رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا تعلن الاستعداد لتأمين طائرات لإجلاء المدنيين من أفغانستان

مطار كابول
مطار كابول

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس، أن بلاده على إستعداد لتأمين طائرات مدنية لإجلاء المدنيين من مختلف الجنسيات من أفغانستان.


حكومة تمثيلية

وقال لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو إن المقاومة ضد حركة طالبان تتركز في بانشير مع نائب الرئيس أمر الله صالح ونجل القائد الراحل أحمد شاه مسعود، داعيا إلى إجراء محادثات من أجل تشكيل "حكومة تمثيلية" في أفغانستان.

وأوضح أن "طالبان لا تسيطر على كل الأراضي الأفغانية.. تصل معلومات عن الوضع في وادي بانشير" بشمال شرق كابل "حيث تتمركز قوات المقاومة التابعة لنائب الرئيس (أمر الله) صالح وأحمد مسعود".

سيطرة طالبان

ودعا لافروف مجددا إلى "حوار وطني يسمح بتشكيل حكومة تمثيلية"، مؤكدا أن روسيا كانت تصر في الأساس على آلية من هذا النوع لإنهاء النزاع الأفغاني قبل سيطرة طالبان على كابل ومعظم أنحاء البلاد.

ودعمت موسكو مبادرة في هذا الاتجاه من قبل الرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي وأطلقت تصريحات مطمئنة وتنم عن انفتاح تجاه طالبان. جهته، تعهد نائب الرئيس السابق أمر الله صالح بعدم الخضوع لطالبان وتراجع إلى وادي بانشير.

وظهر في صور على مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين مع أحمد مسعود في هذه المنطقة وهما يرسيان أسس حركة مقاومة.

مقاومة طالبان

وطالب أحمد مسعود نجل القائد أحمد شاه مسعود الذي اغتاله تنظيم القاعدة في 2001 في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأربعاء الماضي بدعم أمريكي بالأسلحة والذخائر للميليشيا التي يقودها في أفغانستان من أجل مقاومة طالبان التي استعادت السلطة في كابل.

ولم تتمكن طالبان يوما من السيطرة على وادي بانشير الذي يصعب الوصول إليه.

الرئيس الأمريكي

وعلى الجانب الآخر أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لا يعتقد أن حركة طالبان غيرت سلوكها، داعيا إياها إلى تقرير ما إذا كانت تريد أن يعترف المجتمع الدولي بها.
وبحسب شبكة وقناة "سكاي نيوز" عربية، قال الرئيس الأمريكي إنه: يمكن ممارسة الضغط دبلوماسيا واقتصاديا ودوليا على "طالبان" لإجبارها على تغيير سلوكها.

وأشار إلى أن  الخطر على الولايات المتحدة من سوريا وشرق إفريقيا أكبر بكثير مما في أفغانستان.

وفي وقت سابق، أعلن بايدن أن القوات الأمريكية قد تبقى في أفغانستان لما بعد الـ31 من أغسطس لاستكمال إجلاء المواطنين الأمريكيين.

مواطنون أمريكيون

وقال بايدن في مقابلة مع قناة ABC الأمريكية: "إذا بقى هناك مواطنون أمريكيون، فنعتزم البقاء هناك حتى نخرج كلهم من هناك".

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية ستسعى لتحقيق الانسحاب من أفغانستان قبل 31 أغسطس، وأن القوات ستبقى فقط في حال بقاء مواطنين أمريكيين بعد ذلك الموعد.

الإجلاء

وأشار بايدن إلى أن هناك ما بين 10 آلاف و15 ألف أمريكي في أفغانستان بانتظار إجلائهم، إضافة إلى ما بين 50 و65 ألف أفغاني ممن تعاونوا مع القوات الأمريكية وأفراد عائلاتهم، الذين تعتزم واشنطن إجلاءهم أيضًا.

وأضاف الرئيس الأمريكي: "هذا هو الهدف، وهذا ما نقوم به الآن.. وأعتقد أننا سنحقق ذلك".

كلمة بايدن

وأضاف: "لم نستبعد أن تمنع حركة طالبان الناس من مغادرة أفغانستان لكنها لم تفعل.. وعندما رأيت مشاهد الفوضى في مطار كابول فكرت في أن علينا التحرك أسرع للسيطرة على الموقف".

وتابع: "لو كنا قد قرَّرنا البقاء في أفغانستان لكان علينا إرسال قوات ضخمة للغاية إليها".

ومضى بايدن في حديثه: "مشاهد خروج الرئيس الأفغاني من بلاده والانهيار السريع للقوات الأفغانية التي دربناها تثير الدهشة".

وكانت الولايات المتحدة أكدت في وقت سابق أنها لم تعد تعتبر أشرف غني طرفًا في أفغانستان، وذلك بعد وقت قصير من تعهد الأخير بالعودة إلى البلاد.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني: إنه تنازل عن السلطة لأنه لم يرد إراقة الدماء في العاصمة كابول.
وكشف الرئيس الأفغاني السابق في كلمة ألقاها للأمة، عن أن "عناصر حركة طالبان أرادوا تَكرار الفضائح التي وقعت في أفغانستان قبل 20 عامًا".

وشدد على احترامه "جهود رئيس لجنة المصالحة عبد الله عبد الله"، ولفت إلى أنه سيعود إلى أفغانستان في المستقبل القريب.

الجريدة الرسمية