رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة طاقة تحذر من الملابس المستعملة

الملابس المستعملة من أنواع الملابس التي تستهوي الكثير من الفتيات، لأنها تكون ذات ماركات عالمية وبأسعار مخفضة للغاية ولها أسواق ومحال محددة، وتكون على أحدث صيحات الموضة، وهي تحل أزمة كبيرة فى الملابس لبعض الفتيات، ولكن خبراء الطاقة لهم رأى آخر.

التحذير من شراء الملابس المستعملة

وتقول الدكتورة مها العطار مطور طاقة المكان، طهارة الثياب، والكثير من التفسير للعلماء حول قول الله تعالى فى سورة المدثر " وثيابك فطهر "  في كلام العرب تعني نقي الثياب ومعنى فطهر من الذنوب، لا تلبسها على معصية ونقى نفسك وأصلح عملك، ومعنى آخر اغسلها بالماء، وفى كل الأحوال كانت أوامر الله لنا وللرسول أن نطهر ثيابنا نظرآ لأهمية ذلك فى الدنيا والآخرة.

وأضافت “مها”، نعرف من ذلك أن هناك لباس خير ولباس سوء، لم يتفق معى الكثير فى التحذير من شراء الملابس المستعملة والكثير لم ينتبه إلى قولى فى نية الشراء من كان نيته ستر عورة لا بأس من شراء ملابس رخيصه ولكن غير مستعملة ومن كانت نيته التفاخر والظهور بما ليس فيه هو لباس شر.

وأوضحت الدكتورة مها العطار، أنها كتبت سابقا عن صاحب شركة أيكيا وضربت به مثالآ على الإعتماد على النفس من الصغر وكيف أصبح من المعدمين إلى أكبر أغنياء العالم  ولكن لم تذكر حياته الشخصية حيث كان من أبخل الناس يستخدم الأشياء المستعملة مثل السيارة والآثاث والملابس وغيرها لذلك أصيب بلعنة البخل ولم يتبرع للفقراء غير مجبرآ لذلك لم تغنى عنه ثروته شيئا ولم يتمتع بها لا هو ولا أبناءه، وهذه العقليه الذكية فى التجارة طمس الله عقله فى الحياة نتيجة لأفعاله.

من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة

وتابعت، الكثير من الأمثلة على أشخاص حياتهم صعبة نتيجة أفعالهم، والكثير من القصص حول هذا الموضوع وكيف تبدل الحال إلى حال، لذلك لزم علينا أن نحذر مرة أخرى من شراء الملابس المستعملة مجهولة المصدر، لباس الإنسان رزق من عند الله فلا تستهين برزق الله لك وطهر طعامك وثيابك يستجيب لك الله.

وقالت خبيرة طاقة المكان، حتى الملابس الجديدة لا يجوز استخدامها بدون غسيلها لأن هناك من لبسها قبل ذلك  للقياس، لذلك ينبغى علينا التعامل بحرص مع الملابس لأنها هى التى تحدد أنفسنا وتحدد أخلاقنا، والتطهير يبدأ من نية الشراء والدعاء أن يجعلها الله لباس خير وتقوى وإصلاح وجمال.

وأضافت “الدكتورة مها”، الملابس خير لستر العورات وشر للتفاخر والمغالاة فى التزين، فقد ارتدى عليه الصلاة والسلام جميع أنواع الملابس، كاللباس البيزنطي المكفوف بالسندس والجبة المصرية التي  أهداها له المقوقس، ولبس الأبيض والألوان كالأخضر والأحمر، وارتدى الصوف والقطن وحتى الكتان، فى نفس الوقت لم يكن صلى الله عليه وسلم يعرف في مجالسه من بين الصحابة لتشابه الجميع في أنماط اللباس، على عكس الطبقية التي نلاحظها في اختيار الملابس عند الملوك والأعيان، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: “من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة ” والغاية من هذا غرس قيم التواضع والبساطة والتطهر وهى فكرة الإسلام والفطرة التي تقوم على التوازن والوسطية في اللباس وليس المغالاة لجذب الإنتباه.

الجريدة الرسمية