رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الكلمة مفتاح الوعى

اهتمام الرئيس السيسى بمسألة الوعى المجتمعى واضح جدا.. ويبدو هذا الاهتمام جليا كلما تحدث للناس سواء فى لقاءات أو اجتماعات أو فى افتتاحات لمشروعات أو فى مداخلات تليفزيونية كما حدث فى مداخلته التليفزيونية فى برنامج الإعلامية المتميزة عزة مصطفى.. وهذا الاهتمام الرئاسى بمسألة الوعى المجتمعى له ما يفسره.. فإن غياب هذا الوعى هدد كيانات دول وطنية عديدة فى منطقتنا، وتشويه هذا الوعى أسهم فى نجاح المؤامرات الخارجية تمكين التكفيريين والمتطرفين من التحكم فى مصائر بعض الشعوب.

 

 

 وصناعة الوعى المجتمعى يجب أن نشارك فيه جميعا.. خاصة المثقفين والمفكرين والكتاب والاُدباء والصحفيين الإعلاميين والفنانين.. والمفتاح الأساسى لصناعة وعى مجتمعى سليم وغير زائف وغير مشوه هى الكلمة.. الكلمة الصادقة التى تستند إلى معلومات صائبة.. وبهذا المعنى فإن التوقف عن الكلام أو تجنبه يضر بصناعة الوعى المجتمعى، ويتيح فرصة واسعة أمام من يريد تشويه هذا الوعى وتضليل الناس..

 كما أن حجب المعلومات أو التقاعس فى توفيرها للناس يخلى الساحة أمام من يضخ بشكل ممنهج معلومات مغلوطة وشائعات كاذبة.. وهنا تأتي مسئولية الدولة التى يتعين عليها أن تضمن تدفق المعلومات الصحيحة للناس وأن تحافظ على تداول الرؤى المختلفة والآراء المتنوعة فى المجتمع، وذلك انطلاقا من أن صناعة الوعى المجتمعى المسئول الأول عنها هى الدولة لأنها تحتاج لجهود ممنهجة للمثقفين والمفكرين والكتاب والاُدباء والصحفيين الإعلاميين والفنانين يتعين أن تتم تحت رعايتها وهذا ما قاله الرئيس السيسى فى مداخلته التليفزيونية، ونتمنى أن يستوعبه جميع المسئولين فى الدولة.

Advertisements
الجريدة الرسمية