رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إسرائيل تعتقل أسيرين من الستة الفارين من سجن جلبوع

سجن جلبوع
سجن جلبوع

أعلنت قناة 12 الإسرائيلية، القبض على أسيرين من الفلسطينيين الستة الفارين من سجن "جلبوع" في مدينة الناصرة.

وفي الوقت الذي هددت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي السلطة الفلسطينية بالعودة إلى أزمة في العلاقات واتخاذ إجراءات عسكرية ضدها، إذا لم تتعاون معها في إلقاء القبض على الأسرى الفارين من سجن الجلبوع، تم كشف المزيد عن قصة الهرب.

 

وتبين أن الشرطة الإسرائيلية حققت مع العشرات من المواطنين العرب (عرب فلسطين 48)، وبينهم إمام مسجد، للاشتباه في أنهم ساعدوا الأسرى وتستَّروا عليهم، وتوجهت الحكومة الإسرائيلية إلى كل من مصر والأردن، لمنع وصول الأسرى إليهما.

 

وقالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية: إنها واثقة من القدرة على إلقاء القبض على الأسرى الستة الفارين، في وقت قريب، إلا أنها اعترفت بأن المهمة صعبة للغاية، وأن كل الجهود التي بُذلت في الأيام الثلاثة الماضية لم توصلها إلى أي منهم.

 

اعتقال عشرات الفلسطينيين


وكان الأسرى قد فرُّوا من سجن الجلبوع، فجر الإثنين الماضي، في عملية تُعتبر الأكبر والأخطر في التاريخ الإسرائيلي، وتم إلغاء جميع الإجازات في الشرطة والجيش وقوات حرس الحدود والمخابرات، وانشغل الجميع بالتفتيش عن الأسرى.

 

واعتقلت الشرطة عشرات الفلسطينيين مواطني إسرائيل في القرى المحيطة بالسجن، خصوصًا بلدات مقيبلة والناعورة وطمرة الزعبية بمنطقة مرج ابن عامر، للاشتباه في التقاء الأسرى ومساعدتهم على الهرب.

 

وكان بين المعتقلين الشيخ فواز زعبي، إمام مسجد الناعورة.

 

وحسب الشبهات، فإن الأسير زكريا الزبيدي ومعه اثنان أو ثلاثة من الأسرى الفارين وصلوا إلى مسجد القرية، واستحموا واشتروا الطعام من مخبز قريب ثم غادروا، وحسب القانون الإسرائيلي، فإن مَن يعرف ولا يبلغ الشرطة يُعتبر شريكًا في التهمة.

 

وقد رفض جميع المعتقلين التهم، وقالوا إن بلدتهم كانت دائمًا مفتوحة للضيوف، ولا أحد يعرف إن هؤلاء أسرى أو لا.

 

وقال الزعبي: «نحن في المسجد لا نسأل المصلِّين عن هُوياتهم»، وقال صاحب المخبز: «أنا أرفض التهم؛ فهل يُعقَل أن أسأل كل زبون يشتري الخبز عن أصله وفصله؟ نحن المخبز الوحيد في أربع قرى في المنطقة؛ فهل نسمح لأنفسنا بأن نسأل مَن يطلب رغيفًا، ما اسمك ومن أين جئت؟».

 

وقال الناشط السياسي، المحامي رائد الزعبي: إن «الشرطة افتعلت هذه الهجمة على قريتنا وقرية مقيبلة لكي تُظهِر  للجمهور بأنها تعمل وتمسك طرف الخيط.. عمليًا تحاول أن تغطي على فشلها، وتجد أن الأسهل لها هو أن تفعل ذلك على حسابنا».

 

خدعة ماكرة 
يُذكَر أن الأسرى تمكنوا من الفرار بعد أن عثروا على خمس خرائط تفصيلية لسجن الجلبوع، واكتشفوا فيه ممرًا فارغًا تحت الأرض يخفِّف عليهم عملية الحفر في التربة؛ فبدلًا من 25 مترًا حفروا 12 مترًا.

 

وكشف أمس أن أحد الأسرى، زكريا الزبيدي، قام ببث شائعة تقول: إن هناك خطة سرية يعدها الأسرى لطعن أحد السجانين بآلة حادة.

وعلى أثر ذلك أصدرت إدارة السجن تعليمات للسجانين بأن يحذروا ولا يقتربوا من الأسرى.

 

وبهذه الطريقة أتاح الأمر للأسرى أن يختفوا عن أنظار السجانين، ويتمكنوا من الاستمرار في عمليات الحفر.

Advertisements
الجريدة الرسمية