رئيس التحرير
عصام كامل

شارع نوبار!

في ٢٠٠٩ صدرت للروائي العراقي جمال حسين رواية "قمحة النار - نساء في ليالي الحروب" ثم روايته "انكسار عباد الشمس - آلام مراسل حربي" وكلتاهما كما يبدو من عنوانهما من أدب بدأت تتشكل ملامحه أكثر فأكثر في السنوات الأخيرة هو "الأدب الوثائقي" أو "الرواية الوثائقية" حتي إن كتاب الرواية الروسى "ديمتري بيكوف" "جوزيل ياخينا ".. و"سيرجي بيلياكوف" وغيرهم يمثلون الآن الأدب الروسي على خطي هذا النوع بعد الرواية التقليدية التي كان "تولستوي" و"ديستوفسكي" أبرز رموزها!


في مصر وعلى الخطي ذاتها وفي سياق هذا التطور يقدم الزميل شريف عارف روايته الجديدة أو قل الأولى "شارع نوبار" ليغوص من خلالها شريف عارف في أجواء ثورة ١٩ ليقدم للقارئ المصري والعربي روايته الرائعة بعيدا عن المستندات وخطب الساسة والمذكرات الخاصة ومحاضر جلسات البرلمان أو مجلس الوزراء ولا حتى برقيات السفارة البريطانية.. شريف عارف يعود ليسجل أدبيا ما جري من شعبنا في حواري وشوارع العاصمة متخذا من أشهر شوارع العاصمة القريب من مصادر صنع القرار ومراكز الحكم حيث يتوسط شارع نوبار قصر عابدين ومقر البرلمان ومقر مجلس الوزراء ومجلس شورى القوانين أو الشيوخ وكذلك مقر محافظة القاهرة وليس بعيدا عن جامعة القاهرة وما حولها !

شريف عارف.. العاشق للوثيقة والمستند والمنحاز لحركة الجماهير في النصف الأول من القرن العشرين ينسج خيوطه بشخوصه ممن اختارهم بخطوط رشيقة ملونة بألوان أصحابها من سمات تميز كل منهم..
"شارع نوبار" يراهن بها شريف عارف بمعرض الكتاب.. ونراهن معه.. يغض النظر عن الخط السياسي لكاتب الرواية.. ولكاتب هذه السطور!

الجريدة الرسمية