رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قتل حامل بالرصاص ومنع مطربة من الغناء.. جرائم طالبان ضد الأفغانيات لا تنتهي

حركة طالبان
حركة طالبان

مضى 20 عاما علي الحقبة الأولي لحكم طالبان أفغانستان، تلك الفترة من الحكم التي فقدت فيها نساء أفغانستان حقها في العيش حياة كريمة، واليوم منذ لحظة تمكن الحركة من العاصمة "كابل"، راح الجميع يستذكر تاريخها بحظر التعليم والعمل للنساء في أنشطة عديدة بينها الإعلام والأعمال.

يظل التسائل الغامض في الأذهان، ما المصير الذي ينتظره النساء في أفغانستان بعد سيطرة الحركة على الحكم؟! فقد خلت شوارع كابول من النساء بعد ساعات من استيلاء طالبان على العاصمة الأفغانية، واختبأت أغلبهن خوفا من بطش جنود الحركة التي فرضت ارتداء الحجاب والبرقع وتغطية أجسادهن قبل الخروج من المنزل، في هذا التقرير نستعرض وضع النساء الأفغانستان في الأيام الأولى من حكم طالبان.

 

قتل حامل

سرعان ما ظهرت جرائم حركة طالبان ضد النساء، فقد أقدم مسلحون تابعون لحركة طالبان في أفغانستان علي جريمة بشعة، أمام الجميع في مدينة فيروزكوه وسط مقاطعة غور غربي أفغانستان، حيث قاموا بقتل ضابطة شرطة أفغانية حامل بالرصاص أمام زوجها وطفلها في منزلها، والسيدة التي تدعى بانو نغار، كانت حاملا في شهرها السادس، وكانت تعمل في سجن مقاطعة غور قبل سقوط المنطقة في أيدي طالبان.

وعقب إعلان وسائل الإعلام المحلية مقتل السيدة على يد عناصر طالبان، زعمت طالبان أنها لم تشارك في قتل نغار، وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد في تصريحات صحفية، الحركة على علم بالحادث، مؤكدًا أن "طالبان لم تقتلها، وتحقيقاتنا مستمرة".

أريانا سيعد

ومنعت ‏مغنية البوب "أريانا سيعد" من الغناء وهي واحدة من الفنانات المؤثرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي اللواتي يعشن أيضا حالة من الرعب بعد عودة طالبان إلى الحكم، وأصبحت محطات الإذاعة والتلفزيون في قندهار خاليه من الموسيقى وكذلك ظهور صور أو أصوات النساء فيها.

مخرجة أفغانية

كما انتشر مقطع مصور لمخرجة أفغانية شهيرة تدعى صحراء كيرمي وهي تركض في شوارع كابل، وتطلب المساعدة لحماية النساء بعد سيطرة طالبان على العاصمة.

الفيديو الذي تداوله الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي يكشف حالة الهلع التي دبت بين سكان كابول بمجرد دخول طالبان العاصمة الأفغانية، المخرجة التي عبرت عن مخاوفها من فقد النساء للمكاسب التي تحققت خلال السنوات الماضية، كتبت: "الآن وبعد 20 عامًا من المكاسب الهائلة لبلدنا، خاصة الأجيال الشابة، يمكن أن يضيع كل شيء مرة أخرى. الآن النساء والأطفال والفنانين وصانعو الأفلام الأفغان بحاجة إلى دعمكم".

كلاريسا وورد

الحجاب كان إجباريا، فقد ظهرت كلاريسا وورد كبيرة المراسلين الدوليين في شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بالحجاب والعباءة أثناء تغطيتها الإعلامية للوضع في محيط السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية بعد سيطرة طالبان على كابول.

هروب النساء

كما تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حشودا كبيرة من الناس محملين بالأمتعة وتهرع إلى المطار لركوب آخر الرحلات الجوية للهروب من أفغانستان.

ضمن تلك الحشود، التي قدرت بنحو 10 آلاف شخص، كان هناك أعدادا كبيرة من النساء والأطفال، الذين حاولوا الهرب من البلد خوفا من مستقبل مأساوي يشبه ما عاشته البلد قبل 20 عاما.

الخوف والرعب

ونقلت شبكة "سي إن إن"، رواية إحدى السيدات الأفغانيات، وخوفها الشديد من عودة طالبان، حيث قالت "أشعر أنني في سجن.. لا يمكنني فعل أي شيء.. وأنا خائفة من متى ستأتي طالبان إلى منزلي ومتى سيطلقون النار عليّ".

شروط حركة طالبان

جاء ذلك كله رغم تأكيد حركة طالبان أنها ستغير طريقة حكمها عن فترة بين 1996 و2001، عندما منعت الفتيات والنساء من الدراسة والعمل، بل ستسمح لهن بالقيام بعض من حقوقهن بناء على شروط، أبرزها ستفصل بين الفتيان والفتيات في المدارس الابتدائية والثانوية أيضا، وسيواصل شعب أفغانستان تعليمه العالي في ضوء الشريعة الإسلامية، دون أن يكون في بيئة مختلطة من الذكور والإناث، ولن يسمح للرجال بتعليم الفتيات، سيُسمح للنساء الأفغانيات بمتابعة الدراسة في الجامعات، لكن من دون الاختلاط مع الطلاب الذكور.

وبالنسبة لقطاعي الصحة والتعليم، تعهدت طالبان بالسماح لهن بالعمل بما يتوافق مع تفسيرهن للشريعة الإسلامية، أي بشكل منفصل عن الرجال، وعدم السماح للأطباء الرجال أن يفحصوا النساء، بالإضافة إلى عدم ظهور النساء في الأماكن العامة إلا إذا كانوا يرتدون البرقع ويرافقهم قريب ذكر.

Advertisements
الجريدة الرسمية