رئيس التحرير
عصام كامل

بعد حرق أب لأسرته ببني سويف.. خطيب الجمعة يطالب بإعدام متعاطي المخدرات

خطيب الجمعة ببني
خطيب الجمعة ببني سويف يطالب بإعدام متعاطي المخدرات

قال الشيخ سعيد محمد، إمام مسجد الرحمن الرحيم بمدينة بني سويف، في خطبة الجمعة: إنني من على منبر رسول الله أطالب أصحاب القرار بأن يكون الحكم بالإعدام على المتعاطي والمتاجر في المخدرات وشارب الخمر في ميدان عام، ويجب أن يقام عليه الحد الشرعي.

 

جريمة مروعة

واستطرد خطيب الجمعة، قائلًا: هالني ما سمعت عن قيام "أب" بإحراق ابنتيه وزوجته، فهذا أمر خطير على مجتمعنا، وهذا فساد كبير.

 وقال إن الوفاء والحب للوطن مثله الرسول صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة وقال قولته المشهورة: "إنكِ لأحب البلاد إليّ، ولولا أن أهلك أخرجوني منكِ ما خرجتُ".

وتابع: الذي لا يشتاق إلى وطنه ولا يحب وطنه أقولها للجميع؛ ليس له عهد.

 وأضاف خطيب الجمعة: إن على الأسر أن تحافظ على أولادها، وأن يتقوا الله فيهم، فأجد في هذه الأيام رب الأسرة يسهر ويترك بيته، ويقول: "أصل "اللمة حلوة" مع الأصحاب واللمة مش هاتتعوض"، ويترك بيته وأسرته وهذه أخطاء كبيرة.


تفاصيل الحادث

وكانت محافظة بني سويف قد عاشت أسبوعًا حزينًا، بعد مصرع 3 من أسرة واحدة "الأم وابنتيها" حرقًا، على يد "الأب" الذي أقدم على سكب مواد قابلة للاشتعال "بنزين" على زوجته وابنتيهما، بسبب خلافات أسرية على بيع شقتهم السكنية لرغبته في الزواج.

وتعود الواقعة إلى صباح السبت الماضي، حيث قام شخص يدعى "أحمد محمد حسن" 51 سنة، عاطل، بإشعال النيران في زوجته "آمال قرني سعيد" 46 سنة، أصيبت بحروق بنسبة 40% توفيت على أثرها الأربعاء الماضي، وابنتيهما "فاطمة" 19 سنة، أصيبت بحروق من الدرجة الثالثة تخطت 70% من الجسم، وتوفيت في نفس يوم الحادث، و"أسماء" 16 سنة، أصيبت بحروق بنسبة 40% توفيت على أثرها مساء الخميس.

أمن بني سويف

وكان اللواء طارق مشهور مدير أمن بني سويف، تلقى إخطارا من اللواء أسامة جمعة مدير المباحث الجنائية، بوصول آمال قرني سعيد، 46 عاما، مصابة بحروق في الوجه والذراعين والساقين، وابنتيها وفاطمة أحمد محمد، 19 عامًا، مصابة بحروق متعددة من الدرجة الثالثة بالجسم، إلى مستشفى بني سويف التخصصي، ولفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها، وأسماء أحمد محمد، 16 عاما، مصابة بحروق متعددة بالجسم توفيت على إثرها.

خلافات زوجية

وتبين من تحريات رجال المباحث الجنائية أن هناك خلافات زوجية بين الزوج وزوجته وابنتيه بسبب رغبته في بيع الشقة التي يسكنون بها، والحصول على أموالها لإنفاقها ورفض الأسرة لذلك، ففاجأهن فجرًا بسكب البنزين عليهن وإشعال النيران بهن، قبل أن تتمكن قوات الشرطة من ضبطه وتحرير محضر بالحادث،  وإحالته للنيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات.

رواية الجيران

وكانت "فيتو" انتقلت لمسرح الجريمة، في حي مقبل بمدينة بني سويف، واستمعنا لرواية الجيران من شهود الواقعة، حيث أكدوا أن الزوج كان دائم الخلاف مع زوجته، وكان يرغب في الزواج بعد بيع الشقة السكنية التي كانت تأويهم، عقب قيامه ببيع أثاث المَسكن للإنفاق على شهواته، ومع رفض الزوجة وابنتيها بيع الشقة، أقدم الأب على ارتكاب جريمته البشعة. 

وأشار الجيران، إلى أن الزوج كان "عاطلًا" ويرفض العمل نهائيًا معتمدًا على ما يتحصل عليه من أموال من زوجته "التي تعمل ببيع الخضار أمام مستشفى بني سويف الجامعي" وابنتيه، حيث تعمل إحداهما بمعمل تحاليل والأخرى بمكتبة أدوات مدرسية لتوفير مصروفاتهما، وكان الأب يأتي إليهمن كل فترة طالبًا منهن أموالًا لينفق على نفسه ـ حسب قول الجيران.

القبض على الزوج

وتمكنت مباحث بندر بني سويف من ضبط الأب وعرضه على النيابة العامة لسماع أقواله، وأمرت نيابة بندر بني سويف بحبسه على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها.

تشييع الجثمان

ويستعد أهالي قرية "منقريش" وحي "مقبل" بـ مركز ومدينة بني سويف، لتشييع جثمان "أسماء" 16 سنة، الضحية الأخيرة للحادث، عقب استصدار تصريح الدفن بناءً على تقرير الطب الشرعي، لدفنها بمقابر الأسرة بمنطقة "الشيخ رفعت" ببياض العرب، شرق بني سويف.

الام وأبنتيها
الام وأبنتيها
الام وأبنها
الام وأبنها
بقايا فرشة خضار وفاكهة كانت تتاجر فيها الأم
بقايا فرشة خضار وفاكهة كانت تتاجر فيها الأم
شقة الاسرة من الخارج
شقة الاسرة من الخارج
شقة الاسرة من الداخل1
شقة الاسرة من الداخل1
شقة الاسرة من الداخل2
شقة الاسرة من الداخل2
الجريدة الرسمية