رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رسالة البابا فرنسيس لمسيحيي العالم للشفاء من أمراض القلوب

بابا الفاتيكان البابا
بابا الفاتيكان البابا فرنسيس

وجه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، رسالة لمسحيي العالم، يكشف فيها الطريقة المثلى أو الدواء للشفاء من الصمم الداخلي وصمم القلب، مؤكدًا أن الدواء الناجع للشفاء من صمم القلب هو التخفيف من الكلمات عديمة الفائدة، والاستزادة من كلمات الله.  


وكتب البابا فرنسيس تغريدة على تويتر: "جميعنا لدينا آذان، لكن في كثير من الأحيان لا يمكننا أن نسمع. هناك في الواقع صمم داخلي، أسوأ من الصمم الجسدي، إنه صمم القلب الذي يمكننا اليوم أن نطلب من يسوع أن يلمسه ويشفيه". 

 

الشفاء من الصمم

وقال "هذا هو الدواء: أن نخفف من الكلمات عديمة الفائدة، ونزيد البعض من كلمة الله. لنسمع كلمة إنجيل اليوم موجّهة إلينا: "إِفَّتِح، انفَتِح"! يا يسوع، أرغب في أن أنفتح على كلمتك، إفتحني على الإصغاء، وإشفِ قلبي". 


يذكر أن بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، عقد قداس، اليوم الأحد، بصلاة التبشير الملائكي مع المحتشدين في ساحة القديس بطرس، وقبل الصلاة ألقى البابا كلمة قال فيها "يقدّم لنا الإنجيل الذي تقدّمه لنا الليتورجية اليوم يسوع الذي يشفي شخصًا أصمًّا وأبكمًا. في الرواية، تؤثِّر فينا الطريقة التي يقوم بها الرب بهذه الآية المذهلة: انفَرَدَ بِالأصمِّ والأبكم عَنِ الجَمع، وَجَعَلَ إِصبَعَيهِ في أُذُنَيه، ثُمَّ تَفَلَ وَلَمَسَ لِسانَهُ، وَرَفَعَ عَينَيهِ نَحوَ السَّماءِ وَتَنَهَّد، وَقالَ لَهُ: "إِفَّتِح!" أَيِ: انفَتِح. في حالات الشفاء الأخرى، لأمراض لا تقل خطورة، مثل الشلل أو البرص".

 

وقال البابا فرنسيس إن حالة المريض تعني للمسيح عيسي قيمة رمزية معينة ولديها ما تقوله لنا جميعًا. إنها الصمم. لم يكن بإمكان ذلك الرجل أن يتكلّم لأنه لم يكن بإمكانه أن يسمع. والمسيح في الواقع، لكي يشفي سبب علَّتِهِ، يضع أولًا إِصبَعَيهِ في أُذُنَيه. 

 

وتابع البابا فرنسيس: "يقول لدينا جميعًا آذان، لكن في كثير من الأحيان لا يمكننا أن نسمع. هناك في الواقع صمم داخلي، إنه أسوأ من الصمم الجسدي، إنه صمم القلب".


وقال "إذا تأخذنا العجلة، وآلاف الأمور التي علينا أن نقولها ونفعلها، نحن لا نجد الوقت لكي نتوقف ونصغي إلى الذين يتحدثون إلينا. نحن نجازف في أن نصبح منيعين لكل شيء وألا نعطي فسحة للذين يحتاجون للإصغاء: أفكر في الأبناء والشباب والمسنين، والعديد الذين لا يحتاجون إلى الكلمات والمواعظ، وإنما للإصغاء". 


وتابع: "لنفكر في الحياة في العائلة: كم من مرة نتحدث فيها دون أن نصغي أولًا، ونكرر الكلمات عينها على الدوام! وإذ نعجز عن الإصغاء، نقول دائمًا الأشياء عينها. إن إعادة إحياء الحوار غالبًا ما لا تمر عبر الكلمات، وإنما عبر الصمت، وعبر عدم الإلحاح بعناد، وعبر البدء من جديد بالصبر بالإصغاء إلى الآخر، وجهوده، وما يحمله في الداخل. إن شفاء القلب يبدأ بالإصغاء". 

Advertisements
الجريدة الرسمية