رئيس التحرير
عصام كامل

بعد حادثة جلبوع.. أسباب تنذر بانتفاضة فلسطينية عارمة ضد إسرائيل

حادثة جلبوع
حادثة جلبوع

تتزايد مخاوف الأجهزة الأمنية والجيش في إسرائيل في ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد على خلفية حادثة هروب الأسرى الفلسطينية الستة من سجن جلبوع الإسرائيلي، وخاصة مع تنامي الردود الشعبية الفلسطينية والرسمية المؤيدة لهم ولخطوتهم واتخاذها ابعادا عالمية واقليمية.

موقف السلطة

وهناك عدة أسباب تجعل إسرائيل في حالة رعب من إمكانية انتفاضة فلسطينية عارمة ضد إسرائيل قد تكون شرارتها في الضفة الغربية المحتلة ويرجع الجانب الإسرائيلي ذلك إلى ان الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية  لايساعد في تهدئة الاوضاع.

اشتباكات

ومن ناحية أخرى ترى إسرائيل أن حركة فتح تتبنى خط متشدد اكثر ودعت الى مسيرات واشتباكات مؤيدة للاسرى الفارين فيما يهدد الجهاد الاسلامي باشعال المنطقة حال تم تصفية الاسرى او تصادمهم مع الجيش.

ولا ترغب إسرائيل في التصعيد على جبهة غزة في وقت تنشغل فيه اسرائيل بمواجهة التحديات الايرانية واقتراب طهران من نقطة اللاعودة في مشروعها النووي والذي يتطلب تحركا اسرائيليا لاحباطه".

سيناريو غزة 1987

وهناك مخاوف إسرائيلية أخرى من تكرار سيناريو غزة 1987 حيث تسببت المواجهة مع اعضاء الجهاد الفارين من سجن غزة المركزي وقتلهم في اندلاع الانتفاضة الاولى، لذا تفضل المؤسسة الأمنية القاء القبض على الأسرى الفارين وعدم تصفيتهم تخوفا من تأثيرات عميقة على الاوضاع في الضفة.

وكشفت وسائل الإعلام العبرية في وقت سابق أن هناك 6 أسرى فلسطينين تمكنوا من حفر نفق داخل سجن جلبوع إلى خارجه، في منطقة بيسان، شمالي إسرائيلي، وفروا إلى الخارج.

وأبرز هؤلاء الفارين، القيادي السابق في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، زكريا الزبيدي، المنحدر من مدينة جنين القريبة من السجن، بجانب 5 آخرون ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي، وبحسب المنشور فإن الأسرى حفروا النفق على مدى فترات زمنية طويلة. 

وفي الوقت الراهن تركز الأجهزة الأمنية والاستخبارات الإسرائيلية عملها في شمال الضفة والتي تشكل حاضنة طبيعية للفار الزبيدي وأعضاء الجهاد الإسلامي الأخرين حيث من المتوقع أن يلقوا كل دعم هناك".

من جهته دفع جيش الاحتلال الدفع بالاف الجنود للبحث عن الأسرى الفلسطينيين الهاربين من سجن جلبوع.

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه تقرر زيادة قوات الجيش المشارِكة في مساعدة الشرطة بجهود ملاحقة الأسرى إلى 3 كتائب قتالية و7 سرايا.

وفي سياق متصل، أفادت إذاعة "كان" العبرية ان الشرطة الاسرائيلية تحقق اليوم الخميس تحت طائلة التحذير مع عدد من عناصر مصلحة السجون حول اتخاذهم قرارات غريبة في قضية هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع.

الجريدة الرسمية