رئيس التحرير
عصام كامل

129 عاما على ذكرى ميلاد قنصل الفن سليمان نجيب

الفنان سليمان نجيب
الفنان سليمان نجيب
فنان قدير، لم يحصل على أدوار البطولة لكنه من خلال أعماله ترك بصمات لا تنسى وتراثا ما زال مطلوبا حتى الآن، هو ابن الباشوات والعائلة العريقة التى تنظر للفن نظرة دونية حيث كان يوصف الفنان بالمشخصاتى لا تؤخذ بشهادته أمام المحاكم، أنه القدير أبو دم خفيف الفنان سليمان نجيب ولد فى مثل هذا اليوم عام 1892.


سليمان نجيب
والده الشاعر الأديب مصطفى نجيب وخاله أحمد زيوار باشا رئيس وزراء مصر وشقيقه مصطفى بك نجيب رئيس الإذاعة سابقا وعمه محمود باشا شكرى رئيس الديوان.



ذكري ميلاد سليمان نجيب

التحق سليمان نجيب بمدرسة الحقوق وبدأ حياته بالسلك الدبلوماسى فعمل قنصلا لمصر فى إسطنبول، وفى مصر عمل سكرتيرا للعديد من الوزارات وكان آخر وزير عمل معه احمد ماهر باشا، إلا أنه تميز بموهبة أدبية منذ كان طالبا فكتب مقالات بجريدة الكشكول تحت عنوان " مذكرات عربجى" باسم مستعار هو (الاسطى حنفى أبو محمود) حتى انه كتب بعد ذلك أكثر من عشرين مسرحية شارك فى تمثيلها، إلى جانب العديد من الأفلام والمسلسلات الإذاعية.



عشق الفن لكنه لم يمتهنه إلا بعد وفاة والدته احتراما لرغبتها فالتحق بجمعية انصار التمثيل وفصل من الخارجية عام 1926  بسبب ممارسته الفن مع بعض الهواة ، وفى عام 1933 قام بالتمثيل فى أول فيلم سينمائى "الوردة البيضا  " مع عبد الوهاب، ثم عين وكيلا لدار الأوبرا ، ورأس جمعية أنصار التمثيل فرئيسا للأوبرا المصرية، كما عين أول مديرا مصريا لدار الأوبرا.


أدى أدوارا رائعة وخفيفة الدم فى أعمال فنية كثيرة فكان راقيا فى تمثيله وكان بمثابة اكاديمية كاملة فقدم 50 مسرحية بين التأليف والإخراج والتمثيل، كما شارك فى اكثر من 60 فيلما منها دنانير، عايدة ، غزل البنات، لهاليبو، قطار الليل ، ليلى بنت الفقراء ، دموع الحب ، بابا عريس، الآنسة حنفى ، زينب ، البيت الكبير ، القلب له واحد ، ليلى بنت الفقراء ، لعبة الست ، بائعة الخبز وغيرها. 



كما كان له دور فى تعليم البعض التمثيل وتدريبهم ومنهم الفنانة تحية كاريوكا التى كانت تعتبره الاب الروحى لها وتقول عنه انه كان سببا فى اكسابها الثقافة والمعرفة واجادتها للغات الفرنسية والإنجليزية وتعليمها قواعد البروتوكول ومبادئ فن الباليه. 



كما كان له فضل كبير على الفنان جميل راتب حيث رشحه ايام كان مديرا للأبرا لأداء أدوار هامة فى مسرحيات فرنسية كانت تعرض فى جميع أنحاء العالم ثم كان يعود ويؤدى نفس الأدوار فى نفس المسرحيات بالأوبرا.



كان سليمان نجيب قريبا من الملك فاروق الذى كان يحبه حتى أنه منحه رتبة البكوية، وكان شخصية إنسانية طيبة القلب ونفسه صافية لم يضن بماله عن مساعدة احد حتى انه كتب كل ثروته لخادمه وسائقه وبواب بيته، كما ترك جميع هداياه من التحف والصور واللوحات التى حصل عليها فى حياته إلى دار الأوبرا وقال إنها من حق الأوبرا لأنه حصل عليها بحكم منصبه لتصبح ملكا لها.

الجريدة الرسمية