رئيس التحرير
عصام كامل

فومو.. متلازمة خطيرة تهدد رواد مواقع التواصل الاجتماعي

متلازمة فومو أو التي تعرف بالإنجليزية FOMO أو الخوف من فقد شيءٍ ما، هي ظاهرة انتشرت حديثًا، وأصابت العديد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي، وتصنَّف على أنها مشكلة نفسية وعقلية.

وتعتبر ظاهرة الخوف من فوات الشيء ليست حديثةً على الرغم من حداثة المصطلح، فالهوس بمراقبة حياة المشاهير والبقاء على اتصال دائم بما يحدث في أماكن أخرى ومع أشخاص آخرين؛ ليس هوسًا حديثًا، والقلق من تفويت أي حدث جديد يتعلق بما يثير اهتمامنا أيضًا ليس أمرًا طارئًا على الطبيعة البشرية، لكن الجديد هو نوعية المشاهير وسهولة الوصول إلى تفاصيل حياة الآخرين وما يمرون به على مدار اليوم، وطريقة تفاعلنا مع وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، التي تلعب دورًا في إشباع الحاجة للمراقبة.


الأكثر عرضة للإصابة بمرض FOMO

وتصيب فومو هؤلاء الأشخاص الذين ليس لديهم الجرأة في التواصل مباشرة مع الناس، ويصبح تواصلهم في الإنترنت أسهل إليهم، لأنهم يعانون من مشاكل في الاندماج داخل المجتمع، إلى جانب الصعوبة في تبادل المعلومات، وهو ما يجعل الكثيرين، سواء نساء أو رجالا، عاطلين عن العمل أو عاملين، كلهم يريدون مواكبة العصر ليس فقط لتكون لديهم معلومات.

دراسة أمريكية

وبحسب دراسة أمريكية، فإن FOMO هي مشكلة نفسية وعقلية، تعني الإجهاد العقلي الناجم عن الخوف من فقد الأشياء أو الأشخاص، فإدمان السوشيال ميديا أو مواقع التواصل الاجتماعي تشعر الكثيرون بالخوف.

ويجعل هذا المرض الشخص يمسك بهاتفه كل 3 دقائق على الأقل، لتفحص مواقع التواصل الاجتماعي، والمنشورات الخاصة به، والتعرف على أحدث المستجدات. 

ووفقًا للدراسة، يتسبب  مرض الفومو أو التعلق بالسوشيال ميديا، في إحداث اضطراب نفسيًا وجسديًا لمستخدمي مواقع التواصل، إذ يدفعهم إلى الغضب الشديد والعصبية. 

أسباب الإصابة بمتلازمة فومو

ويقول بعض العلماء إن السبب في تحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى ما يشبه الإدمان عند البعض هو أن العقل يفرز مادة الدوبامين المسؤولة عن السعادة عندما يتلقى إشعار بالأعجاب على أحد منشوراته أو إعادة نشرها أو التعليق عليها لذا فالشخص يظل متيقظا ليتلقى المزيد من الإعجابات والتعليقات وإعادة النشر حتى ينال المزيد من الدوبامين. 

أعراض متلازمة فومو

الشعور بالخوف، ويشمل الخوف من فقد الهاتف الجوال، فقد الشاحن، فقد متابعة صديق أو شخصيَّة مشهورة، أو فقد نقاش معيَّن، الأمر الذي يتحول إلى قلق مستمر يؤثر تأثيرًا مباشرًا في أجهزة الجسم كالتأثير على عدد ساعات النوم، وفقدان التركيز، الذي تولّد نتيجة الخوف والقلق، وبالتالي نتائج لا تُحمد عقباها.

الجريدة الرسمية