رئيس التحرير
عصام كامل

قبل نهاية 2023..خطة أمريكية للتخلص من الأسلحة الكيميائية

بايدن وبوتين
بايدن وبوتين

في خطوة كبيرة أكدت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون برامج الحماية الكيميائية والبيولوجية براندي فان أن الولايات المتحدة تعتزم إتمام تخلصها من الأسلحة الكيميائية عام 2023.

وقالت فان خلال ندوة عقدتها منظمة غير حكومية مختصة بالرقابة على الأسلحة يوم الخميس: "ما يخص الالتزامات المحددة بموجب التشريعات، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الموعد الأقصى المحدد، وهو الـ31 من ديسمبر 2023".

الكونجرس

وتابعت: "الكونجرس ألزمنا بإتمام الإتلاف بحلول هذا الموعد، ولكن في الحقيقة نحن نعمل على إتمام العملية بحلول سبتمبر (2023) وفقا لما تحدده اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".

وأكدت أنه "من الضروري بالنسبة لأمننا الوطني أن نلتزم بالمواعيد القصوى"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة "تواصل تحقيق التقدم" في إتلاف ترسانتها من الأسلحة الكيميائية، وتسعى لإتمامه "بأسرع ما يمكن" و"بالصورة الأكثر أمانا".

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة قامت بإتلاف 97% من ترسانتها الكيميائية حتى الآن.

اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية

يذكر أن اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية دخلت حيز التنفيذ عام 1997، وتنص على ضرورة إتلاف كامل ترسانات الأسلحة الكيميائية في غضون 10 سنوات، لكن الولايات المتحدة أجلت إتمام إتلاف ترسانتها عدة مرات.

وعلى صعيد آخر، تبدد الجو الإيجابي الذي أحدثته المصافحة التاريخية في قمة جنيف بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد تبادل مسؤولي البلدين تصريحات حادة على خلفية العقوبات الامريكية على موسكو بشأن الاسلحة الكيماوية. 

عودة التوتر 

فما إن أعلن البيت الأبيض أن لقاء جنيف بين بايدن وبوتين لم يجلب "أي تغيير" في سياسة العقوبات الأمريكية ضد روسيا، حتى جاء رد موسكو غاضبا، ليعيد التوتر سيرته الأولى.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي: "يقضي القانون بأن نستمر في النظر في أهداف العقوبات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيماوية".

وأعلن جايك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن واشنطن "تعد" عقوبات جديدة ضد موسكو على خلفية اتهامها بمحاولة تسميم المعارض أليكسي نافالني.

وقال سوليفان لشبكة "سي إن إن" بعد أربعة أيام من قمة الرئيسين الأمريكي والروسي في جنيف "نحن بصدد إعداد رزمة أخرى من العقوبات التي ستطبق في هذا الوضع بسبب محاولة تسميم المعارض الروسي اليكسي نافالني".

غضب موسكو

هذه التصريحات أثارت غضب موسكو بقوة، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، ردا على حديث المتحدثة باسم البيت الأبيض، إنه قبل النطق بكلمة "قانون"، يجب على واشنطن أولا أن تعاقب نفسها على ما فعلته في يوجوسلافيا والعراق.

زاخاروفا في تصريحاتها التي نقلتها الصحافة الروسية اليوم الإثنين شددت على أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الذين قتلتهم وشوهتهم في جميع أنحاء العالم.

وخاطبت واشنطن بحدة، قائلة: "منذ متى بدأت الولايات المتحدة بالالتزام بالقوانين؟ الطريقة التي تعمل بها في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تخضع لأي قانون - هناك خروج كامل على القانون، في البداية.. ليقم الأمريكان بمعاقبة أنفسهم على ما اقترفوه في يوغوسلافيا والعراق، وعلى الملايين من القتلى والمشوهين وبعد ذلك سيكون من الممكن نطق كلمة قانون".

واتفق الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي، في أول قمة بينهما على استئناف محادثات الحد من التسلح وعودة سفيري البلدين إلى واشنطن وموسكو، لكن الخلافات ظلت قائمة في قضايا أخرى.

بصيص أمل 

وحملت عودة السفير الروسي لدى الولايات المتحدة إلى واشنطن بعد ثلاثة أشهر من الغياب، بصيص أمل لإعادة علاقات طبيعية بين البلدين، كأولى ثمار قمة جنيف، التي أظهرت التغطية المباشرة لها أجواء إيجابية بين رئيسي البلدين.

الجريدة الرسمية