رئيس التحرير
عصام كامل

لاهاي تعقد جلسة للنظر في جريمة حرب ارتكبها وزير جيش الاحتلال بغزة

 تعقد محكمة الاستئناف لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي، الخميس المقبل جلسة استماع في القضية المرفوعة من قبل المواطن الفلسطيني إسماعيل زيادة، ضد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، ووزير جيش الاحتلال الحالي بيني جانتس، وقائد سلاح الجو السابق ومدير عام وزارة الجيش الحالي أمير إيشل، لقصفهما منزل عائلته في وسط قطاع غزة.

من أجل فلسطين

وبحسب بيان لحملة العدالة من أجل فلسطين، فإن زيادة قدم طعنًا بالقرار الأول الصادر عن المحكمة الابتدائية في لاهاي بتاريخ 29 يناير 2020، حيث اعتّدت المحكمة بموجب قرارها بالحصانة الوظيفية للمتهمين، وأعلنت أن الجنرالان جانتس وإيشل يتمتعان بالحصانة من الملاحقة القضائية أمام المحاكم الهولندية، وأن ما قام به المدعى عليهما قد تم أثناء قيامهما بمهامهما الرسمية.

في حين أكد زيادة في طلب الاستئناف أن المحكمة قد أخطأت في قرارها الاعتداد بـالحصانة الوظيفية للمتهمين، مشددًا أن الحصانة الوظيفية لا تُمنح للمتهمين بارتكاب جرائم حرب.

ويسعى زيادة لمُحاسبة المتهمين بإصدار قرار القصف المتعمّد الذي تعرّض له منزل عائلته في مخيم البريج في قطاع غزة، بتاريخ 20-07-2014، حيث أدى الهجوم إلى استشهاد والدة إسماعيل زيادة (70 عامًا) وثلاثة أشقاء وزوجة شقيقه وابن أخيه البالغ من العمر (12 عامًا) إضافة إلى أحد ضيوف العائلة.

يذكر أن حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، أول امس الأربعاء، من المخاطر الصحية الناجمة عن انبعاث الروائح النفاذة ومواد سامة على نطاق واسع في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، من آثار القصف الإسرائيلي الذي أدى لتدمير وإحراق مستودعات خضير للمبيدات والأسمدة الزراعية هناك خلال العدوان الأخير على القطاع في مايو الماضي.

 الآثار الخطيرة 

وأشار المركز في بيان له، إلى الآثار الخطيرة التي قد تنجم عن إهمال إزالة آثار العدوان في تلك المنطقة، خاصة في ظل توارد معلومات عن ظهور أعراض صحية خطيرة على سكان المنطقة مثل الطفح الجلدي والإجهاض وصعوبة التنفس، من جهة وخطورة تسرب تلك المواد السامة إلى باطن الأرض، وتلويث المياه الجوفية، في حال سقوط الأمطار على تلك المواد.

 

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت بتاريخ 15 مايو 2021، ودون سابق إنذار، على قصف مستودعات شركة خضير للمستلزمات الزراعية، ويملكها محمود إدريس خضير، ومستودعات شركة ميدور للمواد والأدوات الزراعية، ويملكها شقيقه سهيل.

 

وتحتوي الشركتان على 6 مخازن كبيرة مقامة على ما مجموعه 4.5 دونم، وتقع الشركتان في منطقة السيفا، بالقرب من شاطئ بيت لاهيا، شمال القطاع، وأدى القصف غير المبرر للمخازن إلى تدميرها وإحراق محتوياتها من المواد الزراعية، واشتعال النيران بداخلها لمدة 12 يومًا، دون أن تتمكن فرق الدفاع المدني من إخمادها.
 

الجريدة الرسمية