رئيس التحرير
عصام كامل

كيف يعجل صدام قيادات الإخوان بـ«حل التنظيم الدولي» ؟

إبراهيم منير ومحمود
إبراهيم منير ومحمود حسين

نار واشتعلت في تنظيم الإخوان، الانشقاقات والصراعات على أشدها، وهذه المرة بين الكبارـ القيادات التاريخية للتنظيم، إبراهيم منير ومحمود حسين، الأول هو القطب الأوحد للجماعة حاليا ومن بيده صنع القرار، والثاني تم تجميده وإزاحته عن منصب الأمانة العامة بل وإلغاء المنصب من بابه وأنصار كل طرف يريديون إزاحة الآخر، ما يفتح الباب السؤال عن مصير التنظيم الدولي.. إلى أي مصير سينتهي ؟ 


ماذا حدث ؟ 


إبراهيم منير، أقال مجلس الشورى المقام في تركيا وعطل عمله، ولم يلقى القرار قبولًا من محمود حسين أمين المجلس ‏ومواليه الذين تعرضوا للمرشد العام بالسباب بل وتجاذبوه من ملابسه، وتدور الآن في تركيا مناورة أخيرة لعزل إبراهيم ‏منير بجمع توقيعات لإعادة محمود حسين إلى منصب الأمين العام، بما يضمن حالة من التوازن في عملية صنع القرار التي ‏أصبحت بالكلية في يد منير. ‏


بعيدا عن هذا وذاك، يعيش التنظيم الدولي للإخوان أزمة غير مسبوقة من التخبط بعد تسلل كل الكيانات من تحت يده وأصبح شبحا هزليا، إذ يعاني ـ معظم رموزه من إخوان مصر ـ من تجمد قياداته على كراسيهم، ورفضهم لأي نوع من التغيير، وترك السلطة لمن يمكنه حل الأزمة التاريخية للجماعة.

تسببت أجندة التنظيم الدولي المتكلسة التي تطبق مشروع حسن البنا وسيد قطب في الهيمنة والسعي إلى أستاذية العالم إلى إدارج الكثير من أذرع الجماعة بما فيهم التنظيم الأم في مصر على لوائح الإرهاب، بعد أن انخرط أعضاء الإخوان في عنف منظم، ورفضوا الانصياع إلى لغة القانون واحترام خيارات الناس.  


يتمسك عواجيز التنظيم بسلطة اتخاذ القرار رغم اقتراب الإخوان من الانقراض، وبعد أن تخلصوا من الجبهة الشبابية المعارضة، انقلبوا على بعضهم البعض، ما يؤكد أن الثغرات لايمكن حلها في هذا النموذج من الفكر والسلوك الذي أزاح الجماعة من حكم أكبر دولة في المنطقة وعدة دول أخرى منها لا يمكن له العيش والنمو بعيدا عن السرية. 


غير مرغوب فيها 


يرى سامح عيد الكاتب والباحث أن جماعة الإخوان أصبحت عبئا على المنسوبين لها، بعد أن تم تصنيفها في الكثير من ‏الدول العربية جماعة إرهابية، مؤكدا أنه من الصعوبة التخلي عن إرث الماضي، في ظل وجود القيادات الحالية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا ‏بفكر الإخوان التقليدي.


أضاف: أصبح مستحيلا استعادة ثقة الشارع العربي، خاصة بعدما لطخت الجماعة ‏العقد الماضي بضرب التجربة الديمقراطية في المنطقة، بسبب محاولاتها تأميم البلدان لصالح مخططاتها. ‏

الجريدة الرسمية