رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش لم يُهزم وهروب غني غير مبرر.. رئيس الأركان الأفغاني يكشف أسباب "الانهيار السريع"

أسباب سقوط كابول
أسباب سقوط كابول وعودة طالبان

قال رئيس أركان الجيش الأفغانى السابق الجنرال ياسين ضياء: إن الجيش لم يُهزم لكن السياسة والقيادة فشلتا بأفغانستان مما أدى لانهيار البلاد بشكل متسارع.

ونقلت وكالة "خاما برس" الأفغانية، عن ضياء القول إنه "لا ينبغي أن يلوم العالم و الشعب الأفغاني أفراد الجيش الوطني الأفغاني".

هروب الرئيس الأفغاني

وأضاف أن الجيش استُخدم سياسيًا، ولم يتم تعيين قادته على أساس مزاياهم وخبراتهم.

وحول هروب الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، قال ضياء: إنه والقصر الرئاسي لم يتعرضا لأي تهديد ولم تكن هناك ظروف تضطره إلى الفرار.

حكومة شاملة

وطلب الجنرال ياسين ضياء من طالبان أن تكون هناك حكومة شاملة في أفغانستان، ويتعين اختيار رئيس الدولة من خلال الانتخابات.

وفي غضون عشرة أيام، سيطرت حركة طالبان منتصف الشهر الجاري على كامل المناطق في أفغانستان تقريبًا، وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبيّة.

نهاية مؤلمة

وكان ضابط أمريكي كبير وصف سيطرة حركة "طالبان"، (المحظورة في روسيا)، على العاصمة الأفغانية كابول، بـ"النهاية المؤلمة"، في إشارة إلى نهاية الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان، بعد نحو عقدين من الحرب التي راح ضحيتها الآلاف ووصلت تكلفتها إلى آلاف المليارات من الدولارات.

حرب مرهقة 

قال الأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس، الذي شارك في حرب أفغانستان لنحو عقد من الزمان: إن الشعب الأمريكي أراد تلك الحرب المرهقة أن تنتهي، وطالب بذلك خلال حكم العديد من الرؤساء الأمريكيين.

وتابع "ستافريديس"، الذي كان يشغل منصب قائد القيادة العليا لحلف شمالي الأطلسي "الناتو": "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أرادت أن تنهي المشكلة فتسببت في حدوث نزيف لشرف أمريكا وقتلت آمال وأحلام مواطنين أفغان خاصة النساء والفتيات"، حسبما ذكر في مقال نشرته مجلة "تايم" الأمريكية.

 

كيف سقطت كابول؟

تحدث الضابط الأمريكي الكبير عن رحلته إلى أفغانستان، التي بدأت في الـ11 من سبتمبر عام 2001، عندما رأى طائرة "بوينج 757" التي اصطدمت بالمبنى، الذي كان يعمل به.

 

وبعد ذلك بدأت رحلته مع الحرب على الإرهاب بفرقة خاصة من العسكريين الذين كانت مهمتهم تندرج ضمن تلك الحرب العالمية، مشيرًا إلى أنه عمل في العديد من المهام بعدها حتى أصبح مسؤولًا عن مهام إستراتيجية بشأن أفغانستان، عندما كان يتولى منصب القيادة العليا لحلف "الناتو".

 

الحروب الأبدية

يقول الضابط الأمريكي: إنه بدأ رحلته عام 2001 مع ما أصبح يطلق عليها لاحقًا "الحروب الأبدية"، التي بدأت في أفغانستان ووصلت إلى العراق، حتى تقاعد عام 2013، أحدثت تلك الحروب تغييرًا كبيرًا في الجيش الأمريكي، مضيفًا: "أشاهد الآن الانسحاب الفوضوي للقوات الأمريكية من أفغانستان وسقوط كابول بحزن شديد".

الجريدة الرسمية