رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في ذكرى ميلاد جيفارا.. ثائر ناضل لنصرة الحق بالدماء.. وهذا سبب فشل ثورته في أفريقيا

جيفارا أثناء تسليمه
جيفارا أثناء تسليمه وسام الجمهورية من الرئيس عبد الناصر
ثورى كوبي ماركسي أرجنتيني الأصل والمولد، زعيم ثوري وكاتب سياسي، وُلد فى مثل هذا اليوم 14 يونيو 1928 تشى جيفارا، الزعيم الذى ناضل من أجل نصرة الحق إلا أنه اتخذ الدماء أحيانًا وسيلته، ووصف بأيقونة النضال الشيوعي الاشتراكي فى القرن العشرين.


قال عنه الفيلسوف جان بول سارتر: "إنه الكائن الحي الكامل فى عصرنا"، ووصفه أعداءه بالدموي السيكوباتي والخدعة الكاملة بعصرنا.


التحق بكلية الطب وفى الثالثة والعشرين من عمره ترك دراسة الطب ليطوف أمريكا اللاتينية بدراجته النارية، ثم عاد إلى دراسة الطب، وانتقل إلى المكسيك وهناك قابل كاسترو فى منفاه، تدرب على السلاح هو ومن معها وعاد مع كاسترو إلى كوبا، واستطاع كاسترو الإطاحة بالحكم وتولى حكم البلاد وتم منحه نجمة الشرف التى وضعت بقبعته العسكرية.


طاف على رأس مجموعة من الثوار الكوبيين للقضاء على أعوان الاستبداد فى مناطق كوبا، وعينه كاسترو قائدا لأكبر سجون العاصمة فقيل أنه أعدم 200 شخص من المتمردين وكان يشاهد بنفسه عمليات الإعدام، وعين وزيرا للصناعة فرئيسا لبنك كوبا الوطنى ثم قام بعملية تأميم كل مصادر الثروة فى البلاد ليصنع من نفسه الرجل الذى طهرته الاشتراكية.

أسس جيفارا ما عُرف بالأحد الأحمر وتهدف التشجيع على العمل التطوعى وأنشأ مستعمرات سرية فى غابات كوبا يجبر فيها المعتقلين على العمل.

شارك بالثورة الكوبية مرافقا للمناضل فيدل كاسترو ومن معه حتى أسقط الحكم الاستبدادي وتولى كاسترو حكم البلاد وتم تعيين جيفارا قائدا لسجن كابان أكبر سجون العاصمة.

قام بجولات إلى الصين والجزائر والاتحاد السوفيتى، وتحدث فى خطاباته بلهجة تصعيدية ضد كل ما هو رأسمالى قائلًا "أطلقنا الرصاص وسنطلقه وسنظل نطلقه طالما كان هذا ضروريا".

فى عام 1964 وقف على منصة الأمم المتحدة واتهم الاتحاد السوفيتى بالتقاعس فى أداء ما عليه نحو الشعوب الأخرى، فاستبعده كاسترو لكن أبقاه مستشارا.

زار جيفارا مصر مرتين والتقى فيهما الرئيس جمال عبد الناصر، الأولى عام 1959 وعام 1965 واستقبله الرئيس عبد الناصر وسلمه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى.

فى عام 1965 شد الرحال إلى جمهورية الكونغو "زائير سابقا" لمساعدة الثوار بقيادة باتريس لومومبا ـ أصبح رئيسًا فيما بعد ـ ولم يستطع إكمال مهمته لاصطدام أفكاره الماركسية مع العادات المحلية للثوار الأفارقة.

وفى عام 1966 سافر إلى بوليفيا لمساعدة ثوارها أيضًا إلا أنه وقع فى الأسر على أيدى كولومبيين تقودهم وحدة من المخابرات الأمريكية، وتم إعدامه رميًا بالرصاص فى اليوم التالى مباشرة فى 8 أكتوبر 1967.

Advertisements
الجريدة الرسمية