رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كيف غيرت ابنة زعيم لتجارة المخدرات حياة نجيب محفوظ.. ولماذا ندم على "بين القصرين"؟

الأديب نجيب محفوظ
الأديب نجيب محفوظ

في حوار أجرته مجلة الكواكب عام 1957 مع الأديب نجيب محفوظ رحل في مثل هذا اليوم 30 أغسطس 2006، حول حياته ومشواره الأدبي قال فيه: 
عندما تخرجت في كلية الأداب قسم الفلسفة عام 1924 لم أفكِّر على الإطلاق في أن أكون أديبًا ولكنى كتبت عدة مقالات في الفلسفة لأننى كنت أحضِّر لرسالة الماجستير والدكتوراة، وفجأة وفى عام 1937 قلت لنفسى لا بد أن أكرس حياتي للأدب. 


بدأت بكتابة القصة القصيرة فكتبت منها مائة قصة، ثم اتضح لى أن الأقصوصة شيء مركز يتضمن في أغلب الأحيان كل عناصر القصة الطويلة، وبحثت فيما كتبت فوجدت أنى أستطيع تحويل 90 قصة قصيرة من المائة إلى قصص طويلة، ومن هنا قررت الكتابة للقصة الطويلة.

صاحب الفضل 

وأضاف الأديب الكبير نجيب محفوظ: أعترف وأدين بالفضل في حياتى الأدبية إلى الأستاذ العبقرى سلامة موسى، كنت أذهب إليه وأنا طالب صغير ببنطلون قصير ومعى كراسة أدوِّن فيها كتاباتى فيقرأها ويناقشنى فيما أكتب ويقول لى دائمًا "استمر" فقضيت عامين أتردد على بيت سلامة موسى وانتزعه من زوجته وأولاده ليقرأ لى، وكانت أول قصة لى نشرها في مجلته "المجلة الجديدة" ملوك تحت الأرض، وتدور حول فتاة تجمع أعقاب السجاير وأبوها يدير عصابة لتجارة المخدرات.

عبث الأقدار 

وعن أول رواياته الطويلة قال محفوظ: هي عبث الأقدار وقد نشرها لى سلامة موسى أيضًا.
وقد اعترف محفوظ بأنه استمد شخصيات رواياته وقصصه من أناس تراهم العين كل يوم، آدميون ينفعلون ويثورون ويضحكون ويصيحون في زحمة الحياة قد يكون معي في البيت أو في السكن أو جواري في المكتب وقد يكونون في حانوت أو في الطريق، وأنا آخذ من الواقع وأنسج عليه من الخيال لأن العمل الفني ليس أن تعطى الواقع كما هو بل أن تأخذه وتبلوره ثم تخرجه من جديد خلقًا آخر.

أما عن شخصيته في أبطال رواياته فقال محفوظ: أعرت نصف عقلى لأحد أبطال قصتى بين القصرين، وقد ندمت على ذلك أشد الندم فإن الروائى لا يصبح روائيًّا إلا إذا تحدث عن الآخرين خلال نفسه، أما أن يعطيهم نفسه فهذا خطأ.

تاريخ العباقرة 

وأضاف: أن روايتى بداية ونهاية فيها قصة حب وفيها ملامح من أول قصة حب وقعت لى لأن الحياة لا تخلو من قصة حب.

 وأرى أن تاريخ العباقرة من الكتاب والأدباء مزيج من العزاب والمتزوجين، ولو كان الزواج يعطل العبقرية لهلكت البشرية وأرى أن الرجل خُلق ليتزوج وبعدها يتحكم الحظ في إنتاجه فقد يسعده بزوجة تكون ملهمته وقد يبتليه بزوجة تصرف عنه العبقرية والإبداع.

Advertisements
الجريدة الرسمية