رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: الإسلام السياسي يخدم مصالح الولايات المتحدة والمعسكر الغربي ‏

الإسلاميون
الإسلاميون

هاجم حاكم المطيري، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، تيارات الإسلام ‏السياسي، مؤكدا أنهم انتهى بهم الحال إلى تشكيل إسلام أميركي ينحاز في الفكر والممارسة إلى المعسكر الغربي، ‏الأمريكي الأوربي، مؤكدا أن التفاهم بين طالبان وأميركا في أفغانستان، تؤكد أن هناك تحالف بينهما. 

شروط النظام الدولي


وأشار المطيرى، إلى أن مع كل ما أبدته حركة طالبان والإمارة الإسلامية لأفغانستان من تسامح وتسامٍ وسياسة حكيمة تجاه ‏الجميع، جاء باتفاقات مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والإخوان من لندن، مؤكدا أنهما دفعاها لالزام طالبان بشروط ‏النظام الدولي، مردفا: جميع تيارات الإسلام السياسي يخدمون أهدافا في منظومة وظيفية واحدة. ‏


كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن أنه لا يزال هناك نحو 1500 أميركي يتوجب إجلاؤهم من أفغانستان، ‏مضيفًا أن طالبان تعهدت بالسماح بمغادرة الأشخاص بعد انسحاب القوات الأجنبية.‏


وقال بلينكن للصحافيين: "إن 4500 مواطن أميركي على الأقل من أصل 6 آلاف أرادوا مغادرة أفغانستان قد تركوا البلاد ‏بشكل فعلي، وأضاف: "المسؤولون على تواصل مباشر مع 500 أميركي آخرين يرغبون بالمغادرة، ويمدون يد المساعدة ‏للألف المتبقين".‏

انسحاب أمريكا 

وأشار بلينكن إلى أن طالبان وافقت على السماح للأميركيين والمواطنين الأفغان المعرضين للخطر بالمغادرة بعد انسحاب ‏القوات الأميركية في 31 أغسطس، كما أعطت التزامات علنية وخاصة لتوفير ممر آمن للأميركيين ورعايا الدول الأخرى ‏والأفغان المعرضين للخطر. ‏


كان نائب زعيم حركة طالبان الأفغانية عن التزام الحركة بإنهاء الصراع في البلاد من خلال الحوار، على الرغم من تصعيد ‏هجمات الحركة ضد القوات الحكومية، وقالت الحركة إنها ما زالت ملتزمة بمحادثات السلام لإقامة نظام إسلامي حقيقي في ‏أفغانستان، واعتبرته السبيل الوحيد لإنهاء الحرب وضمان الحقوق، بما في ذلك حقوق النساء.‏


ومع ذلك تتزايد المخاوف من فرض طالبان نسختها المتشددة من الشريعة الإسلامية، والتي بموجبها منعت الفتيات من ‏المدارس، ورجمت النساء المتهمات بارتكاب جرائم مثل الزنا بالحجارة حتى الموت في الملاعب، واعترف القيادي في ‏طالبان بوجود مخاوف في أفغانستان وخارجها بشأن نوع النظام الذي سيظهر، وتأثيره على المرأة، وقال إن ذلك سيدخل ‏في إطار المفاوضات التي ستجري بين الأفغان. ‏

الجريدة الرسمية