رئيس التحرير
عصام كامل

جمال الغندور: مستقبل التحكيم فى مصر غير مطمئن.. والقائمون على لجنة الحكام يحاربون ابنى بسببي.. ومليش خليفة بالملاعب المصرية

الحكم المونديالى
الحكم المونديالى المصرى جمال الغندور
تقديم فروض الولاء والطاعة هي المعيار فى اختيار المسئولين عن التحكيم

الملاعب المصرية تفتقد الحكم الذي يحظى بثقة جماهير الأندية الكبيرة 


بدأت لاعبا بالدرجة الثالثة والثانية ودخلت القائمة الدولية بعد 13 سنة

علي بوجسيم أفضل حكم فى تاريخ كرة القدم 

هذه أسباب غياب التحكيم المصري والعربي عن كأس العالم بعد 2006

لا يوجد خليفة جمال الغندور حتى الآن واسألوا عصام عبد الفتاح على مستوى ابني خالد

أرفض اللجوء لأساليب غير محترمة لنيل ثقة عمومية اتحاد الكرة ولم أحسم قرار ترشحي 

مينفعش أرد على أمثال جهاد جريشة ومستواه فى الدوري يرد عليه

الشركة الإسبانية بريئة من عيوب الفار وهذا سبب أزماته في المباريات الأخيرة 

محمد فضل خطط لإبعادي من لجنة الحكام لهذا السبب فبادرت بالاستقالة

قرار منع الحكام الأجانب من إدارة مباريات القمة تاريخي وشكرت عليه أحمد مجاهد 

هناك مجاملات فجة فى تعيين الحكام لإدارة المباريات مقابل مصالح 

ترشيح محمود عاشور للأولمبياد "لعبة حلوة" وهو يستاهلها

نفسي مجلس الجبلاية القادم يكون أقوى من الأهلي والزمالك 

أوافق على العمل رئيساً للجنة الحكام فى وجود عصام عبدالفتاح ولكن بشروط

هذه رسائلي لأحمد مجاهد ووجيه أحمد وخالد جمال الغندور وأبنائي الحكام


بالأرقام هو أفضل حكم فى تاريخ كرة القدم المصرية، شارك فى إدارة مباريات كأس العالم للكبار فى نسختي 1998 بفرنسا و2002 بكوريا واليابان، ويحمل الرقم القياسي فى عدد المباريات التي أدارها حكم مصري أو أفريقي فى المونديال بـ6 مباريات.

كما أنه الحكم المصري الوحيد الذي شارك فى إدارة مباريات كأس أمم أوروبا، تولي رئاسة لجنة الحكام ثلاث مرات، يرى أن أفضلهم مع مجلس سمير زاهر من 2005 حتى 2008 –  إنه جمال الغندور الحكم المونديالي الشهير ورئيس لجنة الحكام السابق..

"فيتو" التقته وحاورته وفتحت معه الكثير من الملفات الشائكة ودار معه هذا الحوار.


*فى البداية .. كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟

بدأت كلاعب كرة قدم فى نادي موظفي الحربية بالقسم الثالث، وانتقلت منه لنادي مدينة نصر ثم نادي دمياط، واختتمت مشواري فى نادي الجمارك وهي الجهة التى كنت أعمل بها، ولم يكن لي الحظ أن ألعب بالدوري الممتاز .

*وكيف دخلت مجال التحكيم؟

دخلت مجال التحكيم بتشجيع من الكابتن حسن طلبة كان مدربا لفريقي وكان حكما فى نفس الوقت، وهو من شجعني على دخول مجال التحكيم، حيث أسند لي إدارة مباراة ودية للفريق لم أكن أشارك بها، وأعجب بأدائي التحكيمي ونصحني بالعمل فى التحكيم، ثم احتضنني بعدها الكابتن رؤوف عبد العزيز الحكم السابق، وإلتقيته بقهوة الحكام بالعباسية، وهو من قام بالمذاكرة لي وتحفيظي قوانين التحكيم مع مجموعة من زملائي .

*ومتى انضممت للقائمة الدولية؟

فى البداية خضت إختبارات التحكيم وكنت الأول على دفعتي، كان ذلك عام 80 وكان عمري وقتها 20 عاماً، وإنتظرت 13 عاماً كاملاً حتى انضممت للقائمة الدولية، ووقتها نصحني الراحل مصطفي كامل محمود بترك كرة القدم كلاعب والتفرغ للتحكيم.

*هل تحدثنا عن موقف طريف تعرضت له خلال مشاركتك فى بطولتي كأس العالم 2008 و2002؟

أثناء مشاركتي فى مونديال 98 بفرنسا، تواجد الشيخ عبدالله بن زايد فى باريس، وطلب من على بوجسيم أن يرتب لقاء له مع الحكام العرب بالبطولة، واستضفنا على العشاء فى جناحه بالعاصمة الفرنسية وصرف لنا مكافأة مالية 10 آلاف دولار لكل حكم وفرحنا بها جدا.

وبعدها بيومين قابلنا أحد رجال الأعمال السعوديين الكبار ، ووجه لنا الدعوة لتناول العشاء بأحد المطاعم الكبرى بباريس، واستأجر المطعم كاملا لحسابنا، وانتظرنا أن يمنحنا المكافأة المالية ولكنه لم يفعل، وكانت وجبة العشاء هي المكافأة فكان موقفا طريفاً

*لماذا غاب التحكيم المصري عن كأس العالم بعد 2006 حتى 2018؟

التحكيم المصري غاب عن المونديال بعد 2006 لسببين، الأول: هو إختفاء المواهب التحكيمية ليس فى مصر فقط بل فى الوطن العربي كله مثل على بوجسيم وجمال الشريف وسعيد بلقولة وسعد كميل وعبدالرحمن الزيد وتسيدنا التحكيم فى 98، أما السبب الثاني، فهو غياب الإدارة الناجحة والمؤهلة للإرتقاء بالتحكيم وتقديم مواهب تحكيمية واعدة

*ولماذا غابت المواهب التحكيمية فى الدول العربية؟

ذكرت لك أسماء عربية كبيرة رفعت من شأن التحكيم العربي وشاركت فى كأس العالم أكثر من مرة، ولكن أغلبهم لم يتم الاستعانة به أو لم يحصل على فرصته كاملة لخدمة منظومة التحكيم فى بلاده، فكانت النتيجة تراجع مستوي الحكام العرب، بعد أن كانوا الأفضل بين حكام العالم

*ترى ما أسباب عدم تواجد هذه الأسماء الكبيرة فى إدارة لجان الحكام ببلادهم؟

لأننا جميعا كما قلت كبيرة أسماء كبيرة ولها تاريخها التحكيمي، وجميعنا يرفض التدخل فى عمله، وللأسف جميع الاتحادات العربية من المحيط للخليج تعشق التدخل فى عمل الغير.

*فى رأيك ما الوظيفة الحقيقية التى يجب أن تقوم بها لجنة الحكام؟

لجنة الحكام دورها الحقيقي أن تقوم بصناعة حكم قادر على أن يفرض نفسه على المشاركة في كأس العالم، وليس دور اللجنة قاصرا على تعيين حكام مباريات الدوري، وهذا ما أحرص عليه كلما أسندت لي هذه المهمة سواء فى مصر أو خارجها.

*ومن أفضل حكم عربي فى كرة القدم من وجهة نظرك؟

الإماراتي علي بوجسيم هو أفضل حكم كرة قدم فى العالم، وهنا أحدثك عن مفارقة غريبة، بوجسيم بدأ التحكيم بعدي بـ4 سنوات فى عام 1984 ولكنه دخل القائمة الدولية فى 1987 أى بعد 3 سنوات بينما دخلت أنا القائمة الدولية بعد 13 سنة، لذلك كان له الحظ فى المشاركة فى كأس العالم فى ثلاث نسخ 1994 و1998 و2002.

*وما أهم إنجازاتك كحكم مصري وأفريقي فى كأس العالم؟

 شاركت مرتين فى بطولة كأس العالم وهو إنجاز لم يسبقني فيه إلا الراحل على قنديل، ولكن أنا الحكم الوحيد على المستوى الأفريقي حتي الآن الذي أدار 6 مباريات فى كأس العالم 3 فى مونديال 98 فى فرنسا و3 فى مونديال 2002 بكوريا واليابان.

*من خليفة جمال الغندور بين الحكام الحاليين؟

كنت أتمنى أن يكون ابني خالد ولكن الحرب التي يتعرض لها بسببي عطلته، لذلك لا أرى خليفة لجمال الغندور فى الملاعب المصرية حتي الآن، فإذا وجدت حكما متميزا فنيا تجده يفتقد لقوة الشخصية والثقة بالنفس داخل الملعب والعكس، ولن أكون مبالغاً إذا قلت لك أن الملاعب المصرية تفتقد الحكم الذي يحظي بثقة الجماهير، خاصة جماهير الأندية الكبيرة

*أين نجلك خالد جمال الغندور من المشاركة فى إدارة مباريات الدوري الممتاز ؟

ليس لدي إجابة على هذا السؤال، فالإجابة عند لجنة الحكام الحالية برئاسة وجيه أحمد، علما بأن خالد حصل على رخصة "الفار" وبالتالي يحق له المشاركة كحكم صفارة.

*ولماذا لا تكون عدم مشاركته فى إدارة المباريات عائدة لتواضع مستواه الفني؟

شهادتي فى هذه الجزئية ستكون مجروحة، ولكن لك أن تسأل عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام السابق عن مستوى خالد جمال الغندور وهو سيجيبك.

*وكيف تقيم مستوى ابن أخيك أحمد الغندور؟

أحمد يقدم مستويات طيبة منذ الموسم الماضي، ويسير بخطى ثابتة، ولم يتسبب فى أى أزمة تحكيمية كبيرة على مدى موسمين، فلم نسمع عن أي نادي يطالب بإبعاده من إدارة مبارياته مثلا، ولكنه لم يأخذ حقه فى الترشيح لإدارة المباريات الدولية على المستوى القاري، كما أنه الأقل تعيينا فى المباريات المحلية مقارنة بباقي زملائه بالقائمة الدولية.

*ولماذا لم يصل الثنائي أحمد وخالد لما حققته أنت من نجاح فى مجال التحكيم؟

لأن القائمين على لجنة الحكام حاليا لا يريدون حدوث ذلك، وبالمناسبة إبني خالد متبقي له 20 دقيقة فقط تدريب فى تقنية الفار، حتى يكون لديه الحق فى إدارة مباريات الدوري الممتاز، ولكن اللجنة الحالية ترفض منحه حصة التدريب هذه، حتى يظل بعيدا عن المشاركة كحكم صفارة فى الدوري الممتاز، علما بأن محمد الصباحي وعبد العزيز السيد حصلوا عليها قريبا.

*وكيف رأيت مشاركة جهاد جريشة فى مونديال 2018 بروسيا؟ ولماذا أدار مباراة واحدة؟

جهاد جريشة أدار مباراة إنجلترا وبنما بشكل جيد، وكانت فى الجولة الأخيرة، وقد حسم موقف المجموعة وتحدد الفريقان الصاعدان منها، ويبدو أنه كان مخططاً له أن يدير مباراة واحدة.

*ولماذا تراجع مستوى جهاد جريشة بعد العودة من مونديال روسيا؟

جهاد جريشة ليس محظوظا في إدارة المباريات المحلية، والحقيقة أنني ليس لدي تفسير لذلك، إلا أنه لا يعطي المباريات المحلية نفس القدر من الإهتمام الذي يمنحه للمباريات الخارجية.  

*جهاد جريشة كانت له تلميحات بأنه مضطهد من لجنة الحكام فى ولايتك الأخيرة، ما ردك؟

لا يصح أن أرد على زميل مثل جهاد، ومستواه فى مباريات الدوري المحلي، هو الذي يرد عليه، وأظن الجميع يرى مستواه منذ العودة من روسيا 2018.

*حدثنا عن أسباب تقدمك باستقالتك من رئاسة لجنة الحكام فى عهد اللجنة الخماسية؟

عندما بدأ الكلام يتردد فى وسائل الإعلام، أن هناك نية داخل اللجنة الخماسية لإقالتي، بادرت على الفور بتقديم استقالتي، لرفع الحرج عن اللجنة، خاصة أن القرار تزامن مع جائحة كورونا وتوقف مسابقة الدوري فترة طويلة.

*ولكنك بذلت جهدا كبيرا فى تدريب الحكام على تقنية الفار فكيف تم التفريط فيك بهذه السهولة؟

بالفعل لقد استغرقت 4 شهور من العمل المتواصل لتدريب الحكام على إستخدام "الفار"، ولكن أحد أعضاء اللجنة وهو محمد فضل كان يسعى لإبعادي بسبب ضغوطي المستمرة لصرف مستحقات الحكام المتأخرة، ورفضي تدخلهم فى أزمة جهاد جريشة، خاصة أنني أرفض مبدأ التدخل فى عملي مع أى مجلس.

*قبول استقالتك هل كان بسبب تعاقدك لتحليل أداء الحكام بالدوري السعودي؟

عندما تعاقدت مع اللجنة الخماسية، اتفقت معهم على يومين إجازة كل أسبوع، الخميس والجمعة، "محدش يسألني فيهما أنا فين وبعمل إيه" فكنت أسافر إلى السعودية لتحليل أداء الحكام بالدوري السعودي، والخماسية كانت تعلم بذلك، ولكن أحد أعضاء اللجنة لم يكن الأمر على هواه، حتي بلغني من داخل الإتحاد أنه يخطط لإقالتي ولكنني فوت عليه الفرصة وبادرت بتقديم الاستقالة.

*كيف تقيم تجربة تطبيق "الفار" فى الدوري المصري ، وهل أضافت للتحكيم أم العكس؟

تقنية "الفار" أضافت للعدالة التحكيمية فى الدوري المصري، وإذا استطلعت رأي أندية الدوري الممتاز الثمانية عشر، ستجدهم جميعا متمسكين بإستمرار تطبيقها، ولكن هناك أخطاء بشرية كبيرة فى إستخدام "الفار" فى مباريات الدوري، وهو ما أدي لاهتزاز صورة التحكيم فى الفترة الأخيرة، وبالمناسبة إدخال تقنية "الفار" للدوري المصري إنجاز رفيع يحسب للجنة الخماسية برئاسة عمرو الجنايني، وإذا افترضنا أنها لم تحقق غيره فهذا الإنجاز يكفيها.

*وماذا عن العيوب الفنية التي تحدث عنها أحمد مجاهد في أجهزة الشركة الإسبانية التى تعاقدت معها اللجنة الخماسية؟

لا أحب أن أتدخل فى هذه السياسات الخاصة بالقائمين على إدارة إتحاد الكرة، ولكن أنا من قمت بتدريب الحكام على تطبيق "الفار" لمدة أربعة شهور، ولم تظهر أمامي طوال هذه الفترة أى مشاكل فنية أو تقنية فى جهاز "السيميليتور" الخاص بالشركة الأسبانية، وفى رأيي أن الشركة الأسبانية بريئة تماماً من أى قصور تقني فى أجهزة "الفار" الخاصة بها.

*إذن فى رأيك أين تكمن أزمة الفار بالتحديد؟

أزمة "الفار" تكمن فى غياب "إدارة الفار"، وقد قمت أثناء تواجدي بتشكيل "إدارة الفار" وتكونت من جمال الغندور وتامر دري، وكانت مهمتها التواجد مع حكام الفار والقيام بدور "الأوبزرفر" قبل المباراة ومساعدتهم فى أى مشكلة تواجههم أثناء المباريات، وتدريب الحكام ورصد الأخطاء وشرحها للحكام أولا بأول.

ليس هذا فحسب، بل إدارة "الفار" يجب أن تتدخل مع مخرج المباراة لتحديد الأماكن الصحيحة لوضع كاميرات التليفزيون الخاصة بنقل المباراة للمشاهدين، وقد قمت بذلك بالفعل فى أحد المباريات قبل مغادرة منصبي، ويجب أن يكون أعضائها مؤهلين ومعتمدين من الفيفا.

*وهل تم إلغاء "إدارة الفار" من قبل لجنة الحكام الحالية؟

دعني فى البداية أؤكد لك أنني قمت بزيادة عدد أعضاء إدارة الفار إلى 6 أعضاء، بعد ضم وجيه أحمد وياسر عبد الرؤوف وسيد مراد، ولكن الآن لا توجد إدارة للفار، لذلك كثرت أزماته فى المباريات الأخيرة فى الدوري.

*من تراه من حكام كرة القدم فى مصر جديرا بدخول القائمة الدولية فى الموسم المقبل؟

للأسف لجنة الحكام الحالية فشلت فى الدفع بأي وجه تحكيمي جديد هذا الموسم، ولم يفرض أى حكم من خارج القائمة الدولية نفسه على القائمة، لذلك أتوقع أن تظل كما هي فى الموسم الجديد، إلا إذا خرج جهاد جريشة أو غيره بسبب بلوغ سن التقاعد فوقتها قد يتم الدفع بأي حكم آخر.

*هل هناك مجاملات فى تعيين الحكام لمباريات الدوري الممتاز؟

للأسف الشديد هناك مجاملات فجة فى تعيينات المباريات، وتتم مقابل مصالح، والمسئولين عن إتحاد الكرة يعلمون بذلك، هناك حكام أكفاء يحصلون على مباريات قليلة للغاية، وهناك حكام "غير قادرين علي التقاط أنفاسهم من كثرة إشراكهم فى المباريات".

*كيف رأيت ترشيح محمود عاشور كحكم فار فى أولمبياد طوكيو رغم عدم تواجده فى القائمة الدولية؟

لعبة حلوة لعبتها لجنة الحكام لصالح محمود عاشور، ولكن هو يستحقها، خصوصاً أنه يستعد لختام مشواره التحكيمي.

*ما موقفك من خوض انتخابات اتحاد الكرة القادمة؟

لم أحسم قراري النهائي بشأن خوض الانتخابات القادمة، لأن الأمور لم تتضح بعد بشأن الأسماء التي تنوي الترشح وهل سأخوضها مستقلا أم من خلال قائمة موحدة، فضلا عن شروط الترشح.

*وكيف ترى فرص نجاحك فى ظل عدم تواصلك مع الجمعية العمومية؟

أنا أحترم كل أندية الجمعية العمومية وبالطبع سأتواصل مع جميع الأندية حال ترشحي وأستمع لمطالبهم وسأعرض برنامجي الانتخابي، ولن ألجأ للأساليب الرخيصة من أجل نيل ثقة الجمعية العمومية، سأخوض الانتخابات بمنتهى النزاهة، فإذا نجحت أهلا وسهلا، وإذا لم أوفق فليس لدي أى مشكلة.

*هل تقبل العمل رئيسا للجنة الحكام إذا ما تواجد عصام عبد الفتاح عضوا فى مجلس الجبلاية؟

ليس لدي مشكلة فى ترؤس لجنة الحكام فى وجود عصام عبد الفتاح أو غيره من رموز التحكيم عضوا بمجلس الجبلاية، بشرط ألا يتدخل فى عملي مطلقاً، ولا مانع لدي فى أن يساعدني، ولكن أرفض الإشراف عليا من أى عضو بمجلس الإدارة.

*فى إنتخابات 2005 كنت ضمن قائمة سمير زاهر ثم فجأة تراجعت عن خوض الانتخابات، لماذا؟

أنا كنت "الجوكر" فى قائمة سمير زاهر وكنت وجها جديدا عائدا من بطولتي كأس عالم، وكانت القائمة تضم مجموعة من الفطاحل، ولكن اللائحة الجديدة التي عدلها عصام عبد المنعم قبل إنتخابات 2005، تضمنت بندا يمنع أعضاء المجلس من الإشراف على لجان الاتحاد.

وأنا كنت أرغب فى الإشراف على لجنة الحكام، وعندما تيقنت أن اللائحة تمنعني اعتذرت عن خوض الانتخابات رغم تمسك أعضاء القائمة باستمراري، ولكن سمير زاهر استعان بي رئيسا للجنة الحكام بعد نجاحه بصلاحيات عضو مجلس إدارة، وهي أفضل فترة توليت فيها رئاسة لجنة الحكام من 2005 حتى 2008. 

*من تحب أن يكون رئيسا لاتحاد الكرة فى الانتخابات المقبلة؟

بعيدا عن الأسماء، أتمني أن أرى شخصية قيادية تجعل اتحاد الكرة أقوى من الأهلي والزمالك، وأن يدير إتحاد الكرة مجموعة وليس فردا، وأن يكون لديهم رغبة فى خدمة وتطوير الكرة المصرية وليس خدمة مصالحهم الشخصية.

*وكيف تقيم أداء اللجنة الثلاثية برئاسة أحمد مجاهد؟

للأمانة قرارهم بإلغاء الاستعانة بالحكام الأجانب لإدارة مباراة الأهلي والزمالك، هو قرار تاريخي يحسب للجنة الثلاثية، وقد اتصلت بأحمد مجاهد وهنأته على هذا القرار.

*كيف ترى مستقبل التحكيم المصري؟

مستقبل التحكيم غير مطمئن طالما استمرت الاستعانة بغير الكفاءات في إدارة منظومة التحكيم، وطالما بقي أصحاب التاريخ والكفاءات بعيدا عن موقع المسئولية، وطالما بقيت المصالح وتقديم فروض الولاء والطاعة هي المعيار فى اختيار المسئولين عن التحكيم.

*وفى رأيك ما معايير اختيار رئيس لجنة الحكام؟

دعني أوجه رسالة لمجلس الجبلاية القادم، بضرورة التدقيق فى كيفية إختيار رئيس لجنة الحكام من جميع الزوايا والاتجاهات، ويجب أن يكون سيد قراره وأن يكون صاحب شخصية قوية وأمين وكاريزما وصاحب خبرات وتاريخ كبيرين وأن يكون اسما كبيرا فى عالم التحكيم.

*وما علاقتك برئيس لجنة الحكام الحالية وجيه أحمد ونائبه عزب حجاج؟

لا توجد أى علاقة أو تواصل مع مسئولي لجنة الحكام الحالية وجيه أحمد أو عزب حجاج، ولم يستعينوا بي فى أي شيء سواء محاضرات للحكام أو مراقبة مباريات أو المشورة الفنية فى أى شأن من شئون التحكيم.

*ولكن وجيه وعزب أصدقاؤك وحبايبك منذ سنوات طويلة؟

للأسف: كانوا .. ويستطرد جمال الغندور، هما حبايبي فقط وأنا فى موقع المسئولية.

*أحلامك للتحكيم المصري فى الفترة القادمة؟

أن يكون له إدارة مستقلة بذاتها ومؤهلة قادرة على إعادته للمكانة الرفيعة التى يستحقها، وألا يكون هناك أى وصاية أو ضغوط لأى جهة أو شخص على التحكيم المصري.

*هل لديك مانع فى العودة مجددا رئيسا للجنة الحكام؟

على الإطلاق، أن أعشق التحكيم وأعشق العمل فيه، ولكن بشروط تساعدني على تحقيق النجاح، وبالمناسبة عصام عبد الفتاح أيضا يعشق العمل فى التحكيم.

*رسائل نارية لهؤلاء؟

أحمد مجاهد: أنا طول عمري أعلم إنك من أفضل من إشتغل فى الكرة، ولكن قرارك بإبعاد أولياء أمور الحكام من العمل بالتحكيم جانبه الصواب، كان يجدر بك أن تبعد من يجاملون الحكام وهم ليسوا أبناءهم، هناك شلة من الحكام تتم مجاملتهم بتعيينهم لإدارة المباريات فى مقابل مصالح ومعروفون بالأسماء، ما كان لأب أن يستطيع مجاملة إبنه كما تتم مجاملة هذه الشلة.

وجيه أحمد: لا تعليق

خالد جمال الغندور: اشتغل واجتهد ، فأنت ما زلت صغيرا وإمكانياتك ستساعدك، وانظر لأخوك أحمد الغندور تحمل كثيرا ولكنه استطاع أن يفرض نفسه بإصراره، وإذا كان والدك هو السبب فيما تتعرض له من ظلم فأنا أعتذر لك.

أحمد الغندور: لقب الغندور يشرف صاحبه، ولكنه كان سبباً فى تعامل بعض ضعاف النفوس معك أنت وخالد الغندور بهذه القسوة، فاعلم أن الكراسي باقية والأشخاص زائلون.

أبناؤك الحكام: التحكيم المصري مكانته موجودة ومحتفظ بها على كل المستويات، شدوا حسبلكم واعتمدوا على أنفسكم ولا تربطوا أنفسكم بالمسئولين لأن لن ينفعك غير مستواك وأدائك لأن قربك من المسئول لن يكون سببا فى إنك تتفوق على زملائك، وحبوا بعض ولا تجعلوا المسئول يفسد العلاقة بينكم.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..
الجريدة الرسمية