "طالبان" ستنفذ عقوبات الإعدام وبتر الأيدي، لكنها قد لا تفعل ذلك في العلن.

 

الملا نور الدين ترابي

ورفض الملا نور الدين ترابي في حديث إلى وكالة "أسوشيتد برس" الغضب حيال الإعدامات التي نفذتها "طالبان" في الماضي، والتي كانت أحيانا تحدث على مرأى ومسمع الحشود في ملاعب رياضية، وحذر العالم من الصدام مع حكام أفغانستان الجدد.

 

وقال من كابول: "الجميع انتقدنا لتنفيذ عقوبات في الملعب، لكننا لم نقل أبدا أي شيء بشأن قوانينهم وعقوباتهم".

 

وأضاف: "لا أحد سيخبرنا ما يجب أن تكون عليه قوانيننا. سنتبع الإسلام وسنضع قوانيننا بناء على القرآن"- على حد قوله-.

 

تطبيق الحكم المتشدد

ومنذ سيطرة "طالبان" على كابول في 15 أغسطس الماضي، يراقب الأفغان والعالم لمعرفة ما إذا كانوا سيعيدون تطبيق حكمهم المتشدد مثلما كان الأمر في أواخر التسعينات من القرن الماضي.

 

رؤية متشددة

وتشير تصريحات ترابي إلى أي مدى لا يزال قادة "طالبان" متمسكين برؤية متشددة، حتى بالرغم من تبنيهم أساليب التكنولوجيا وتغييراتها، كـ: الهواتف المحمولة والمقاطع المصورة.

 

وكان ترابي، الستيني، وزيرًا للعدل وكبير ما يطلق عليها وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - أو الشرطة الدينية عمليًا - خلال الحكم السابق لـ"طالبان".

 

وعلى صعيد اخر خرج مئات الأفغان، في مظاهرة احتجاج في كابول، وذلك لمطالبة الولايات المتحدة بالإفراج عن مليارات الدولارات من احتياطيات البنك المركزي المحجوبة خارج أفغانستان، في الوقت الذي تجد فيه حكومة طالبان صعوبات في احتواء الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

Advertisements
الجريدة الرسمية